اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
عقدت كتلة 'الوفاء للمقاومة'، جلستها الدورية برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها وجرى التداول في قضايا وشؤون سياسيّة ونيابيّة عدة تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة.
وأشار المجتمعون، الى أن 'العدو الصهيوني ما يزال يوغل في ممارسة عدوانه الإجرامي المتوحش، وحرب الابادة الجماعية عبر التجويع والقتل والتدمير ضد قطاع غزّة وأبنائه، ويزخِّم استعداداته وخططه لاحتلال مدينة غزة، ويعلن وزير خارجيّته أنَّ كيان العدو الغاصب يستعد أيضاً لإعلان ضمّ الضفّة الغربيّة، فيما تخوض فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي طليعتها حركة حماس ملحمة باسلة ضد العدو الصهيوني'.
وذكروا أنه 'في ظل الخذلان المخزي، وشراكة الادارة الاميركية الكاملة للعدو الصهيوني في حرب الابادة والتوحّش على غزة، ومع غياب اي دور دولي أو إسلامي أو عربي فاعل لوقف هذه الابادة الموصوفة لاهلنا، يبقى هناك نموذج إباء يقدّمه اليمن الأبيّ، الذي ثبت في موقفه وموقعه المدافع المساند لفلسطين وغزة ليغسل العار عن وجه الامة، وليحفظ ما تبقى لها وللعروبة من كرامة وموقف'.
وتابعوا 'لقد قدّم اليمن بالأمس ايماناً واحتسابا ودفاعا عن الامة اغلى كوكبة من القادة وعلى رأسهم رئيس الوزراء احمد غالب الرهوي، وعدداً من الوزراء والمسؤولين الآخرين الذين ارتقوا شهداء إثر غارات صهيونية اجرامبة على صنعاء العاصمة'.
ورأت أن 'المواقف المتتالية لقادة العدو فضلاً عن داعميه الاميركيين وكل الجهات الدولية الضامنة تثبت بما لا يدع مجالا للشك انه مصمم على عدم تنفيذ اي التزام من موجبات اتفاقه مع الدولة اللبنانية الذي أعلن في 27/11/2024، سواء لجهة وقف الأعمال العدائيّة والانسحاب من النقاط المحتلة التي زاد عددها، او لوقف جرائم الاغتيالات واعتداءات القصف والنسف والتدمير والانتهاكات اليومية للسيادة'.
ولفتت الى أن 'العدو ملتزم الابتزاز والسخرية إزاء أي اجراء تتخذه الحكومة اللبنانية حتى ولو من قبيل موافقتها وتبنيها للورقة الاميركية لحصر السلاح المعروفة بورقة توم باراك، الذي بلغ صلفه حدّاً يتبجح فيه بسقوط حدود سايكس بيكو، معطياً الضوء الأخضر لاسرائيل بانها تستطيع ان تفعل ما تشاء، حيث تشاء وقت تشاء دفاعا عن كيانها وأمنها ومصالحها'.
واعتبرت أنه 'إزاء كل ذلك فان من موجبات الدفاع عن لبنان وحفظ السيادة الوطنية ان تراجع السلطة حساباتها وتتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو وتتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة وتمتنع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد، وتعود للاحتكام إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا اليه نبيه بري في محاولة منه لإيجاد مخرج للمأزق الذي أوقعت الحكومة نفسها والبلاد فيه نتيجة انصياعها للإملاءات الخارجية'.
وقالت 'امام الحكومة سلسلة طويلة من الاستحقاقات الهامة في ظل التحديات الاستراتيجية الراهنة، ويأتي في طليعتها المبادرة إلى ترميم ما صدّعته من وحدة وطنيّة نتيجة تورّطها بالقرار الخطيئة الذي يهدّد الاستقرار، وكذلك الشروع في إعادة إعمار وترميم ما هدمته الحرب العدوانية الاسرائيلية الأخيرة والقيام بواجباتها تجاه المواطنين والمتضررين'.
ودعت الكتلة، الحكومة، إلى 'تطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري لجهة إعادة الإعمار من خلال تضمين موازنتها للعام 2026 اعتماداتٍ مالية واضحةً تغطّي أعباء هذا الواجب وتلبّي حاجات اهلنا في هذا المجال'.
وشددت أنه 'على الحكومة أن تغادر مساحة الإرباك والعجز التي تراوح فيها، من ناحية الالتزامات التي تعهدت في بيانها الوزاري معالجتها لتخفيف معاناة اللبنانيين المعيشيّة والاقتصاديّة، وكذلك من ناحية التزامها تنفيذ اتفاق الطائف، بشكلٍ كلّي متكامل دون انتقاء وإساءة تفسير، وإنّه لمن المضحك المبكي أن تبدأ انبعاثات روائح الفساد من حكومةٍ تدّعي الإنقاذ والإصلاح، وأن تظهر الحكومة في حال شللٍ، إلا حين يتعلّق الأمر بالإنصياع للإملاءات الخارجيّة'.