ما تزال أزمة الفنان اللبناني راغب علامة مع نقابة المهن الموسيقية في مصر تراوح مكانها، بل وتتجه نحو مزيد من التعقيد، رغم التصريحات الأخيرة التي أدلى بها علامة عبر حسابه على منصة "إكس"، والتي أكد فيها أن الأزمة في طريقها إلى الحل.

فقد غاب الفنان عن جلسة التحقيق التي كانت مقررة الأسبوع الماضي في مقر النقابة بوسط القاهرة، على خلفية التجاوزات التي وقعت خلال حفله الأخير في منطقة الساحل الشمالي بمحافظة مرسى مطروح، الأمر الذي أثار استياء داخل مجلس النقابة، ودفعه لاتخاذ إجراءات تصعيدية.

مصدر داخل النقابة كشف في تصريحات خاصة أن المجلس كان قد ألزم راغب علامة بالحضور للتحقيق، إلا أن الأخير اعتذر عن الحضور بسبب ارتباطه بفعاليات فنية خارج مصر، وعدم قدرته على تعديل جدول أعماله.

هذا الغياب دفع النقابة إلى تعليق التصاريح الخاصة بإحياء الحفلات داخل مصر، إلى حين مثول الفنان للتحقيق واتخاذ قرار بشأنه.

ومن المقرر أن يحيي راغب علامة حفلاً غنائياً جديداً في منطقة الساحل الشمالي بتاريخ 18 أغسطس  – أب الجاري، إلا أن الجهة المنظمة لم تحصل حتى الآن على التصريح اللازم من نقابة الموسيقيين، التي اشترطت خضوع الفنان للتحقيق أولاً قبل النظر في إصدار التصريح.

وكان نقيب الموسيقيين المصريين، الفنان مصطفى كامل، قد أصدر قراراً بمنع راغب علامة من الغناء داخل مصر، وإحالته للتحقيق، بعد انتشار مقاطع (فيديو) من حفله الأخير اعتبرها البعض خروجاً عن السياق والتقاليد المتعارف عليها في الحفلات الغنائية، ما أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، ودفع النقابة إلى التدخل.

وتأتي هذه الأزمة في وقت تشهد فيه الساحة الفنية المصرية نقاشاً متزايداً حول ضوابط تنظيم الحفلات العامة، وحدود التعبير الفني، ودور النقابات في ضبط الإيقاع الثقافي بما يتماشى مع القيم المجتمعية، وسط مطالبات بضرورة التوازن بين حرية الإبداع واحترام الخصوصية الثقافية المحلية.