اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
كان لافتاً أن العدوان الإسرائيلي على منطقة المصيلح دفع الحكومة إلى تغيير مسارها، هي التي امتنعت من شباط الماضي إلى ما قبل أيام قليلة عن تقديم أي شكوى إلى مجلس الأمن على الرغم من عدد الخروقات على المناطق اللبنانية،
فكان طلبُ رئيس الحكومة من وزير الخارجية تقديم شكوى أمرٌ مستغرب برغم أحقيته، وما فعلته الحكومة خطوة مهمة ذلك أن لتقديم الشكاوى الأهميةَ الكبرى برأي الوزير السابق مصطفى بيرم مشيرا الا اهمية تحريك الرأي العام العالمي ابراز الجريمة التي حدثت ووضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته اضافة لزيادة الحراك الدبلوسي و القول للدول ان لبنان التزم بكل ما عليه بموجب وقف اطلاق النار وان العدو الاسرائيلي هو الذي يبالغ باعتداءاته وخروقاته اذا لفت بيرم الى ان هذا نوعا من ابراز المشهد واذا لم نطالب بحقنا لا احد سيالب به.
الحراك الدبلوماسي له تأثير كبير على تظهير الصورة، لذا يأمل بيرم اماكن الاعتداء ليعاينوا حجم الارهاب الصهيوني مشددا على ضرورة ان تتحسس الحكومة الام مواطنيها ولعل اعتداء المصيلح اوقظ الحكومة على ان لا تعود للنوم مرة اخرى.
الحكومة بأدائها ظهرت أنها استفاقت من سباتها الذي استمر حوالى 9 أشهر، وهي من خلال تقديم الشكوى تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، خصوصاً أن الدول الكبرى رعت اتفاق وقف إطلاق النار دون ممارسة أي ضغطٍ على العدو.