قصف على بلدات جنوبيّة.. والمقاومة تردّ

ما زال العدو الاسرائيلي يمعن بوحشيته وبجرائمه اليوميه، مستهدفا القري والبلدات الجنوبية، وقد اطلق فجر امس ، من مواقعه المحاذية لبلدة الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام، رشقات نارية من الأسلحة الثقيلة باتجاه أطراف البلدة وعلى الأحراج في جبل اللبونة.

وتعرضت أطراف الوزاني لقصف معاد. وسمع قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر امس دوي انفجار قوي تردد صداه في منطقة بنت جبيل، وتبين انه ناجم عن صاروخ اعتراضي 'اسرائيلي' انفجر في اجواء بلدة رميش.

وعلى البساتين في الوزاني قرب خزان المياه، سجل سقوط أكثر من 15 قذيفة. وقد سجلت إصابة شخص من التابعية السورية (ع. ع.) بجروح ونقل إلى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة.

ايضا، شن الطيران الحربي المعادي غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب، واخرى استهدفت اطراف بلدة زبقين. كما شن غارة ثانية استهدفت حي البركة في بلدة مجدل زون.

كما استهدفت مدفعية جيش العدو بلدات طيرحرفا، شيحين، الضهيرة وعيتا الشعب لأكثر من نصف ساعة .

واللافت ان العدو يستهدف خزانات المياه على سطوح المنازل، وآخرها في بلدتي رامية ورميش، بالإضافة الى قصف عدد من ألواح الطاقة الشمسية التي تمد الابار الارتوازية بالتيار الكهربائي في القرى، كما حصل في بلدة طيرحرفا.

حزب الله

في المقابل، اعلنت المقاومة في بيانات متتالية عن استهدافها:

- موقع بركة ريشا وتدمير تجهيزاتها واندلاع النيران فيها.

-دبابة ‏ميركافا في مستعمرة نطوعا أثناء اعتدائها على القرى والمدنيين بصاروخ موجه وايقاع طاقمها بين قتيل وجريح.

- ‌‌‏مستعمرة كريات شمونة بالأسلحة المناسبة.

- تجمعا للجنود 'الإسرائيليين' على تلة الطيحات بالأسلحة الصاروخية وواصيب إصابة مباشرة.

- ‏دبابة ‏ميركافا على تلة الطيحات بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إصابتها وتدميرها.

- قوة عسكرية للعدو الإسرائيلي تتحرك في محيط موقع الراهب بقذائف المدفعية، وأصيبت إصابةً مباشرة'.

تشييع

شيع حزب الله الشهيد على طريق القدس علي محمد شلهوب في حسينية بلدة قانا، حيث أكد أن 'العدو لن يقوى على تحمل نتائج الحرب التي يخوضها، سواء في لبنان أو في فلسطين أو من خلال ما يفرضه محور المقاومة عليه، وأما الجرائم التي يرتكبها، فستبقى لطخة عار على جبين كل من يدعمه، وعلى جبين الساسة الأميركيين والغربيين الذين لا يزالون يدعمون هذا العدو، ولكن إرادة شعبنا وأمتنا لن تضعف أمام هول الجريمة'.

ورأى أن 'الاستعراض الذي حصل بالأمس والحديث عن إنزال بعض مواد الإغاثة في قطاع غزة، هو نفاق إعلامي، هدفه التغطية على مسؤولية الإدارة الأميركية فيما يرتكب من جرائم ضد أبناء غزة والإنسانية والشعب الفلسطيني، وهذا استعراض مكشوف ومفضوح، لن يعدل أبدا في الصورة التي بات العالم بأسره يراها'.

كما شيّع حزب الله والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في بلدة عدشيت القصير الحدودية، الشهيدين المسعفين عباس أحمد حجيج وعلي حسن سويدان، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام منزل الشهيدين.

وأقيمت مراسم تكريمية للشهيدين على وقع عزف موسيقى كشافة الإمام المهدي، حيث تولت ثلة من عناصر الدفاع المدني حمل النعشين اللذين لُفَّا بعلم حزب الله، لتؤدي بعد ذلك فرقة عسكرية وعناصر من الدفاع المدني العهد والقسم للشهداء، ثم أقيمت الصلاة على جثماني الشهيدين، قبل أن تنطلق مسيرة التشييع باتجاه روضة الشهداء، ليواريا بعدها في الثرى.

وتخللت المراسم كلمة لعضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي فياض اكد فيها: أن 'هذه الجريمة لن تفلت دون عقاب'، ولفت الى ان 'مجتمعنا لن يتغيّر من ناحية تمسكه بالمقاومة، واحتضانه لها، ومقاومتنا ماضية في دفاعها عن الأهل، وإن حقنا في المقاومة ليس محل مساومة '.