اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ١٣ كانون الأول ٢٠٢٤
مهما يكن تاثير الأطراف السياسية اللبنانية الأخرى فاعلا في مواجهة الثنائي الشيعي، والنضال من اجل نقل البلاد الى مرحلة ما بعد هزيمة ما يسمى مقاومة، يبقى ان افضل القوى التي يمكن ان تعيد الشارع الشيعي إلى لبنان، هي من أهل البيت.
يجب الان قيام تحالف شيعي على اساس المبادىء الوطنية للقيادات الشيعية المختلفة، التي طالما عارضت سيطرة 'الثنائي الشيعي'، ووقفت في وجه ممارسات ايران وحزبها في لبنان.
يجب الان قيام تحالف شيعي على اساس المبادىء الوطنية للقيادات الشيعية المختلفة، التي طالما عارضت سيطرة 'الثنائي الشيعي'، ووقفت في وجه ممارسات ايران وحزبها في لبنان
نحن نطالب القيادات الشيعية الحرة باقامة تحالف، على اساس برنامج وطني واضح، يقود اهلنا الشيعة إلى المسار الوطني.
إقرأ أيضا: دور وطني للرأي العام السني اللبناني المعتدل
لا يوجد احزاب وطنية علمانية في واقع الأمر، يمكن ان تجذب اهلنا الشيعة إلى خارج الأسلاك، التي بناها 'الثنائي' حول اهل البيئة الشيعية.
نحن نطالب القيادات الشيعية الحرة باقامة تحالف، على اساس برنامج وطني واضح، يقود اهلنا الشيعة إلى المسار الوطني
لا يوجد حزب لبناني آخر قد يقبل به الشيعة، فالتقدمي هو درزي جنبلاطي، والقوات هي مارونية متجذرة، وكذلك الكتائب.
من هي القوى البديلة، التي قد يأمن لها اللبناني الشيعي لقيادته إلى المسار الوطني؟
ثورة تشرين مشرذمة، جماعات الأحزاب اليسارية انتهت في حضن ايران، بعد ان غلبتها نشوة المال الايراني، والأحزاب القومية افلست، يوم رمت رداء القومية لتسير خلف الولي الفقيه.
ثورة تشرين مشرذمة، جماعات الأحزاب اليسارية انتهت في حضن ايران، بعد ان غلبتها نشوة المال الايراني، والأحزاب القومية افلست، يوم رمت رداء القومية لتسير خلف الولي الفقيه
اهلنا الشيعة، يملكون تراثا تاريخيا كبيرا، في حركة النضال للتحرر من الاستغلال الاقطاعي، والقهر التمييزي، والاذلال المناطقي. انساقوا مع غياب الفكر الوطني العادل، نحو شعارات تعمدت بالدماء، والعصبية الدينية. كانت معاناتهم، الوسيلة لتحويلهم جنودا في خدمة المفاهيم الروحانية. هذه المفاهيم التي برزت من عدم، لخنق الفكر القومي الثوري، فخنقت الفكر الوطني الحر.
إقرأ أيضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: حَيِيتُ إلى ما بعد الأبد
على اهل الشيعة الاحرار ان يقدموا البديل لاهلنا الشيعة، فلا يكون انهيار المفاهيم الروحية انهيارا لحقوقهم الوطنية.
نحن نعتقد ان اهلنا الشيعة هم اكثر المؤهلين الآن إلى قيادة التغيير، ليس في البيئة الشيعية فحسب، بل في كل لبنان.