اخبار لبنان
موقع كل يوم -يا صور
نشر بتاريخ: ٢٤ حزيران ٢٠٢٥
#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
اكتشف العلماء، في أعماق المحيط الأطلسي، عالمًا بحريًا غامضًا قد يحمل في طياته رؤية حول كيفية نشأة الحياة على الأرض.
ويُعد هذا الحقل الشاسع من الأبراج المعدنية، والمعروف باسم 'المدينة المفقودة'، أقدم نظام حراري مائي معروف في المحيط ويعتقد العلماء أن ظروفه القاسية تعكس ظروف الأرض في بداياتها، ما يُقدم أدلة على كيفية نشوء أشكال الحياة الأولى.
ويقع حقل 'المدينة المفقودة' الحراري المائي على عمق يزيد عن 2300 قدم تحت سطح الأرض، على سفوح جبل تحت الماء في سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي.
وقدر الباحثون أن 'المدينة المفقودة' موجودة منذ أكثر من 120 ألف سنة، ما يجعلها أطول حقل تنفيس حراري مائي عُمرًا تم اكتشافه على الإطلاق.
وفي إنجاز علمي حديث، نجح العلماء في استعادة عينة من صخور الوشاح في الموقع والتي قد تُساعدهم على فهم التفاعلات الكيميائية التي تحدث تحت قاع البحر، وينتج عنها الهيدروكربونات في غياب ضوء الشمس أو الأوكسجين، ما يُشكل غذاءً للحياة البحرية.
وتتكون المدينة المفقودة من أبراج شاهقة من صخور الكربونات، بعضها يبلغ ارتفاعه حوالي مئتي قدمًا، تشكّلت نتيجة تفاعل جيولوجي فريد يُسمى 'السربنتينيزيشن'، حيث تتفاعل مياه البحر مع صخور الوشاح في أعماق قاع البحر.
ويقع الموقع على بُعد حوالي تسعة أميال غرب محور سلسلة جبال وسط المحيط الأطلسي، جنوب جزر الأزور مباشرةً.
وظلّ الموقع بمنأى عن النشاط البشري لآلاف السنوات، محافظًا على نظام بيئي يُتيح نافذة على أقدم ظروف الأرض.
واعتقد العلماء أن المدينة المفقودة قد تُساعد في تفسير كيفية تشكّل الحياة لأول مرة من مادة غير حية، وهو لغزٌ لم يُحلّ بعد في علم الأحياء.
وعلى عكس معظم الأنظمة الحرارية المائية التي تعمل بالحرارة البركانية، تعتمد المدينة المفقودة على الطاقة الكيميائية من وشاح الأرض، ما يمنحها بنيةً وتركيبًا كيميائيًا مميزين.
ويتميز هذا الموقع بخصائصه الفريدة، حيث تتشكل هيدروكربوناته من خلال تفاعلات كيميائية في أعماق الأرض، وليس من خلال ضوء الشمس أو التمثيل الضوئي.