اخبار لبنان
موقع كل يوم -قناة المنار
نشر بتاريخ: ٧ حزيران ٢٠٢٥
تواصل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله مع رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام ظهر يوم الجمعة، الذي صادف أول أيام عيد الأضحى المبارك، لبحث نتائج العدوان الإسرائيلي على الضاحية وما خلّفه من أضرار أدت إلى تشريد مئات العائلات، وأهمية التحرك السريع للهيئة العليا للإغاثة من أجل الكشف على الأبنية المتضررة وتأمين المساعدة المالية اللازمة لتمكين السكان من البقاء في منازلهم.
على إثر ذلك، تجاوب رئيس الحكومة، وكلف رئيس الهيئة العليا للإغاثة إجراء مسح شامل للأضرار. وفي السياق ذاته، تواصل النائب أمين شري مع رئيس الهيئة، متمنيًا الإسراع في تنفيذ هذه الخطوة. ونتيجة لهذا التنسيق، جرى الاتفاق على أن تبدأ الهيئة العليا للإغاثة خطواتها العملية فور انتهاء عطلة العيد مباشرة.
قد جاء هذا التحرك في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق سكنية وأحياء مكتظة بالسكان، ما أسفر تدمير العديد من المنازل والمحال التجارية.
ويوم أمس، أصدرت لجنة إعادة الإعمار في منطقة بيروت إحصاءً أوليًا يرصد الأضرار التي خلفتها الغارات الإسرائيلية الغاشمة على الضاحية الجنوبية. وقد طالت الاعتداءات العديد من الأحياء السكنية، مخلّفة دمارًا واسعًا في الأبنية والمؤسسات وأضرارًا جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة.
وأظهر الإحصاء أن العدوان أدى إلى تدمير تسعة أبنية بشكل كلي، في حين تضرر بفعل القصف الإسرائيلي 71 مبنى، بالإضافة إلى تضرر 50 سيارة و177 مؤسسة. ويأتي ذلك في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية واستهدافها مناطق مدنية مأهولة، الأمر الذي خلّف موجة من الدمار والمعاناة لدى سكان الضاحية.
وبحسب تقرير لجنة الإعمار، بلغت الأضرار في منطقة الرويس تدميرًا كليًا لاثنين من الأبنية، وتضرر ثمانية أبنية أخرى، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية التي دمرت كليًا 21 وحدة، ووصل عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيًا إلى 100 وحدة. أما في منطقة السانتريز فقد تعرضت اثنتان من الأبنية لتدمير كلي، بينما تضرر ثلاثون مبنى آخر، كما بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا 22 وحدة، فيما وصلت الوحدات المتضررة جزئيًا إلى 314 وحدة.
وفي منطقة الكفاءات، تم تسجيل تدمير كلي لثلاثة أبنية، مع تضرر 18 مبنى بشكل جزئي. كذلك، دُمرت كليًا 36 وحدة سكنية، بينما تضررت 160 وحدة أخرى. أما في منطقة القائم، فقد شهدت تدمير كلي لاثنين من الأبنية، بالإضافة إلى تضرر 15 مبنى، في حين بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة كليًا 36 وحدة، ووصل عدد الوحدات السكنية المتضررة جزئيًا إلى 300 وحدة.
وعلاوة على ذلك، بلغ مجموع السيارات المتضررة نتيجة الغارات الإسرائيلية 50 سيارة، في حين تضررت 177 مؤسسة بين تجارية وخدمية، ما يعكس حجم الدمار الكبير الذي طال القطاعين السكني والاقتصادي في الضاحية الجنوبية.
المصدر: موقع المنار