اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ١٠ أب ٢٠٢٥
إنّها ليست المرة الأولى التى يحمل الجيش اللبناني فيها شرف التضحية إلّا أنّها من المرات الأشد ألمًا على المؤسسة العسكرية واللبنانيين جميعًا، إثر الحادث المأساوي الذي أسفر عن استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح، في وادي زبقين في قضاء صور. الجيش الذي لم يتردّد مرةً في أداء واجبه الوطني، يدفع مرةً جديدةً من دمائه فداءً للبنان.
وتوضيحًا لما جرى، أعلن الجيش في بيان تفاصيل الحادث، لافتًا إلى أنه أثناء كشف وحدة من الجيش على مخزن للأسلحة وعملها على تفكيك محتوياته في وادي زبقين – (صور)، وقع انفجار داخله، ما أدّى في حصيلةٍ أوليةٍ إلى استشهاد 6 عسكريين وإصابة آخرين بجروح، مضيفًا أن المتابعة تجري لتحديد أسباب الحادثة.
فيما نقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن مصدر عسكري قوله إن العناصر سقطوا 'أثناء إزالة ذخائر داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان'.
وقال المصدر العسكري إن الجنود 'قتلوا في أثناء إزالة ذخائر وأعتدة غير منفجرة من مخلّفات الحرب الأخيرة، داخل منشأة عسكرية تابعة لحزب الله'.
وفور تبلغه بالحادث، أجرى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اتصالًا هاتفيًا بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطّلع منه على ملابسات الحادث الأليم.
وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزّى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنّى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: 'الوطن اليوم يفقد نخبةً من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادتهً، لافتًا إلى أنَّ هؤلاء الشهداء الأبرار سطّروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين.
من جهته، قال رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، في بيان له: 'مجدّدًا قدرُ هذه المؤسسة الوطنية الجامعة لآمال وتطلعات اللبنانيين أن تصون الوحدة والأمن والاستقرار، وتُعمّد السيادة الوطنية بالبذل والتضحية، مقدِّمةً المزيد من الشهداء والجرحى'.
وأضاف بري: 'إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات'.
بدوره، أجرى رئيس الحكومة نواف سلام اتصالًا بكلّ من رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ميشال منسى، وقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّيًا باستشهاد العسكريين في الحادثة الأليمة ومعربًا عن بالغ حزنه وأسفه لهذه الخسارة الوطنية الجسيمة'، مضيفًا 'أن لبنان كله، دولةً وشعبًا، ينحني إجلالًا أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد على أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسّساته الشرعية. رحم الله أبطالنا!'.
في هذا السياق، اتصل وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى بقائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عودة، معزيًا باستشهاد عدد من العسكريين وإصابة آخرين أثناء قيامهم بواجبهم، “ملتحقين برفاقهم الذين رووا تراب الجنوب بدمائهم الطاهرة”.
وأشاد الوزير منسى بـ”تفاني ضباط وعناصر المؤسسة العسكرية في حماية أرض لبنان وشعبه”.
كذلك، كتب وزير الخارجية يوسف رجّي على حسابه على منصة 'إكس': 'كل الرحمة لشهداء الجيش اللبناني والشفاء العاجل للجرحى. تضحياتكم تحمي لبنان وسيادته. ودماؤكم تؤكد صوابية أن يكون الجيش اللبناني هو القوة الشرعية الوحيدة في يد السلطة السياسية لبسط السيادة والاستقرار على كامل الأراضي اللبنانية'.
كما كتب النائب راجي السعد عبر منصة “أكس”: “الرحمة والخلود لشهداء الجيش اللبناني والجرحى الذين سقطوا اليوم في مسيرة استعادة هيبة الدولة وسلطتها على كامل التراب الوطني”.
وأضاف: “نحن على ثقة تامة بأن لا شي يمكن أن يثني جيشنا البطل عن القيام بكل واجباته لفرض سيادة الدولة مهما عظمت التضحيات والتحدّيات. نتقدم بأحرّ التعازي لفخامة رئيس الجمهورية ولرئيس الحكومة ولقائد الجيش وضباطه وجنوده ولعائلات الشهداء الأبطال، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى”.
و كتب رئيس حركة الاستقلال، النائب ميشال معوّض عبر حسابه على “إكس”: “ببالغ الحزن، نودّع أبطال جيشنا الذين ارتقوا شهداء أثناء قيامهم بواجبهم في الدفاع عن أرض الوطن وأمنه”.وتابع: “دماؤهم أمانة، وتضحياتهم تذكير دائم بأن الجيش اللبناني سيبقى درع السيادة وحامي وحدة لبنان وشعبه ودولته ومؤسساته الشرعية”.
وختم معوّض: “الرحمة لشهدائنا الأبرار والصبر لعائلاتهم ولرفاق السلاح”.
من جانبه، كتب النائب نديم الجميل عبر حسابه “إكس”: “رحم الله شهداء الجيش اللبناني الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن. وإننا إذ نودّعهم اليوم، نؤكد أنّه قد آن الأوان للدولة اللبنانية أن تطبّق بالكامل القرار 1559 والاتفاق الذي أقرّته الحكومة في ٧ آب، صونًا لدماء الشهداء وحمايةً للوطن”.
وتابع: “خالص العزاء لذوي الشهداء وللمؤسسة العسكرية”.
كما كتب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عبر “أكس”: “مرة جديدة، يدفع أبطال الجيش اللبناني ضريبة دمائهم الزكية دفاعًا عن لبنان وسيادته وحماية حدوده”.
وأضاف الحريري: “سيبقى الجيش صمّام الأمان في صون السلم الأهلي والاستقرار، وحصن الوطن المنيع في وجه الفتن، والحامي الوحيد لحدوده. نسأل الله الرحمة لشهداء الجيش الأبرار، والصبر والسلوان لعائلاتهم، والشفاء العاجل للجرحى”.
من جانبه، نشر السفير الأميركي توم باراك، عبر حسابه على “إكس”، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.
وجاء فيها: 'فخامة الرئيس، باسم الرئيس ترامب والشعب الأميركي، أقدّم أحرّ التعازي لكم، ولعائلات الشهداء، ولشعب لبنان، إثر الفاجعة التي أدّت إلى فقدان عدد من عناصر الجيش اللبناني اليوم.
إننا ننعى هؤلاء الجنود الشجعان الذين كرّسوا حياتهم للدفاع عن أمن لبنان وسلامته. إنّ تضحيتهم في خدمة وطنهم ستظلّ موضع تقدير وتخليد، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين”.
وأضاف: 'تقف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان في هذه اللحظة الحزينة. أرجو أن تتقبلوا أصدق مشاعر المواساة وأحر الأمنيات بالقوة والصبر لعائلات الشهداء ولكل من يخدم في صفوف الجيش اللبناني”.
كما أرسل باراك برقية تعزية إلى رئيس الحكومة نواف سلام، بعد استشهاد 6 عناصر من الجيش اللبناني بانفجار في صور، أمس السبت.
وجاء في البرقية: “بالنيابة عن الرئيس ترامب والشعب الأميركي، أود أن أنقل إليكم خالص تعازينا ومواساتنا العميقة لكم، ولعائلات الشهداء، ولشعب لبنان، إثر الخسارة المأساوية لعدد من أفراد القوات المسلحة اللبنانية اليوم.
لقد كرّس هؤلاء الجنود الشجعان أنفسهم لحماية أمن لبنان واستقراره. وسيُخلَّد تفانيهم وتضحياتهم في الذاكرة، وتُكرَّم خدمتهم. كما نبعث بأمنياتنا بالشفاء العاجل والكامل للمصابين في هذا الحادث.
في هذا الوقت العصيب، تقف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان وقواته المسلحة. أرجو أن تتقبلوا أحرّ التعازي وأصدق الأمنيات بأن تجد عائلات ورفاق الشهداء العزاء والقوة في الأيام المقبلة”.
بدورها، أعادت نائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط “مورغان أورتاغوس” نشر بيان نعي شهداء الجيش اللبناني على حسابها عبر منصة “اكس”، وعلّقت عليه بكلمة واحدة: “أبطال”.
كما أكدت السفارة الفرنسية في لبنان أن فرنسا تقف إلى جانب لبنان. وكتبت السفارة الفرنسية عبر حسابها على منصة “إكس”: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ استشهاد جنود من الجيش اللبناني خلال أداء مهامهم في جنوب لبنان. تتقدم فرنسا بأحر التعازي لذويهم، وتقف إلى جانب لبنان في هذه المحنة”.
وبدورِها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن “خالص تعازي المملكة العربية السعودية للجمهورية اللبنانية الشقيقة جرّاء وفاة وإصابة عددٍ من أفراد الجيش اللبناني أثناء أداء مهامهم في جنوب لبنان”.
وقالت في بيان: “تعبّر المملكة عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، وتضامنها مع لبنان حكومةً وشعبًا، مشيدةً بالجهود التي يبذلها الجيش لبسط سيادة الحكومة اللبنانية على أراضي البلاد كافة بما يضمن أمنها واستقرارها، ويساهم في ازدهار لبنان وشعبه الشقيق”.
كما أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن 'أصدق التعازي والمواساة لحكومة وشعب الجمهورية اللبنانية الشقيقة، إثر ارتقاء وإصابة عدد من عناصر الجيش اللبناني خلال تفكيك بعض القذائف في قضاء صور جنوبي لبنان”.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة “تعاطف المملكة وتضامنها الكامل مع حكومة وشعب الجمهورية اللبنانية الشقيقة في هذا المصاب الأليم”، مُعرِبًا عن “أصدق مشاعر التعزية والمواساة لأُسَر الضحايا، ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين'.