اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ١٩ أيار ٢٠٢٥
اجتمعت سبع نساء في لائحة 'الدرامسة' في بلدة ديرميماس لخوض الاستحقاق البلدي والاختياري إلى جانب ثمانية أعضاء ذكور، ليكتمل عدد المجلس البلدي بـ 15 عضواً، إضافة إلى مختارة واحدة. ويبدو أنها المرة الأولى في لبنان التي تجتمع فيها النساء والرجال ليكافحوا معاً من أجل الوصول إلى المجلس البلدي والعمل الإنمائي من موقع المسؤولية.
وترى المرشحات أن الحضور الوازن للنساء، بسبعة أعضاء من أصل خمسة عشر عضواً بلدياً، ومختارة من أصل اثنين، هو فعل إيمان بقدرة النساء على قيادة التغيير، ليس فقط لأنهن نساء، بل لأنهن يحملن رؤية مستقبلية شاملة لبلدتهن، وحسّاً اجتماعياً عميقاً، وإصراراً على التقدم رغم عِظَم المسؤوليات. وهن سيدات نشيطات يتمتعن بخبرات متنوعة، والأهم من ذلك كله أنهن مندفعات للخدمة العامة ضمن فريق متنوع ومتكامل.
'نداء الوطن' التقت أعضاء اللائحة لمعرفة أسباب توحدهن في لائحة واحدة، فقالت المرشحة تانيا برنابة: 'أرغب في أن أوظف طاقاتي لهذا الهدف، لأن البلدية مسؤولية، ولأنني مدرسة لمادة الرياضيات، ونحتاج إلى عقلية منهجية، شفافية في المعطيات، وقرارات مبنية على الواقع والاحتياجات الحقيقية، وانطلاقاً من هذه الأهداف اجتمعنا نحن كنساء في لائحة واحدة تحت سقف حماية بلدتنا وتنميتها'.
أما قناعة المرشحة غنوة سعد فهي: 'لديّ رغبة حقيقية في خدمة المجتمع الديرميماسي والمساهمة بشكل أوسع في إنمائه وتحقيق تطلعات ومطالب المقيمين فيها. سأمنح العمل البلدي الأولوية وفق ما يتطلبه الحضور الفعلي والميداني، وهو ما سلنتزم به في حال نلت ثقة الناس'.
بدورها قالت متيلدا الشماس: 'البلدية مسؤولية وينبغي أن يكون الأعضاء ضمن مجموعة منسجمة في الأفكار والتطلعات المحلية، في حال فوز اللائحة سأبذل كل جهدي في سبيل مصلحة الضيعة. لكن ذلك لا يعني أن أتخلى عن مسؤوليتي السابقة والالتزامات التي تعهدت أن أتممها'.
وأفادت غاليه خليل الحداد أنها ترشحت إيماناً منها بالعمل الجماعي المتكامل، 'لأن البلدية ليست رئيساً أو نائباً له، بل هي مجلس متكامل يعمل ويخطط وينفذ بروح إيجابية ومحبة بين كامل الأعضاء، لما فيه خير البلدية ككل'.
ولفتت لايال الحصباني إلى أن ترشحها تمّ 'بدافع الإيمان العميق بأهمية العمل البلدي في تحسين نوعية حياة أهل بلدتي، والمساهمة في تنميتها بشكل مستدام'.
وأعربت رين ألبير ذياب عن دوافعها وهي: 'حبي وانتمائي للبلدة التي ولدت وكبرت فيها، وحبي للعطاء والخدمة الاجتماعية والعمل الجماعي، كان الدافع الحقيقي لترشحي'. وقالت: 'تقع على العضو البلدي مسؤولية كبيرة تجاه أبناء بلدته، فهم الذين أعطوه صوتهم وثقتهم. لذلك، يجب عليه العمل بجدية وشفافية كاملة ليكون على قدر هذه الثقة. وبالطبع سأتفرغ للعمل البلدي كونه هدفاً أساسياً لتحقيق المشاريع الإنمائية المقترحة من قبل فريقي'.
أما نلي الحداد فقالت: 'تواجدي الدائم في البلدة ومعرفتي بحاجاتها مع خبرتي الطويلة في الشأن العام التي نمّت لديّ الدافع إلى العمل الاجتماعي، بالإضافة إلى تفرغي، هي من أهم الأسباب التي دفعتني إلى الترشح في هذه الدورة. فالبلدية في نظري ونظر اللائحة التي أنتمي إليها، مسؤولية كبيرة، وكوني سيدة متفرغة وليس لدي أي التزامات، يتيح لي المجال لتكريس كل وقتي وطاقتي للعمل البلدي'.
تشهد الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدة ديرميماس السبت المقبل معركة انتخابية وتنافساً بين لائحتين: الأولى، يترأسها سهيل أبو جمرة وتضم سبع نساء وثمانية رجال. واللائحة الثانية 'لائحة ديرميماس للجميع'، برئاسة لطفات منصور وتضم نخبة من الأطباء والمهندسين.
وقال المرشح من لائحة دير ميماس للجميع الدكتور اسعد سكوري قبل تشكيل لائحتنا سعينا للوفاق بين كل مكونات الضيعة بدون استثناء ولكن المساعي جوبهت بالرفض، لذلك شكلت مجموعة من ذوي الكفاءات في الضيعة لائحة دير ميماس للجميع والتي تجمع في ثناياها كل التيارات الفكرية في دير ميماس، وقررنا خوض هذه الانتخابات على وصولنا الى البلدية والعمل فيها يعكس النهضة الفكرية الديرميماسية واضعين مواهبهم وفكرهم في خدمة الناس وما يظهر من دير ميماس الحضارة والثقافة المتألقة و المتأصلة فيها وما يجعلها منارة فكر في البيئة التي تحيط بها وما يجعلها قادرة على مد جسور المحبة والتواصل الى محيطها بعمق وعطاء زيتونها المبارك.
آخر مشهد للانتخابات البلدية في بلدة القليعة
يمكن وصف مشهد الانتخابات البلدية في بلدة القليعة بعد إقفال باب الترشيحات والانسحابات من هذا الاستحقاق بمعركة انتخابية وتنافس بين لائحتين: الأولى، برئاسة المرشح حنا ضاهر اسمها 'كرمالك يا قليعة'، وهي مكتملة من 15 عضواً بلدياً وثلاثة مخاتير. والثانية، يرأسها مارون سلامة، وهي غير مكتملة وأطلق عليها 'القليعة للكل'، إضافة إلى عدد من المرشحين المستقلين. وتتميز كل من اللائحتين المتنافستين بوجود عنصر النساء فيهما. وتقول المرشحة في لائحة 'كرمالك يا قليعة' تريسي فرح: 'إن التزامي تجاه بلدتي ومن قناعتي بأن لي واجباً تجاهها، دفعني للترشح لخوض هذا الاستحقاق والمساهمة في نهضة بلدتي'.
اما المرشحة الثانية في لائحة 'كرمالك يا قليعة ديالا سعيد فأشارت إلى إيمانها العميق بضرورة إحداث تغيير إيجابي في بلدتها 'دفعني لخوض هذا الاستحقاق البلدي، لأنني مؤمنة بقدرة الجميع على النهوض بالقليعة وتطويرها في مختلف المجالات'.
وقالت المرشحة في لائحة 'القليعة للكل'، ماري نقولا: 'نحن لا نخوض معركة انتخابية... نحن أبناء بلدة واحدة نتنافس لخدمة بلدتنا بعد كل الصعاب التي ألمت بنا وبوطننا الحبيب. ومن منطلق روح المسؤولية تجاه بلدتنا القليعة'.
وقالت زميلتها في اللائحة حنة أبو سمرا: إن الهدف هو خدمة القليعة والعمل على تحسين الضيعة. وستخوض هذا الاستحقاق لأن العمل البلدي واجب ومسؤولية وخدمة، وليس منصباً'.