اخبار لبنان
موقع كل يوم -صيدا اون لاين
نشر بتاريخ: ٣ تشرين الثاني ٢٠٢٥
أكّد المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية، العميد علي محمد نائيني، أنّ اغتيال الشهيد إسماعيل هنية لم يكن نتيجة عملٍ تخريبي، موضحًا أنّ العملية نُفذت بصاروخٍ أُطلق من مسافة محدّدة وأصاب النافذة مباشرةً، ما أدى إلى استشهاد هنية أثناء حديثه عبر الهاتف من الجهة نفسها التي جاء منها الصاروخ.
وأشار نائيني إلى أنّ الشهيد هنية كان بحوزته هاتفٌ وجهازٌ لوحي، ومن خلال الإشارات التي صدرت عنهما أمكن تتبّع موقعه، مضيفًا أنّ هنية كان يعتبر نفسه شخصيةً سياسيةً لا عسكريةً.
وأوضح أنّه بعد الاغتيال، خلص مجلس الأمن القومي الإيراني إلى ضرورة الرد الحتمي على هذه الجريمة، على أن يُترك توقيت الرد للقوات المسلحة، لافتًا إلى أنّ هذا القرار جاء بعد معالجة التحديات التي واجهت عملية 'الوعد الصادق 1'، حيث تمكّن فريق الشهيد حاجي زاده من إنجاز عملٍ يُعادل سنة في شهرين فقط.
وأضاف أنّ الحكومة الإيرانية لم تُبدِ أيّ معارضة لعمليات 'الوعد الصادق 1 و2'، مشيرًا إلى أنّ الخلاف اقتصر على مكان انطلاق العملية، إذ رأى بعض القادة أنّ الرد يجب أن يصدر من إحدى مناطق محور المقاومة، قبل أن يُتخذ قرار موحّد بشأن التنفيذ.
وكشف نائيني أنّ مقرّ خاتم الأنبياء كان قد افترض في شباط أنّ الحرب باتت حتمية، ولذلك جرى تنفيذ مناورات 'الاقتدار' لتعزيز الردع وتغيير حسابات العدو، إلا أنّ المناورات والدبلوماسية لم تغيّرا قناعات العدو الذي ظنّ أن إيران تفتقر إلى القدرة الردعية.
وأكد نائيني أنّ الاستعداد القتالي للحرس الثوري كان كاملاً في الأيام التي سبقت الحرب، وأنّ زيارة القائد الشهيد اللواء سلامي إلى بندر عباس قبل يومٍ من استشهاده كانت بهدف تهيئة القوات للحرب.
وأشار إلى أنّ الشهيد سلامي صرّح قبل يومين من اندلاعها بأنّ القدرات الصاروخية ارتفعت بنسبة 40% بعد عملية 'الوعد الصادق 2'، وهو ما ظهر بوضوح خلال المواجهات الأخيرة، مؤكدًا أنّ استهداف القائدين سلامي وحاجي زاده في مقري عملهما يدلّ على أنّ الجاهزية العسكرية كانت قائمة بالكامل.
وأوضح أنّه بعد استهداف القادة عند الساعة الرابعة فجرًا، بدأت العمليات بالطائرات المسيّرة، وفي مساء اليوم نفسه أُطلقت الصواريخ، مشيرًا إلى أنّ القائد الأعلى كان له دور مباشر ومحوري في إعادة تنظيم القيادة والسيطرة خلال الساعات الأولى من الحرب.
وكشف نائيني أنّه حاول التواصل مع الشهيد سلامي لكن لم يتمكن، بعدما أبلغه مركز الاتصالات بأنّ مبنى القيادة قد تمّ قصفه، موضحًا أنّه لم يكن متوقّعًا أن يضرب العدو القادة العسكريين في الموجة الأولى من الهجمات.
وأشار إلى أنّ ردّة فعل الشعب الإيراني كانت مدهشة، إذ ظنّ الكيان الصهيوني أنّه أنهى المعركة، لكن صلاة الجمعة ومراسم عيد الغدير شكّلتا ردًّا مهيبًا أظهر وحدة الأمة وصمودها.
وأوضح أنّه في اليوم الثامن من الحرب أُطلق صاروخ واحد فقط لإيصال رسالة إلى الكيان الصهيوني مفادها أنّه عاجز حتى عن اعتراض صاروخ واحد، مشيرًا إلى أنّ القوات الإيرانية نفّذت 22 موجة عمليات جعلت الصهاينة يعيشون تجربة الاحتماء المتكرّر في الملاجئ، وأنّ من اليوم الخامس حتى الثامن كانت الأفضلية المطلقة لإيران، بينما تحقق النصر الكامل في اليوم الأخير.
وأضاف أنّ إسرائيل حاولت في اليوم الأخير إظهار صورة قوةٍ مزيفة، لكنّ القوات الإيرانية واصلت إطلاق الصواريخ حتى اللحظة الأخيرة، مؤكّدًا أنّها أسقطت ما لا يقل عن 80 طائرة مسيّرة متقدّمة للعدو خلال حرب الأيام الاثني عشر.
وبيّن أنّ الهجمات السيبرانية والأسلحة قصيرة المدى مكّنت القوات الإيرانية من التصدّي للطائرات الصغيرة ابتداءً من اليومين الثالث والرابع للحرب، كما أُطلقت 14 صاروخًا نحو قاعدة العديد الأميركية، أصاب منها ستة أهدافها بدقّة.
واختتم نائيني تصريحاته بالتأكيد على أنّ قدرات القوات البحرية الإيرانية في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة لا تقل عن القوات الجوية، مشددًا على أنّه 'عندما تستطيع القوات الجوية وحدها خوض الحرب والانتصار، فلا حاجة لتوسيع نطاقها'، مؤكّدًا في ختام تصريحه أنّ العدو اليوم غير قادر على خوض الحرب.











































































