اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
شارك الرئيس العماد ميشال عون ورئيس 'التيار الوطني الحر' النائب جبران باسيل وعقيلتيهما في الغداء الذي أقامه على شرفهما مستشارهما السياسي الدكتور أنطوان قسطنطين، في دارته في إهمج، وذلك بعد جولة في البلدة شارك فيه راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، الوزير السابق جان لوي قرداحي، النواب السابقون شامل موزايا ووليد الخوري وعباس هاشم، رئيس المعهد الماروني في اهمج المونسونيور جورج ابي سعد، المدير العام السابق لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان المهندس جان جبران، عضوا مجلس بلدية اهمج عادل يونس وغابي جبرايل، مخاتير البلدة شربل زيادة وروني الغبري وحبيب أبي خليل، خادم الرعية الخوري طوني حردان، أمين سر مطرانية جبيل المارونية الخوري جوزف زيادة، منسق قضاء جبيل في 'التيار الوطني الحر' المختار جورج طنوس ورؤساء أندية وجمعيات وفاعليات وأهالي.
وبعد النشيد الوطني وكلمة عريفة الاحتفال لمى جبرايل وكلمة منسق البلدة هشام غبريل، رحب صاحب الدعوة بالرئيس عون والنائب باسيل والحضور واصفاً اللقاء ب'جمعة انفتاح وتنوع لبناني'، مشيراً إلى ان 'هذه هي اهمج وهذه هي بلاد جبيل، وهذا التيار وهذه هي السياسة بأرقى معانيها'.
اضاف قسطنطين: 'جنرال، كما تعودنا ان نناديك، أهلا وسهلا بك في إهمج الوفيّة لميشال عون، عماد الحرية والسيادة والاستقلال، وملهم التحرر والتغيير والإصلاح، اهمج حملتك بقلبها وكتبت اسمك على محميّة أرزها. جمعت من تعب أولادها جرّة، كسرها في ساحة قصر بعبدا اطفال اصبحوا اليوم رجال التيار، فبينك وبين اهمج عهد مكتوب بحبر الوفاء لا يتزوّر ولا يمحى. قدرك ان تواجه وطريقك صعب، ضعفاء الإيمان يقعون والثابتون يكملون وما زالوا كثرا'. أضاف: 'نحن أولاد هذه الارض، محبتها تجمعنا مهما فرقتنا السياسة، أجدادنا وآباؤنا زرعوا وعمروا هنا اشتغلوا وتعلّموا وصلّوا، أديارنا ومناسك الرهبان خرّجت قدّيسين، وليس صدفة القديس شربل اصبح منارة الشرق، في مجتمع روحي مناضل'. وحيّا روح الشاعر الكبير مخايل خليفة سائلاً الله 'ان يطيل بعمر الرئيس ميشال عون.
ثم توجه إلى باسيل بالقول: 'هذا البيت بيتك، اهمج بلدتك، وأهلها أهلك. الخبز والملح بينك وبينها من هنا وصولاً الى اللّقلوق، التيار بإيد أمينة والبوصلة بالاتجاه الصحيح والمشروع واضح وصريح نحن نريد دولة نعيش فيها بكرامة وحرّية وأمان، نعيش معاً متنوعين لا مقسومين، نحفظ أصالتنا ونتصالح مع الحداثة، لا غريب يتسلط علينا ولا فكر يلغي ثقافتنا، نريد دولة بقوة القانون، تحمي حرية الرأي والمعتقد لكل الناس، تضمن للجماعات وللأفراد الحق بالاختلاف، دولة عدالة ومساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات، لكي نبقى مع بعضنا ونشبه بعضنا ونحمي بعضنا، وتبقى اهمج وعلمات وطرابلس وجونيه وصور وبعقلين بيوتاً متنوعة تحت سقف واحد، ويبقى لبنان وطنا لنا جميعا متجذرا في هذا الشرق وبقلب العالم العربي ومنفتحا على كل الدنيا'. أضاف: 'نريد دولة تحمي وجودنا وبقوة جيشها وتصون ارضها وشعبها وحدودها وحقوقها، دولة تبني بعلاقاتها الخارجية شبكة أمان وتثبّت السيادة، دولة مركزية في الأمن والدفاع والعملة الوطنية والسياسة الخارجية، دولة ْ لامركزية ادارية موسّعة تحقق الانماء لان المؤكد ان إنماء من دون مال، دولة اقتصادها منتج ونشيط كإنسانها ومتوازن مثل طبيعتها، فتوازن الاقتصاد بين المناطق وبين القطاعات باب الازدهار ومدخل الاستقرار. وفي مجالات التعليم والاستشفاء والابتكار ، لبنان يملك ميزات تفاضلية، مناخنا معتدل وجذّاب وما زلنا في صناعة السياحة والضيافة في طليعة الدول العربية، شبابنا وشاباتنا مبدعون بالزراعة والتكنولوجيا والخدمات والاقتصاد الرقمي، وإنتاجنا لديه قيمة مضافة وعالية، يكفي ان نوفّر الاستقرار الأمني والتشريعي ونوسّع الإنترنت والطرقات لكي يعود قسم من المنتشرين ويتشجع المستثمرون، وكلما نزيد إنتاجنا ونستهلك ونصدّر منتوجاتنا، تقوى ليرتنا ونتحرر من التبعية. نحن في التيار واعون للمتغيرات ومستوعبون للتحولات، نعرف ان الجمود قاتل وأن لبنان إن لم يتقدّم، يفقد دوره، ومن هنا السياسة بمفهومنا أفعال وإنجازات وليست كلاما للكلام'.
وأردف: 'رئيس تيارنا الحبيب، بالمشاريع العزيزة على قلبك سترى اهمج على طريق القديسين والسياحة الدينية، وعلى طريق القمم والسياحة البيئيّة، خيراتنا من مياهنا وثلجنا ذهب وثلجنا ابيض على قمم جبالنا يتجدد كل سنة، معالي الوزير، خلّي عينك على جبيل ثاني اعتق مدينة في التاريخ، فهي تستأهل مرفأ سياحيا درجة أولى على شاطئ المتوسط، ولتغار موناكو وألف ريڤيرا تغار، قضاء جبيل بحاجة في الوسط والجرد لاستكمال وتطوير شبكة طرقات تربطه بكسروان والبترون، فهذه الأقضية الثلاتة تتكامل وتملك كل المقومات لتكون مركزاً لاستقطاب الأدمغة والمستثمرين والسياح والايام آتية'. وختم قسطنطين: 'أهلنا ورفاقنا: التيار من الناس ولخدمة الناس وهدفه ان يبقى لبنان لأهله، وتسألون أي لبنان؟ لبنان ضمانة مستقبل أولادنا وتعب أهالينا، بيوت الذين يحبّوننا وتراب الذين سبقونا، عشتم عاشت اهمج عاش التيار وعاش لبنان'.
وألقى باسيل كلمة، وبعد مباركة المطران عون الطعام رفع الرئيس عون كأسه قائلا: 'بدي أشرب وإياكم كاس قرطبا وأهلها'.
وقدم قسطنين ومنسقة التيار في البلدة هدايا تذكارية لعون وباسيل وسلما عون العلم اللبناني.