اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٥ أيار ٢٠٢٥
جدد وزير الإعلام الباكستاني عطا الله تارار، تحذيرات إسلام آباد الصارمة بشأن عواقب أي هجوم محتمل من جانب الهند، وسط تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الإرهابي في الشطر الهندي من كشمير.
وقال تارار، في مقابلة تلفزيونية، إن 'باكستان تلقت معلومات موثوقة عن خطة هندية لشن هجوم عسكري'، مضيفا 'إذا هاجمت الهند، فستواجه ردًا مناسبًا'، مشيرا إلى 'الدور الفعال لقائد الجيش الباكستاني، الجنرال سيد عاصم منير، في ظل هذا الوضع'، ومجددا التأكيد على جاهزية بلاده العسكرية لمواجهة أي صراع مسلح محتمل'.
ورفض المسؤول ما وصفه برواية الهند بشأن القضايا العالقة، قائلًا: إن 'نيودلهي تواجه حرجًا دبلوماسيًا على الساحة العالمية'، مضيفا أن 'باكستان تُقدم قضيتها بفعالية، وتسعى لحشد الدعم، وتُعلن موقفها عالميًا'.
ووفقًا لترار، كان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف على اتصال بدول مثل الصين والسعودية لنقل موقف إسلام آباد من موقف الهند الاستفزازي'، قائلا: 'الرواية الهندية كاذبة. الهند تشعر بحرج دبلوماسي. من ناحية أخرى، تنجح باكستان في عرض قضيتها على الساحة الدولية'.
سفير باكستان في موسكو:
روسيا قادرة على المساعدة
أكد سفير باكستان في موسكو محمد خالد جمالي، أن روسيا تمثل 'قوة لا غنى عنها' في السياسة الدولية ويمكنها لعب دور كبير في تخفيف التوتر بين الهند وباكستان.
وقال السفير في حديث لوكالة 'تاس': 'نعتبر روسيا قوة لا يمكن الاستغناء عنها عندما يتعلق الأمر بشؤون السياسة الدولية. والآن، بما أن روسيا لديها شراكة استراتيجية مميزة مع الهند، بالإضافة إلى علاقات جيدة جدا مع باكستان، يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في تخفيف التوتر بين الجارتين النوويتين'.
وأشار جمالي إلى أن روسيا 'لعبت دائما دورا'، مضيفا: 'إذا تذكرنا التاريخ، فنرى أنه خلال توقيع إعلان طشقند (الاتفاقية الموقعة بين باكستان والهند عام 1966 بمشاركة رئيس مجلس وزراء الاتحاد السوفيتي آنذاك أليكسي كوسيغين)، كانت روسيا وسيطا في اتفاقية السلام بين الهند وباكستان'.
وعند سؤاله عما إذا كانت باكستان سترحب بأي جهود تبذلها روسيا لخفض مستوى التوتر في العلاقات الباكستانية الهندية، أكد جمالي أن 'روسيا تتمتع بميزة كبيرة في تخفيف التوتر بين البلدين بسبب علاقاتها الخاصة مع كليهما، وهذا أمر مؤكد'.
إغلاق الموانئ الباكستانية أمام السفن الهندية
وكانت أعلنت وزارة الشؤون البحرية الباكستانية حظرا فوريا على دخول السفن التي ترفع العلم الهندي إلى الموانئ الباكستانية.
وأصدرت الوزارة إشعارا رسميا بهذا الأمر الذي يأتي في ظل تصاعد التوتر بين البلدين بسبب كشمير.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلنت الوزارة أنه لن يتم السماح لأي سفينة تحمل العلم الباكستاني بالرسو في الموانئ الهندية أيضا، حسب صحيفة 'ذا نيوز' الباكستانية.
وكانت باكستان قد طلبت من حلفائها المساعدة في تهدئة التوترات مع الهند، عقب الهجوم الذي وقع في 22 نيسان على سياح في الشطر الخاضع لسيطرة الهند من كشمير والذي راح ضحيته 26 شخصا أغلبهم من الهندوس.
وألقت الهند باللائمة في الهجوم على باكستان وهو ما تنفيه الأخيرة بشدة.
الهند تحجب حسابات مشاهير باكستانيين
من جانبها، حجبت الهند حسابات مشاهير باكستانيين في مجال الفن والرياضة على وسائل التواصل الاجتماعي، لتوسّع بذلك من نطاق إجراءاتها الانتقامية ضد إسلام آباد التي شملت حظرا تجاريا وإيقافا للخدمات البريدية عقب الهجوم على كشمير.
وكانت الهند قد حظرت في 28 نيسان أكثر من 12 قناة باكستانية بينها قنوات إخبارية على 'يوتيوب' بزعم أن محتواها 'استفزازي'.