اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الأخبار
نشر بتاريخ: ٢٦ شباط ٢٠٢٥
استكمل مجلس النواب، مساء اليوم، مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس نواف سلام، والتي تمخّضت عن تصويت 95 نائباً بالثقة، بينما صوت 12 نائباً بلا ثقة، فيما امتنع أربعة نواب عن التصويت.
وقبل التصويت، تحدث رئيس الحكومة، نواف سلام، متوجهاً إلى النواب، فأكد أنّ الحكومة «ستعمل على تعزيز ثقتكم وثقة المواطنين»، موضحاً أنّ «البيان الوزاري ليس برنامج عمل تفصيلياً بل هو نص يعرض المبادئ التي ستلتزم بها الحكومة».
كما أكد التزام الحكومة بالعمل على «تحقيق الانسحاب الإسرائيلي حتى الحدود الدولية المنصوص عليها في اتفاقية الهدنة 1949 وسنحشد الجهود الدبلوماسية لتحقيق ذلك».
وتعهّد رئيس الحكومة بالسير في إقرار اللامركزية وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وبالعمل على إنشاء صندوق لإعادة إعمار ما تهدم بسبب العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أنّنا «لن نقبل بمقايضة هذه العملية بأي شروط سياسية خارجية».
كما أعرب عن التزام الحكومة بالعمل على «تشغيل مطار القليعات على أنه لن يكون بديلاً لمطار بيروت الدولي»، وكذلك العمل «لتحسين أوضاع المرافئ».
كما تعهّد بالعمل «لإيجاد الحلول لأموال المودعين انطلاقاً من الحفاظ على حقوقهم».
وكانت الجلسة استُهلّت بكلمة للنائب محمد يحيى الذي منح الثقة للحكومة «انسجاماً مع خطاب القسم والبيان الوزاري»، مطالباً بـ«رفع الغبن والحرمان عن عكار».
وطالب يحيى الحكومة بـ«العمل بالوسائل كلها لتحرير كل شبر من أرضنا»، وبتفعيل اتفاق الطائف من جهة تطبيق البنود التي لم تُطبّق.
وأعلن النائب نبيل بدر حجب الثقة عن الحكومة لأنّ «ما كنّا نطمح إليه لم يتحقق». وقال: «هنيئاً لنا حكومة الأحزاب التي جاءت محكومة بنفس آلية المحاصصة».
وتوجّه بدر إلى رئيس الحكومة قائلاً: «أنت لا تمتلك تمثيلاً نيابياً مبهراً يخولك اختصار المكون السني بشخصك».
أما النائب جهاد الصمد، فأكد بعد منحه الثقة للحكومة أنّ «الإنصاف يلزمني تسهيل مهمة الحكومة، ومن واجباتنا الانكباب على إنجاز قوانين إصلاحية».
ودعا إلى «تضامن وطني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأرض والأسرى وإعادة الإعمار، وذلك لا يكون ذلك، إلا من خلال وحدة وطنية».
ورأى النائب سامي الجميل أنّ «المطلوب منا، كمجلس نيابي بالشراكة مع الحكومة ورئيس الجمهورية، أن نقف وقفة تأمل وألا نقوم بطي الصفحة الماضية وكأن شيئاً لم يكن».
وقال: «لدينا ملء الثقة بهذه الحكومة في فتح صفحة جديدة في تاريخ لبنان»، معتبراً أنّ البيان الوزاري «هو الأفضل من 30 سنة حتى اليوم ونأمل أن تنجزوا 20% منه».
وتساءل النائب فيصل كرامي عن سياسة الحكومة لحماية لبنان «خصوصاً أنّ القرار 1701 يطبق علينا فقط وليس على إسرائيل»، داعياً إلى «فتح حوار الود والصراحة مع المقاومة وليس التحدي والاستقواء».
وسأل كرامي: «ماذا سنفعل إذا لم يتم تأمين الأموال لإعادة الإعمار وهل نترك الناس في العراء»؟
واعتبر أنّ الكلام عن استبعاد النواب والحزبيين من الحكومة هو «إهانة للنواب المنتخبين»، مختتماً كلمته بمنحها الثقة.
ومنح النائب جورج بوشكيان الثقة للحكومة، مؤكداً أننا «سنعمل كنواب لملاقاة الحكومة من أجل تحقيق ما تصبو إليه، وإنقاذ لبنان ووحدة اللبنانيين هدفنا».
وقال بوشكيان: «نحن نقف أمام حال وطنية وإنسانية في لبنان، وعلينا أن نحترم تضحيات مواطنين لبنانيين دمرت منازلهم وأحرقت منازلهم بفعل العدوان الإسرائيلي».
وتخلل كلمة النائب فراس حمدان سجال بينه وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ ادّعى حمدان وجود تواقيع على اتفاق لوقف الأعمال العدائية، فرد عليه بري موضحاً بأن «ليس هناك توقيع لأي اتفاق وما أعلن عنه هو خطة لتطبيق القرار 1701».
ودعا حمدان إلى «إعفاء سكان القرى الحدودية في الجنوب من فواتير الاتصالات والكهرباء».
وطالب بـ«إقرار قانون ينصف المتقاعدين وسلسلة رتب ورواتب جديدة ودعم الموظفين والجيش».