اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٦ أيار ٢٠٢٥
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات عدة في الضفة الغربية المحتلة، وشنت عمليات دهم واعتقال في صفوف المواطنين، كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على فلسطينيين وممتلكاتهم.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات شقبا غربي رام الله، واليامون شمالي جنين، وبيت أمّر شمالي الخليل، وخربة يانون جنوبي نابلس. كما اقتحمت دوار ثابت ثابت وسط مدينة طولكرم، ومدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من حاجز عورتا. وقالت مصادر إن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية لقواته في جنين شمالي الضفة الغربية عبر حاجز الجلمة.
اعتداءات
من جهة أخرى، نفذ مستوطنون إسرائيليون سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين وممتلكاتهم في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، في حين اُعتقل 4 مواطنين، بينهم مسن وطفل.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) أن مستوطنين أحرقوا غرفا زراعية قرب المغيّر شمال شرقي مدينة رام الله وسط الضفة. وأضافت الوكالة أن مستوطنين هاجموا منطقة سهل سيع بين قريتي المغير وأبو فلاح، وأحرقوا غرفا زراعية تعود لمواطنين من قرية أبو فلاح وبلدة ترمسعيا المجاورتين.
وشرقي الضفة، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو (غير حكومية) في بيان إن مستوطنين هاجموا تجمّع المعرجات شمال غربي مدينة أريحا واعتدوا على ممتلكات المواطنين، في محاولة جديدة لتهجير السكان البدو من أراضيهم.
وأضافت المنظمة أن الاعتداء تم تحت أنظار قوات الاحتلال التي لم تتدخل، الأمر الذي يشير إلى تواطؤ واضح وتشجيع ضمني لهذه الاعتداءات المتكررة على التجمعات البدوية.
وشمالي الضفة، ذكرت 'وفا' أن مستوطنين اعتدوا على عدد من المواطنين الفلسطينيين في قرية عينابوس جنوبي مدينة نابلس.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ المستوطنون 860 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025.
اعتقالات
وعلى صعيد الاعتقالات، ذكرت إذاعة صوت فلسطين (حكومية) أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مواطنين اثنين من خربة يانون قرب بلدة عقربا جنوب شرقي مدينة نابلس.
كما اعتقل الجيش فلسطينيين اثنين من بلدة بيت أمّر شمالي مدينة الخليل، وقال شهود عيان للأناضول إن المعتقلين هما مسن وطفل جرى اعتقالهما أثناء عملهما في أرض زراعية قرب مدخل البلدة.
هدم منازل
الى ذلك قالت مصادر اعلامية إن الاحتلال هدم أكثر من 25 منزلا ومنشأة جنوبي الخليل، في حين أفادت هيئة حكومية فلسطينية بهدم 152 منشأة ومنزلا فلسطينيا، وتوزيع إخطارات لهدم 46 منشأة أخرى في الضفة الغربية خلال نيسان الماضي. وأوضحت المصادر اقتحام قوات الاحتلال مصحوبة بجرافات قرية خلة الضبع، في مسافر يطا جنوبي الخليل بالضفة الغربية، قبل شروعها في هدم أكثر من 25 منزلا ومنشأة هناك، في حين وثقت منصات مشاهد مصورة من القرية.
من جهتها، قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية إن الجيش الإسرائيلي هدم 152 منشأة ومنزلا فلسطينيا، ووزع إخطارات لهدم 46 منشأة أخرى في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، خلال نيسان المنصرم. وأوضحت الهيئة -في تقرير شهري نقلته الأناضول- أن سلطات الاحتلال نفذت الشهر الماضي 73 عملية هدم طالت 152منشأة، بينها 96 منزلا مأهولا، و10 منازل غير مأهولة، و34 منشأة زراعية، وغيرها. وذكرت الهيئة أن عمليات الهدم تركزت في محافظات طوباس بهدم 59 منشأة، والخليل بهدم 39 منشأة، ثم محافظة القدس بهدم 17 منشأة.
ونقل التقرير عن رئيس الهيئة مؤيد شعبان قوله إن سلطات الاحتلال وزّعت 46 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية، في مواصلة لمسلسل التضييق على البناء الفلسطيني، والنمو الطبيعي للقرى والبلدات الفلسطينية.
وعلى صعيد الاستيطان، ذكر شعبان أن سلطات الاحتلال درست الشهر الماضي 27 مخططا لصالح المستوطنات، وداخل حدود بلدية القدس، مشيرا إلى أن تلك المخططات استهدفت ما مجموعه 3030 دونما من أراضي الفلسطينيين.
وبيّن رئيس الهيئة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 1693 اعتداء في نيسان، بينها 341 اعتداء من المستوطنين، وتنوعت بين هجمات مسلحة على قرى وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف أراض واقتلاع أشجار واستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية.
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى محاولة المستوطنين إقامة 10 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي.
وامس قال مدير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية والقدس الشرقية إن قوات الأمن الإسرائيلية أصدرت مزيدا من أوامر الهدم داخل مخيمي طولكرم ونور شمس. وحذر مدير الأونروا من أن تنفيذ تلك الأوامر سيعمّق التهجير القسري في شمال الضفة الغربية، داعيا إلى وقف تلك الهجمات والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم بكرامة وأمان.