منح إضافية ولجنة للرواتب بعد احتجاجات العسكريين المتقاعدين والتصعيد المتواصل

بعد أيام من تصاعد احتجاجات العسكريين المتقاعدين في الشارع، اجتمع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام صباح اليوم الإثنين في السراي مع وفدٍ من رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية برئاسة العميد شامل روكز، وفي حضور وزراء المالية ياسين جابر، الدفاع ميشال منسّى، والداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار.

بعد اللقاء قال العميد روكز: 'عُقد اليوم اجتماع ضمّ رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير الداخلية ووزير الدفاع، وتمّ خلاله الاتفاق على ست نقاط أساسية تتعلق بالشؤون المالية والرواتب:

أولًا: المنحة الإضافية: تم الاتفاق على صرف منحتَيْن إضافيتين خلال هذا الشهر، وقد تعهد وزير المالية بذلك.

ثانيًا: التعويضات المدرسية: تقرّر مساواتها بالمدنيين وفق تعاونية موظفي الدولة، بنسبة مئة بالمئة كاملة.

ثالثًا: إنشاء لجنة للرواتب والأجور: ستُشكّل لجنة بين المتقاعدين ووزارة المالية ووزارتي الدفاع والداخلية، ومهمتها دراسة الرواتب والأجور وفق وعد رئيس الحكومة.

رابعًا: إدخال العطاءات في صلب الراتب، أي سيتمّ إدخال كافة العطاءات والمنح التي اتُّخذت سابقًا ضمن صلب الراتب، بحيث لا تُوزَّع بشكل منفصل، ولا سيما بالنسبة للمتقاعدين.

خامسًا: تصحيح التعويضات العائلية: وتقرر رفع هذه التعويضات، أي تعويضات الزوجة والأولاد، وكذلك التعويضات الأخرى مثل الأوسمة وغيرها'.

وتابع روكز: 'كذلك، تقرّر وضع فقرة أو اثنتين في فذلكة الموازنة تتحدث عن تصحيح الرواتب في كل القطاع العام، ومن ضمنهم العسكريون والمتقاعدون منهم، وهو أمر مهم جدًا في الموازنة التي سترفع لحفظ حقنا والوصول إلى تحقيق الحقوق التي نريدها من خلال الموازنة وفذلكتها، وهذا الأمر ضمِنه رئيس الحكومة ووزراء المالية والدفاع والداخلية، وخاصةً من خلال اللجنة التي تمّ تشكيلها للبحث في موضوع الرواتب في المرحلة المقبلة، أي نسبة 40% و50% لاستكمالها والحصول على مئة بالمئة في الفترة المقبلة، وهو ما سيُبحث بين اللجنة التي ستضمّ المتقاعدين والعسكريين في الخدمة الفعلية وبين الوزراء، كما أنّ الموضوع سيطال القطاع العام بأكمله'.

وفي حديث لـ'هنا لبنان' قال العميد روكز: 'كل الوعود التي طالبنا بها أخذناها، ولن نقبل بها إلّا كاملة، وحقنا مقدس'.

تصعيد سبق القرار

وصباح اليوم، قام العسكريون المتقاعدون بتحركات احتجاجية في عدد من المناطق اللبنانية. وشهدت الطرقات في عدة مناطق قطعًا بالإطارات المشتعلة، لا سيّما على الأوتوستراد الدولي الممتد من طرابلس إلى بيروت، ما تسبّب بزحمة سير خانقة وتوتّرات أمنية محدودة.

وكان العميد جورج نادر أشار لـ'هنا لبنان' إلى أنّ 'الهدف اليوم منع الوزراء من الوصول إلى الجلسة.. والعسكري اليوم عم يشتغل شي تاني كرمال يطعمي عيلته'.

وتأتي هذه التحركات استجابةً لدعوة أطلقتها 'رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية'، أمس الأحد، دعت فيها العسكريين المتقاعدين إلى النزول إلى الشارع مجدّدًا، وذلك بعد التحرّك السابق الذي شهدته العاصمة بيروت الأربعاء الفائت، بالتزامن مع جلسة مشتركة للجان النيابية في مجلس النواب