اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٢٩ أيار ٢٠٢٥
تنشط في منطقة الجبل مبادرات منوعة على مستوى السياحة الزراعية، تحت عناوين ومسمّيات جديدة، تحاول الاستفادة من مناخات الاستقرار النسبي، لضخ جرعات التفاؤل في ما يخدم مصالح المجتمعات والناس، واستناداً إلى واقع طبيعة المنطقة المساعد بذلك.
من المعروف أن الجبل يشتهر بزراعات مختلفة، استطاع من خلالها تثبيت أرضه الخصبة على الخارطة الزراعية، بدءاً من سهول الموز والليمون في ساحل الشوف، مروراً بحقول الزيتون في أواسط المنطقة، ووصولاً إلى كرز وتفاح مرتفعات نيحا والباروك وفالوغا وكفرسلوان وصنوبر المتن الأعلى.
وعليه، شكّل 'موسم قطاف الكرز' واحداً من الفعاليات التي يمكن البناء عليها، لتحقيق الأهداف المتوخاة على مستوى تعزيز قطاع السياحة الزراعية من جهة، وتسويق المحصول والمنتجات الزراعية من جهة ثانية، ونجح في استقطاب جمهوره من اللبنانيين، الذين بدأوا يقصدون المشاركة في تلك الفعاليات، سنوياً، خاصة في بلدات جباع (الشوف)، عين دارة (عاليه) وحمانا (المتن الأعلى).
وزير الزراعة
تزامناً، كشف وزير الزراعة نزار هاني لـ 'نداء الوطن' عن نيّة الوزارة إطلاق روزنامة 'الأيام الزراعية' في 4 حزيران المقبل، مثل: التفاح، الكرز، العنب وسلامة الغذاء...الخ، لتشجيع الأنشطة الزراعية في البلدات اللبنانية، وزيادة الوعي والإرشاد حول أهمية المحاصيل وزراعتها وطريقة استخدام المبيدات حولها على النحو المستدام'.
أضاف: 'الأسبوع الماضي، وعلى هامش إطلاق 'صيف شوف 2025' في الدامور، كانت ثمة فعالية عن الموز والأمراض التي تتعرض لها في البلدة، لإدارتها بشكل متكامل ونفس الشيء بالنسبة للكرز في مهرجانات جباع وحمانا وعين دارة، برعاية الوزارة وبالتعاون مع محمية أرز الشوف. هذا بخصوص الكرز، ليأتي من بعده التفاح والعنب وغيرهما من المحاصيل'.
وتابع: 'جزء أساسي من دور الوزارة هو الإرشاد حول هذه المحاصيل وآلية تسويقها وتصديرها للخارج، كما فعلنا بخصوص زيت الزيتون والعسل لتصديرهما إلى الولايات المتحدة الأميركية، وستعقد قريباً طاولة مستديرة حول زيت الزيتون بهذا الخصوص'.
جباع
بلدة جباع أو ما يعرف بـ'عليّة الشوف'، تتحضّر لإقامة 'مهرجان الكرز' السنوي في يومي 6 و 7 حزيران برعاية وحضور الوزير هاني، وهي البلدة الشوفية بامتياز، التي تقع على ارتفاع 1250 متراً عن سطح البحر، وذلك في خطة هادفة لدعم وتشجيع المزارعين في البلدة، مستفيدة من موقعها الجغرافي المميز وغنى مساحاتها المطلة والمغطاة بأحراج السنديان والملول وبساتينها المغروسة'.
يشير رئيس بلدية جباع المجددة ولايته (بالتزكية) المهندس إيهاب حماد لـ 'نداء الوطن' إلى نجاح نشاط العام الماضي واستقطاب نحو 1500 شخص من قضاء الشوف وبيروت وباقي المناطق، وكانت أول تجربة رسمية بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، ضمن فعاليات المهرجان السنوي، الذي يحمل لونيّ التراث والفن إلى جانب الزراعة، والهدف من ذلك إعادة الناس إلى الطبيعة والأصالة ونقل سعادتهما للإنسان'.
أضاف: 'قطوف وذوق' هو عنوان النشاط، حيث يُسمح للمشاركين بقطف الكمية التي يريدونها ويصل ثمنها لصاحب البستان عبر لجنة مشرفة، وهي مسؤولة عن معرض المنتوجات والمؤونة البلدية، التي يتم عرضها خلال النشاط أيضا لدعم المزارعين والأهالي وتشجيع المزارعين في البلدة. يتخلل المهرجان، سهرة نار كشفية في 6 حزيران ومشي بالطبيعة وترفيه للأطفال وقطاف الكرز من البساتين، ثم اللقاء في 'عين الشعشوع' في 7 منه، لإحياء الافتتاح الرسمي للمهرجان والسهرة الفنية'.
حمانا
أما بلدة حمانا فستشهد بدورها 'مهرجان الكرز' يومي 14 و 15 حزيران، وتلفت منسقة مكتب التنمية المحلية في البلدية السيدة لورا البيري، في هذا السياق إلى 'أهمية النشاط الزراعي – السياحي، الذي كان يجري عادة ليوم واحد، لكن هذا العام ونظراً لطلب الأهالي والمعنيين والاقبال سيكون لمدة يومين، بعدما استطاع العام الماضي استقطاب نحو 20 الف شخص من البلدة والمنطقة ولبنان، وتم بيع نحو 1700 كيلوغرام من الكرز عبر أكياس ورق خاصة تم وضعها لهذه الغاية ويتسع الواحد منها لـ 2 كيلوغرام، يقطفها المشارك بنفسه من أحد 10 بساتين مخصصة'.
أضافت: 'النشاط سيكون ضمنه فتح السوق الرئيسي والتجاري العام للبلدة والمطاعم وغيره، وستكون هناك خيم خاصة، لعرض المنتوجات البلدية والقروية والحرفية والمؤونة وأرتيزانا، وثمة لجنة مكلفة ترافق الأشخاص والمشاركين لإرشادهم إلى الحقول ومساعدتهم في تجوالهم'.
عين دارة
من جهتها بلدة عين دارة سيكون لها حصتها في هذا المجال، حيث ستقيم برعاية وزارة الزراعة والبلدية مهرجانها بتاريخ 21 حزيران، من أجل تعزيز السياحة الزراعية ودعم وتشجيع المزارعين، علماً أن البلدة أسوة ببلدتي جباع وحمانا وباقي قرى شريط المنطقة المحاذي لمحمية أرز الشوف تشتهر بزراعة الكرز إلى جانب العديد من المواسم الصيفية.
ويؤكد منسق النشاط جو بدر،أن 'العام الماضي شهد حضور أكثر من 1500 شخص من المنطقة وبيروت، وهذا العام سيكون مماثلاً لناحية وجود نحو 40 ستانداً، عليها منتوجات بلدية منوعة ومؤونة من محاصيل البلدة وأشغال حرفية، وسينتهي المهرجان بسهرة فنية'. داعياً الجميع ولا سيما فئة الشباب العمرية للمشاركة في النشاط'.