اخبار لبنان
موقع كل يوم -أي أم ليبانون
نشر بتاريخ: ١٠ تموز ٢٠٢٥
كتبت زينة طبارة في 'الأنباء الكويتية':
إعتبر عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب محمد سليمان في حديث إلى «الأنباء»، أنه «لا خلاص للبنان إلا باستعادة دوره كدولة سيدة وبسط نفوذ الجيش وسائر القوى الأمنية على كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي على الفرقاء اللبنانيين كافة وسائر المسؤولين في الدولة من أعلى الهرم حتى قاعدته، الاستفادة من الاهتمام العربي والأميركي والدولي عموما لسحب السلاح، ليس فقط من فريق لبناني معين ومن التنظيمات الفلسطينية داخل المخيمات وخارجها، إنما حتى المتفلت منه بين الناس وحصره بيد الدولة، مع وضع قوانين صارمة تقتص بشدة من المخالفين والمتمردين على هيبة الدولة».
وأضاف: «آن الأوان بعد 50 عاما من الحروب والاقتتال الداخلي والأزمات السياسية على اختلاف أنواعها وتشعباتها، كي تفرض الدولة نفوذها وقوانينها وهيبتها على كامل أراضيها من دون استثناء، وإلا فالنار ستطول كل المناطق اللبنانية وتمتد ألسنتها إلى كامل مساحة الوطن. وقد شهدت عاصمة الشمال طرابلس التي من المفترض ان تكون آمنة وبعيدة عن حلبة المواجهات العسكرية، اعتداء إسرائيليا كان كافيا للاعتراف والتسليم بأن السلاح خارج نطاق الشرعية أيا تكن هوية حامليه، هو الخطر الأكبر والأمضى على لبنان واللبنانيين».
وتابع في السياق: «خطاب القسم والبيان الوزاري وقبلهما وثيقة الوفاق الوطني (اتفاق الطائف) والقرار الدولي 1701، ليست مجرد نصوص وسطور للقراءة وتعداد كلمات، بل للتنفيذ بموافقة وتوقيع ودعم كل الفرقاء اللبنانيين، بمن فيهم حزب الله الذي أعلن انه مع الدولة وتحت سقف الطائف، لاسيما لجهة ما جاء عن حتمية تسليم سلاح الأحزاب والميليشيات والتنظيمات ووضعه تحت إمرة المؤسسة العسكرية. وعلينا بالتالي احترام تعهداتنا والالتزام بها من أجل النهوض بلبنان أمنيا وسياسيا واقتصاديا ونقديا ومصرفيا واجتماعيا وإنمائيا».
ومضى يقول: «نريد دولة لا دويلات وجيشا واحدا لا جيوشا. نريد لبنان الكيان السيد والمستقل والرائد في المحافل العربية والدولية. وعليه نأمل أن تصل مهمة المبعوث الأميركي الخاص توماس باراك في لبنان إلى نتائج إيجابية لمصلحة قيام الدولة، خصوصا في وجود خشية من الانزلاق إلى وحول جديدة تقض مضاجع اللبنانيين. من هنا وجوب دعم المساعي العربية والدولية لتجنيب لبنان المزيد من المآسي والويلات عبر إسقاط كل الذرائع التي يتلطى خلفها الإسرائيلي لتبرير اعتداءاته على لبنان واستهدافه اللبنانيين، وبالتالي وضع خطة تنفيذية سلمية قوامها سحب السلاح وحصره بيد الدولة».
وختم سليمان بالقول: «مشكورة الدول الغربية الصديقة والعربية الشقيقة لاسيما الخليجية منها، على وساطاتها لتحييد لبنان عن الصراعات القائمة في المنطقة ولمساعدته على استعادة هيبته ودوره ومكانته على الخارطتين العربية والدولية. ولابد لنا كلبنانيين من الارتماء في الحضن العربي الأحرص من غيره بين أحضان الأمم على قيام لبنان من تحت الرماد، والأكثر تشجيعا للبنانيين على تنفيذ خطاب القسم والبيان الوزاري. ومشكور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون على جهوده المضنية ومساعيه الدؤوبة للنهوض بلبنان على قاعدة الدولة القوية والقادرة والعادلة».