اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٥ أيلول ٢٠٢٥
بعد خمسين سنة يضيء مرفأ جونيه ساحاته وينادي المستثمرين للعمل على خط السياحة الداخلية والخارجية لتفعيل الحركة الاقتصادية بين لبنان وقبرص.
وزارتي الأشغال والداخلية ومؤسسات أمنية وحكومية تفاعلت مع دراسة وضعها النائب نعمة افرام لتأهيل المرفأ بعد سنوات من الإهمال ومطالبات أهالي كسروان بترميم وتنظيف أرصفة مرفأ جونيه وتجهيز ساحات الاستقبال والمغادرة وإضاءة المدخل الرئيسي وغيرها من الترتيبات اللازمة ليصبح المرفأ أكثر أمنا للرياضة والتجول ومرفقا لائقا للسياحة الداخلية والنزهات البحرية والسفر من والى قبرص...
وقد أعيد منذ أيام افتتاح المرفأ برعاية رئيس الجمهورية جوزاف عون ممثلا بوزير الأشغال فايز رسامني وبمبادرة من النائب نعمة افرام.
الكلمات شدّدت على دور مرفأ جونيه في استقطاب اليد العاملة الكسروانية باعتباره مرفقا اقتصاديا هاما.. كما تناول المتكلمون ضرورة الاهتمام بما يؤمّن لقمة عيش المواطن الكسرواني والابتعاد عن الانتقادات ويمكن العمل على إضاءة شمعة بدل لعن الظلام...
نشير أن المرفأ الذي يعمل على خط قبرص يمكن أن يشجّع المستثمرين بما يؤمّن مئات فرص العمل خصوصا وأن قبرص تستقطب حوالي خمسين مليون سائح سنويا.. ويمكن بالتالي التنسيق بين المكاتب السياحية في لبنان وقبرص لاستقطاب السياح في رحلة من قبرص الى لبنان تستغرق أربع ساعات... وبالتالي أخذ السائح في جولة في أرجاء لبنان ومن ثم إعادته إلى قبرص.
وحضرت وزيرة السياحة لورا الخازن لحود، ونائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب وعدد من نوّاب كسروان وجبيل والمناطق، ونوّاب سابقين، وممثل قائد الجيش وقادة عسكريين وأمنيين من مختلف الأجهزة، ومحافظين وقائممقامين، ومدراء ورؤساء بلديات.
النائب نعمة افرام رأى في مرفأ جونيه بوّابة لبنان إلى أوروبا، وقال: «نحن على بُعد 200 كلم فقط من قبرص، أي على بُعد 200 كلم من أوروبا. ومن هنا، فإنّ دور هذا المرفأ الأساسي أن يُقلِع من جديد ليكون صلة الوصل بين الشرق والغرب. ثالثاً، هدفنا استقطاب السيّاح من قبرص. إذ يزور أكثر من 5 ملايين سائح قبرص سنوياً... فإذا نجحنا بجذب 2٪ فقط منهم، أي ما يقارب 100 ألف سائح، نكون قد أطلقنا مشروعاً سياحياً ضخمًاً من قلب لبنان».
وفي كلمته قارن رسامني بين دولة قبرص ولبنان، قائلا: «قبرص لديها أربعة مطارات ويزورها 5 مليون سائح في موسم الصيف، في حين لبنان يزوره مليون زائر و500 ألف، إذا قرر القطاع الخاص بالتعاون مع وزارة السياحة أن يشغل المرفأ والبواخر بين لبنان وقبرص وهي رحلة مدتها أربع ساعات، ويجلب السياح منها ما يحرّك الاقتصاد ليس فقط في فصل الصيف إنما في كل الفصول، ويحرّك العجلة الاقتصادية لبيوت الضيافة التي يبلغ عددها 400 بيت والفنادق».
وختم ان «زيادة اعداد المرافئ في لبنان امر إيجابي له ولكل مرفأ خصوصية، فمرفأ بيروت مهم للاستيراد والتصدير، ومرفأ طرابلس للترانزيت وإعادة إعمار سوريا، ومرفأ جونية للسياحة».
يُشار إلى أنه أعيد افتتاح مرفأ جونية السياحي بعد ثلاثة عقود من الغياب والإقفال، بجهود جماعية، ليشكّل محطة رمزية وعملية في آن واحد. ويتوقع أن يحقق المشروع فوائد سياحية كبيرة وأن يكون رافعة اقتصادية للبنان، كما يشكّل دلالة واضحة على أن الإنتاجية والإنماء يتحققان بأبهى صورة في ظل تعاون مثمر وبنّاء بين القطاعين العام والخاص.
أما إذا كنت ترغب بأجمل إطلالة على خليج كسروان وبحره اللازوردي ما لك إلّا أن تزور اليوم مرفأ جونيه بحلّته الجديدة وتركب أول باخرة سياحية تأخذك في رحلة شيّقة متاخمة للبحر والجبل تحت أنظار وبركة سيدة لبنان في حريصا.. عندها سيصعب عليك أن تلتقط أنفاسك بين روائح السمك المشوي على الشاطئ الكسرواني ومطاعمه ومنتجعاته السياحية...
«ليش بدك تتمشى وتزور مرفأ جونيه؟» لكي تتمتعّ بأجمل المناظر الطبيعية، في أجمل خليج في لبنان.
وعند زيارتك للمرفأ يمكنك أن تصلّي في مزار مار شربل قرب السنسول على صوت أمواج البحر، أو مزاولة الرياضة بأن تجلس وترتاح بين الطبيعة في حديقة مار شربل...
كما يمكن أن يلعب أولادك مع الهررة الأليفة الموجودة داخل المرفأ.
أمّا للنقاهة يمكنك الخروج في جولة بحرية داخل الخليج في المراكب السياحية الموجودة داخل المرفأ, كما يمكنك أن تستريح وتأكل سمك في مسمكة شربل مع أجمل جلسة على البحر وأطيب أركيلة.
وإذا بدكَ سمك طازج للمنزل، يمكنك انتظار مراكب الصيادين بُعيد عودتهم من الصيد.
وللراحة النفسية يمكنك أن تتمشى على الشاطئ الرملي لمرفأ جونيه لتستمتع بأجمل منظر بانورامي لمغيب الشمس من على الشاطئ الكسرواني.
وفي إطار خلق جو سياحي انطلقت على مرفأ جونيه حملة «ازرع ولا تقطع» وهي حملة تهدف الى تحريج المكان وجعله ملائما للرياضة الصيفية والاستجمام...
وفي هذا الصدد انطلقت الشعارات الداعمة للتشجير على يافطات مكتوب عليها: أهلاً وسهلاً بكم جميعاً على مرفأ جونيه... زورونا مع المحافظة على نظافة المكان وعلى الأخلاق.
احجزوا رحلاتكم داخل خليج جونيه:
١/ الصيد على المركب.
٢/ السباحة.
٣/ الأغاني والرقص والموسيقى.
٤/ جولة في أجمل منظر في لبنان.
٥/ أركيلة.
وكالعادة تنطلق يوميا أجمل الرحلات البحرية اليومية داخل خليج جونيه في أجمل منطقة ومنظر في لبنان... خليج كسروان.
مرفأ جونيه الذي عانى من الإهمال لفترات طويلة أصبح مطلبا ملحّا من الأهالي والصيادين وزوار الموقع لتفعيله سياحيا، وفي الآونة الأخيرة استجيبت الطلبات وتم استبدال اللمبات المعطّلة وإنارة مداخل المرفأ بالإنارة على الطاقة الشمسية، خصوصا انه يزور مرفأ جونيه يوميا آلاف المواطنين للرياضة والمشي بين الطبيعة ليلاً. كما ان إنارة المكان ابتداء من مدخل المرفأ هو أساسي للجميع ولأهالي كسروان تحديداً، وللزوار أيضاً، للمحافظة على السلامة العامة وضبط الأمن!!!
وتمنّى أهالي جونيه وزوار المرفأ أن تشكّل مبادرة إضاءة مدخل المرفأ حافزا لإضاءة جميع الأرصفة على المرفأ، وحتى إنارة جميع المراكز الإدارية داخل المرفأ أيضاً.
وشهد موقع المرفأ مؤخرا تطوير وتجهيز صالة السفر التي أصبحت على الخريطة السياحية العالمية.
نشير أنه وخلال الحرب اللبنانية زارت الأم القديسة تريزا دو كالكوتا لبنان عبر مرفأ جونيه وصرّحت من على رصيف المرفأ إنها تتمنى السلام لهذا البلد ولأهله...
كما كان مرفأ جونيه معبرا سياحيا مهما لمجموعة من فناني الـ«(فيديو) الكليب» ومنهم الشحرورة صباح التي صوّرت أجمل المشاهد عبر ابحارها من المرفأ لتصوير أغانيها بين البحر والجبل.