الرئيس عون: لن نستعيد ثقة اللبنانيين والعالم بدولتنا إلا بالعمل والتكامل بين القطاعين العام والخاص

أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن 'استعادة الثقة بدولة المؤسسات تشكّل الركيزة الأساس للنهوض بلبنان'، مشددًا على أن 'المطلوب اليوم هو الابتعاد عن الزواريب الطائفية والحزبية، والانضواء تحت راية الوطن الواحد'. وأشار إلى أن 'لبنان بدأ السير في مسار التعافي، وإن ببطء، لكن بخطوات واضحة ومؤشرات إيجابية رغم كل التحديات'.

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد جمعية 'إرادة' برئاسة لؤي ملص، الذي عرض رؤية الجمعية لإعادة بناء الثقة بين المواطن والدولة عبر شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص، تشمل إصلاحات مصرفية وإدارية، وتشجيع الاستثمار، وتطوير البنية التحتية، وتحفيز القطاعات الواعدة.

وشدد الرئيس على أن لبنان ليس مفلسًا بل غني بأبنائه في الداخل والانتشار، وأن 'القطاع الخاص كان ولا يزال العمود الفقري للاقتصاد'، داعيًا إلى 'استثمار الطاقات اللبنانية في الداخل كما في الخارج'. وأكد عزمه على دراسة قانون استقلالية القضاء ومواصلة دعم الخطوات الإصلاحية، ومكافحة الفساد، وتفعيل الحوار داخل مجلس الوزراء الذي وصفه بـ'المنصة للتفاهم واتخاذ القرار'.

وفي سياق متصل، شدد رئيس الجمهورية على 'أهمية التنسيق بين القطاعين العام والخاص لإطلاق مشاريع حيوية تعيد الثقة وتنهض بالبلد'، لافتًا إلى ضرورة تعزيز الولاء للوطن وتقديم المصلحة العامة على أي اعتبار آخر، مضيفًا: 'وحدها الدولة تحمي الجميع'.

من جهة أخرى، استقبل الرئيس عون في قصر بعبدا وفد الجمعية السويسرية اللبنانية، حيث تم عرض مشاريع مستقبلية ومساعدات مقدّمة للدفاع المدني، كما التقى مدير مكتب لبنان في مركز جنيف لحوكمة قطاع الأمن DCAF الذي استعرض برامج الدعم والتعاون مع المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية، لا سيما في ملف السجون والإصلاحات.

كما اطلع رئيس الجمهورية من رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية على عمل التفتيش ومتابعة المخالفات في الإدارات والمؤسسات العامة، مؤكدًا على ضرورة تفعيل الرقابة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري.