اخبار لبنان
موقع كل يوم -هنا لبنان
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
يستعد لبنان للمرحلة الأخيرة من التحضيرات لزيارة قداسة البابا لاوون الرابع عشر المقررة ما بين 30 تشرين الثاني و2 كانون الأول المقبل، والتي تأتي في توقيتٍ حساسٍ يواكب ذكرى الاستقلال. وتكتسب الزيارة طابعًا دبلوماسيًا وروحيًا مميّزًا، إذ يُتوقع أن تشكّل محطةً فاصلةً في مسار التطورات الداخلية، وسط متابعة دقيقة من الفاتيكان والسلطات اللبنانية، مع استمرار المخاوف من أي تصعيد قد يؤثر في سيرها.
إلى ذلك، لا تزال التحضيرات لزيارة قداسة الحبر الأعظم البابا إلى لبنان نهاية الشهر المقبل قائمةً، على أن تتكثف مع بداية شهر تشرين الثاني المقبل، الذي يشهد أيضًا ذكرى الاستقلال في 22 منه وعودة حفل الاستقبال الذي يُقام على الأرجح للمناسبة في القصر الجمهوري.
وتوقّعت مصادر متابعة لزيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان أن يصدر البرنامج الرسمي للزيارة وتفاصيله هذا الأسبوع، وربّما ما بين اليوم الاثنين أو الغد.
وكشفت المصادر لصحيفة 'الأنباء' الكويتية أنّ المراجعة الأخيرة لجدول الزيارة قد أُنجزت الجمعة الماضي، ويفترض أن تصلها إلى لبنان لمناقشتها، على أن يُعلن الجدول في وقتٍ موحّدٍ من الفاتيكان ولبنان.
وعلمت 'الأنباء' الكويتية أن البابا سأل بعض المحيطين عن الظروف التي أدّت إلى عدم التقدّم في إيجاد الحلول في لبنان والأسباب الكامنة وراء ذلك، وأنّه سيشجع اللبنانيين على الحوار والتلاقي والجلوس معًا. كما سيحثّ دول العالم على الالتفات إلى هذا البلد. كما سيؤكّد البابا تطبيق الدستور اللبناني وتمكين المؤسّسات الرسمية من القيام بدورها.
وفي هذا السياق، يدخل لبنان مرحلة العدّ العكسي المكثّف لزيارة البابا لاوون الرابع عشر وفق معلومات صحيفة 'النهار'.
وأضافت، لم يعد خافيًا أنه على الرغم من القرار الحاسم بحصولها في موعدها وإنجاز كل الترتيبات لها بحيث سيُعلن برنامجها التفصيلي من الفاتيكان وبيروت معًا في الأيام القليلة المقبلة، فإنّ ذلك لا يحجب مخاوف على الزيارة بدأت تنساب إلى كواليس المعنيين في بيروت والفاتيكان في حال مضت دورة التصعيد إلى متاهات أخطر، كما بدأت تُثار شائعات عن احتمال إرجائها، ولكن معظم الأوساط المعنية تميل إلى ترجيح استبعاد قيام إسرائيل بأي عملية واسعة في لبنان من شأنها أن تستبق زيارة البابا وتؤثر في الاستعدادات الجارية لحصولها.
وكتبت صحيفة 'نداء الوطن' أنّ زيارة البابا تأتي في توقيتٍ بالغ الدقّة، إلى درجة أنّ بعض المراقبين والمحلّلين يعتبرون تاريخها محطةً فاصلةً بين ما قبلها وما بعدها، حتى أنّ بعضهم يقول إنّ ما قبل الزيارة لن يكون كما بعدها بالنسبة إلى الوضع اللبناني. وذهب البعض إلى القول إنّ هناك هدنة يمكن تسميتها 'هدنة البابا'، بمعنى أن لبنان سيشهد تطوّرات ميدانية ما بعد زيارة البابا. الممتعضون سيُعيدون الكرّة، لأنّهم لا يريدون أن يُسجَّل أنّ البابا جاء إلى لبنان في عهد الرئيس جوزاف عون، وأنّ زيارته الأولى خارج الفاتيكان ستكون إلى لبنان، وهذه رسالة إلى جميع من يعنيهم الأمر، سواء في الداخل أم في الخارج، مفادها بأن 'لبنان أكثر من وطن، إنّه رسالة'.











































































