هاشم: هناك إصرار على إجراء الانتخابات النيابية بحسب القانون النافذ

اعتبر عضو كتلة 'التنمية والتحرير' النائب ​قاسم هاشم​، في مقابلة مع صحيفة 'الديار'، أنّ 'على كل ال​لبنان​يين اليوم أن يتّحدوا في هذه المرحلة، ويفتّشوا عن مساحة للاستقرار لتحصين الوضع الداخلي وحماية لبنان، في ظل التحديات التي تمرّ بها المنطقة، وخصوصاً أن لبنان لا يعيش في جزيرة منعزلة، وبالنظر الى ما يجري في المنطقة، علينا كلبنانيين التنبّه إلى ما يحصل من حولنا، وأن نحفظ بلدنا ونحميه'.

وأكّد أن 'الموقف اللبناني كان واضحاً إزاء ما تم التداول به في الأيام الماضية، بأن ما يسمى بالميكانيزم أو ما يسمى بلجنة الإشراف على وقف إطلاق النار، التي تم تشكيلها في اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي، هي التي تشكل نوعاً وشكلاً من أشكال التفاوض غير المباشر'.

وعن معطياته حول قانون الانتخاب، بعد الحديث عن تسوية لتأجيل الانتخابات حتى مطلع الصيف، قال هاشم إن 'مواقف عديدة صدرت بالأمس في المجلس النيابي، حيث برز إصرار لدى كل الكتل، وخصوصاً لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري، على إجراء الانتخابات في موعدها ومن دون أي تعديل أو تأجيل، على الرغم من طرح النائب غسان سكاف كمقاربة، والتي هي من حقه، في أن يطرح أي اقتراح ويضعه للنقاش، إنما أؤكد أن هناك إصراراً لدى القوى السياسية على أن تكون الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها مطلع أيار المقبل'.

وحول القانون الذي ستجري على أساسه هذه الانتخابات، شدّد على أن 'هناك إصراراً أيضاً على أن تكون الانتخابات بحسب القانون النافذ، وهو ما يقتضيه المنطق، إلا إذا كان سيتم فتح باب النقاش، حيث من المفترض أن يتم الدخول إلى عمق الدستور، والالتزام بنص الدستور اللبناني شكلاً ومضموناً، ولكن للأسف، فإن البعض لا يرى في الدستور إلا ما يخدم مصالحه الطائفية والمذهبية والمناطقية'.

وعما إذا كنا أمام خطر حرب مقبلة على لبنان، ذكر هاشم بأنه 'ما دام العدو يعتمد العدوانية والمهمجية، وعدم الالتزام بالمواثيق الدولية ولا بالقرارات ولا حتى بالقيم الأخلاقية، فإن لبنان ما زال في دائرة استهداف هذا العدو، وهذا ما يعلنه هذا العدو وما يعلنه بالنيابة عنه الآخرون وبخاصة الأميركيين، وما قاله الموفد الأميركي توم براك منذ يومين يؤكد ذلك، ما يفرض علينا أن نتحسّب لكل الاحتمالات، علماً أن العدو ما زال مستمراً في اعتداءاته وانتهاكاته للسيادة اللبنانية'.