اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الثاني ٢٠٢٤
كثف كبار مسؤولي الاستخبارات الأميركية، مساء الاثنين، تحذيراتهم بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية، خاصة من جانب روسيا.
ويأتي هذا القلق من مكتب مديري الاستخبارات الوطنية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، بعد تحذيرات صدرت يوم الجمعة بشأن هذا التدخل.
وقالت الوكالات الثلاثاء إنها 'رصدت خصوما أجانب، وخصوصا روسيا، يقومون بعمليات تأثير إضافية تهدف إلى تقويض ثقة الجمهور في نزاهة الانتخابات الأميركية وإثارة الانقسامات بين الأميركيين'.
وأوضحت أن هذه الجهود ستتكثف طوال يوم الثلاثاء، يوم الانتخابات، وما بعده، وستكون مركزة على الولايات السبع الرئيسية التي يتغير فيها التصويت وهي: أريزونا ونيفادا وميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا وجورجيا ونورث كارولاينا.
وجاء في البيان المشترك: 'تعد روسيا التهديد الأكثر نشاطا'.
وقال الفريق إن 'جهات التأثير' المرتبطة بروسيا تنتج مقاطع (فيديو) وأخبارا مزيفة لتقويض شرعية الانتخابات، وتخويف الناخبين من العملية، وإيهامهم بأن الأشخاص ذوي الآراء السياسية المعاكسة يستخدمون العنف ضد بعضهم البعض.
وأضافت الوكالات: 'هذه الجهود قد تثير العنف، بما في ذلك ضد مسؤولي الانتخابات'.
وتابعت: 'نتوقع أن يقوم الفاعلون الروس بنشر محتوى مصنع إضافي بهذه المواضيع خلال يوم الانتخابات وفي الأيام والأسابيع التي تلي إغلاق صناديق الاقتراع'.
وأضاف البيان: 'هؤلاء الفاعلون قاموا أيضا بإنتاج وتضخيم مقطع فيديو حديث يصور بشكل زائف مقابلة مع شخص يدعي وجود تزوير انتخابي في أريزونا لدعم نائبة الرئيس كمالا هاريس'.
وأضاف: 'سكرتير ولاية أريزونا قد نفى بالفعل الادعاء الوارد في الفيديو باعتباره كاذبا'.
توقع دونالد ترامب وكامالا هاريس الفوز في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال حشدهما للدعم في ولاية بنسلفانيا أمس الاثنين في اليوم الأخير المحموم من الانتخابات المتقاربة على نحو لم يسبق له مثيل.
إقرأ أيضا: فيديو «مقلق» من جنوب لبنان: لماذا يصبّ الإسرائيليون الإسمنت؟
وشهدت الحملة الانتخابية منعطفات مذهلة وهي محاولتا اغتيال وإدانة جنائية للرئيس الجمهوري السابق ترامب، وترشيح نائبة الرئيس الديمقراطية هاريس المفاجئ بعد أن تخلى الرئيس جو بايدن، البالغ من العمر 81 عاما، عن مسعاه لإعادة انتخابه تحت ضغط من حزبه.
وذكرت شركة آد إمباكت للتحليلات أنه جرى إنفاق أكثر من 2.6 مليار دولار للتأثير على الناخبين منذ مارس.
ومع ذلك، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب (78 عاما) وهاريس (60 عاما) متعادلان تقريبا. وقد لا يكون الفائز معروفا إلا بعد أيام من انتخابات الثلاثاء، رغم أن ترامب أشار بالفعل إلى أنه سيكافح لقلب أي هزيمة كما فعل في عام 2020.
وتوجه المرشحان إلى ولاية بنسلفانيا لحث المؤيدين الذين لم يدلوا بأصواتهم بعد على التصويت. وتقدم بنسلفانيا أكبر حصة من الأصوات في المجمع الانتخابي من بين الولايات السبع المتأرجحة التي من المتوقع أن تحدد النتيجة.
وفي بيتسبرغ، ظهر ترامب أمام حشد كبير في ساحة وقدم ما وصفته حملته برسالته الختامية الأخيرة للناخبين في الساعات الأخيرة قبل يوم الانتخابات.
وقال ترامب: 'كنا ننتظر هذا منذ أربع سنوات'.
ودفع ترامب بالقضايا الاقتصادية في خطابه في بيتسبرغ قائلا إن هاريس ستجلب البؤس الاقتصادي إذا نجحت.
وقال: 'التصويت لترامب يعني أن بقالتك ستكون أرخص، ورواتبك ستكون أعلى، وشوارعك ستكون أكثر أمانا، ومجتمعاتك ستكون أكثر ثراء، ومستقبلك سيكون أكثر إشراقا من أي وقت مضى'.
وفي ألينتاون، توقعت هاريس الفوز ووعدت بأن تكون رئيسة 'لكل الأميركيين'.
والتقت هاريس بعد ذلك بعدد من الناخبين في أحد المطاعم في ريدينغ وتوجهت بعدها إلى جولة لطرق الأبواب.
وقالت نائبة الرئيس لامرأة وزوجها 'إنه آخر يوم قبل الانتخابات، ورغبت في القدوم لأقول إنني آمل في الفوز بصوتيكما'.
وعبرت الحملتان عن تفاؤلهما.
وذكر فريق حملة هاريس أن متطوعيه طرقوا مئات الآلاف من الأبواب في كل من الولايات المتأرجحة هذا الأسبوع.
وتقول الحملة إن بياناتها الداخلية تظهر أن الناخبين المتأرجحين يتجهون لصالحهم، وإنها شهدت زيادة في التصويت المبكر بين قطاعات مؤيدة لهاريس.
وقال توم بونييه، رئيس شركة التحليلات تارجت سمارت الديمقراطية، إن التصويت المبكر أظهر حماسا كبيرا بين المجموعات ذات الميول الديمقراطية، وخاصة النساء. وقال إنه لا يوجد ما يشير إلى زيادة مماثلة بين الشباب، وهم هدف رئيسي لحملة ترامب.
وقال مسؤولون في حملة ترامب إنهم يراقبون نتائج التصويت المبكر التي تظهر زيادة المشاركة بين النساء مقابل الرجال. ولهذا المؤشر أهمية بالنظر إلى أن هاريس تقدمت على ترامب بنسبة 50 إلى 38 بالمئة بين الناخبات المسجلات، وفقا لاستطلاع أجرته 'رويترز/إبسوس' في أكتوبر، بينما تقدم ترامب بين الرجال بنسبة 48 إلى 41 بالمئة.
وكتب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أبرز مؤيدي ترامب، في منشور على منصته 'إكس': 'يجب على الرجال التصويت!'.
وأدلى أكثر من 77 مليون ناخب بأصواتهم بالفعل في التصويت المبكر، لكن الساعات المقبلة ستحدد ما إذا كانت حملة هاريس أو ترامب صاحبة الأداء الأفضل في حث المؤيدين على التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.
وحطم الناخبون، من الديمقراطيين والجمهوريين، أرقاما قياسية عمرها قرن من الزمان في آخر انتخابين للرئاسة، ما يشير إلى الحماس الذي يثيره ترامب في تحرك الحزبين.
ولدى حملة ترامب عملية خاصة بها لحشد الأصوات، لكنها أوكلت فعليا معظم العمل إلى مجموعة العمل السياسي الداعمة للرئيس السابق والتي يمكنها جمع وإنفاق مبالغ غير محدودة من المال.
إقرأ أيضا: 50 دولة تطالب الأمم المتحدة بوقف بيع ونقل الأسلحة لإسرائيل
وركزت الحملة بشكل أكبر على الاتصال بالناخبين الذين لا يذهبون غالبا إلى صناديق الاقتراع، بدلا من مناشدة الناخبين الذين يمكنهم التحول إلى أي من الجانبين. والكثيرون في هذه الفئة من أنصار ترامب، لكنهم ليسوا ناخبين يمكن الاعتماد عليهم عادة.
ويقول ترامب وفريقه إنهم، بعد انتقاء الناخبين الذين يريدون الاتصال بهم، يرسلون مندوبين إلى الأماكن التي تحدث فرقا ويتخذون خيارات ذكية في الإنفاق.