قطاعٌ يتحضَّر للصّيف بزخم... هكذا تُحبّون لبنان أكثر

تتحضَّر مُختلف القطاعات السياحيّة لموسم صيف 2025 حيث من المتوقّع أن يشهد لبنان حركة سياحيّة ممتازة إن تحقّقت الآمال ولم يحصل أيّ تطوّر أمني كبير. قطاع بيوت الضيافة الذي تلقى ضربة قويّة جرّاء الحرب الإسرائيليّة يستعدّ بدوره للأشهر المُقبلة بزخمٍ كبيرٍ. فكيف هي الاستعدادات؟ وما التوقّعات للصّيف؟

يُشير رئيس نقابة أصحاب ومشغّلي بيوت الضيافة في لبنان رمزي سلمان الى أنّ خسائر القطاع بعد الحرب الاسرائيليّة على لبنان كانت ضخمة وتفاوتت بين منطقة وأخرى، وسُجّلت خسائر كبيرة في المناطق الجنوبية بشكلٍ خاصّ، مؤكّداً، في مقابلة مع موقع mtv أنّ التوقّعات إيجابيّة للصّيف والحجوزات بدأت وقد تصل نسبة الإشغال خلال شهري تمّوز وآب الى 90 في المئة، مع العلم أنّ 50 في المئة من الحجوزات تعود للبنانيّين مغتربين و40 في المئة لمُقيمين و10 في المئة عادة ما تكون للسيّاح الأجانب.

يفوق عدد بيوت الضيافة في لبنان الـ200 بعدما راجت الاستثمارات في السنوات الماضية في هذا القطاع نظراً للإقبال الكبير عليه، ولكن وفق سلمان فإنّ لا استثمارات جديدة حاليّاً، مع العلم أنّ المعايير في إنشاء بيوت للضيافة عالية جدّاً، وكل مؤسّسة موجودة تقدّم تجربة فريدة من نوعها للزوّار وتعكس جمال التراث اللبناني وصفات اللبنانيّين الحسنة خصوصاً لجهة اهتمامهم بالزائر وكأنه ضيفٌ في منزلهم، كاشفاً عن التحضير لإطلاق موقع للنقابة بعد أيّام يحمل اسم ضيافة سيكون منصّة جامعة لكلّ بيوت الضيافة المنتشرة على الخارطة اللبنانيّة وسيُشكّل مرجعاً لها ويقدّم خدمة التواصل مباشرة بينهم وبين الزائر.

وفي الختام، يدعو سلمان اللبنانيّين مُقيمين ومُغتربين الى دعم السياحة الداخليّة هذا الصيف وحجز غرف

في بيوت الضيافة لأنّ تجربتهم فيها سوف تجعلهم يعشقون لبنان أكثر، فضلاً عن أنّ الأسعار مُناسبة للجميع وتتراوح بين 60 دولاراً و350 دولاراً لليلة الواحدة.