اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة اللواء
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون «ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مرِّ السنين للمحافظة عليها».
وأشار الى «ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة اتخذ، وذلك إستنادا الى إتفاق الطائف. وهذا الأمر الى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكونات الأساسية لأي دولة ومن المبادئ الأساسية».
وكان الرئيس عون استقبل وفدا من مجلس نقابة المؤسسات السياحية البحرية في لبنان برئاسة النقيب جان البيروتي الذي تحدث في مستهل اللقاء فقال: «إن مسيرتكم منذ توليكم قيادة الجيش وتفانيكم في أصعب الظروف ضمانة للوعود التي حملها خطاب القسم. وإننا نعاهدكم ان اليأس والإحباط لن يدخلا قلوبنا مهما إنتظرنا، فإنكم تشكِّلون الأمل الموعود».
أضاف: «لقد شكَّل قطاعنا حتى تاريخه، وعلى الرغم من كل الظروف، 20% من الدخل القومي وهو أكبر مشغِّل لليد العاملة. وإننا نلتمس منكم إهتماما لمشاكلنا وحلولا للمعوقات التي تكبّل نموّنا وإزدهارنا ونتعهد أن نكون خير سفير في تظهير أفضل صورة لهذا الوطن».
وردَّ رئيس الجمهورية، مرحِّبا بالوفد، مشيرا الى «ان أي بلدا ليس فيه إستقرار سياسي وأمني لا يُكتب له النمو»، مشدّدا على «ان العمل جارٍ على وضع الإصلاحات الاقتصادية موضع التنفيذ، ومنها قانون المصارف الذي بات أمام الهيئة العامة للمجلس النيابي، الى قانون السرية المصرفية وصولا الى قانون الفجوة المالية».
وأشار الرئيس عون الى «البعض الذين يرمون كلاما يسيء للبنان، من دون إي إعتبار مسؤول، وغير مبني على وقائع، إضافة الى الفساد الذي أوصلنا الى الدرك الذي بلغناه على الصعيد الاقتصادي، لا بل ان البعض يتهجم على الملفات التي تم فتحها. وقد بتّ مقتنعا ان البعض لا يهمّهم بناء دولة لأن وجود الدولة نقيض لهم، ووجودها يلغي دورهم. وللأسف فإنَّنا نتَّجه الى سنة إنتخابية، وكل أحد بات همّه ما سيكون الحاصل الذي سيبلغه، وآخر همّه قيام الدولة في لبنان».
وقال: «لدينا فرصة، قد لا تتكرر. وإذا لم نتقدم خطوة الى الأمام تجاه دول العالم التي تتقدم خطوة بإتجاهنا، فما علينا إلّا ان نلوم أنفسنا..».
وأشار رئيس الجمهورية الى «ان قرار حصرية السلاح بيد الدولة إتخذ، وذلك إستنادا الى إتفاق الطائف. وهذا الأمر الى جانب قرار السلم والحرب بيد الدولة، هما من المكوّنات الأساسية لأي دولة ومن المبادئ».
وأكد على «ان وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنية كرَّسها الدستور ويحميها الجيش اللبناني، وإرادة اللبنانيين الذين قدَّموا التضحيات على مرِّ السنين للمحافظة عليها». وقال: «لقد أقسمت اليمين بعد إنتخابي رئيسا للجمهورية على المحافظة على «إستقلال الوطن وسلامة أراضيه». ويخطىء من يظن ان من أقسم مرتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحَّد يمكن أن ينكث بقسمه لأي سبب كان أو يقبل بأي طروحات مماثلة».
واستقبل الرئيس عون رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب يرافقه أعضاء مجلس إدارة المصرف.
وخلال اللقاء توجّه حبيب إلى الرئيس عون فشكره «على دعمكم الثابت لسياسة القروض السكنية التي ينتهجها مصرف الإسكان على كامل الأراضي اللبنانية من دون استثناء أو تمييز بين لبناني وآخر، وللجهود التي يقوم بها، وتحديداً مع الصناديق العربية وفي مقدمها «الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي» الذي مَنَحَنا قرضاً بقيمة 50 مليون دينار كويتي أي ما يعادل 165 مليون دولار أميركي من دون أن نغفل التواصل الذي قمتم به مع «صندوق قطر للتنمية» خلال القمة التي جمعتكم مع أمير دولة قطر الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، و«صندوق أبو ظبي» التي عبر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زاید آل نهیان وغيرها من الصناديق الداعمة... وذلك بهدف واحد يتلاقى مع الرسالة الاجتماعية الأسمى وهي رفد اللبنانيين ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة بالقروض التي تقيهم عبء أزمة السكن».
أضاف: «نكرّر شكرنا لكم على دعمكم الذي نعتز به ومن خلال دعم الحكومة برئاسة القاضي نواف سلام عبر قرار رفع سقف القرض الواحد من 50 ألف دولار أميركي إلى 100 ألف دولار أميركي، ما فتح باباً عريضاً أمام اللبنانيين من ذوي الدخل المحدود والمتوسط كما ذوي الاحتياجات الخاصة، لشراء أو بناء أو ترميم منزل..».
وردّ الرئيس عون مرحّبا بالوفد ومنوّهاً «بالجهد الجبّار» الذي يقوم به مصرف الإسكان في هذه الظروف الاستثنائية لتأمين الحد الأدنى من المساعدة والتسهيلات لذوي الدخل المحدود وذوي الحاجات الخاصة لتأمين مسكنهم، ومشدّداً على دور هذه المؤسسة في تحريك العجلة الاقتصادية في البلد بشكل مباشر وغير مباشر عبر تقديم التسهيلات للمواطنين للحصول على القروض الاسكانية، وبالتالي تأمين الفرص لعدد كبير من العمال في قطاع الهندسة والبناء.
وعبّر رئيس الجمهورية عن استعداده لمساعدة مصرف الإسكان ليتمكن من تأمين الأموال اللازمة لتقديم المزيد من القروض الاسكانية وزيادة قيمتها.
وطلب الرئيس عون من حبيب المضي في اتصالاته لزيادة قدرات مصرف الإسكان.
واستقبل الرئيس عون، في حضور وزير الثقافة غسان سلامة، الممثل الأعلى لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة الوزير السابق ميغيل انخيل موراتينوس مع وفد، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.