اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٨ أب ٢٠٢٥
عام 2017 وتحديداً في الثامن والعشرين من آب، إكتمل تحرير جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية من الجماعات الإرهابية بعد عمليات عسكرية تكاملت فيها قدرات المقاومة والجيش اللبناني لإنجاز المهمة،
التي أحبطت المشروع الخبيث والمخطط الأميركي ذا الوجه التكفيري.
هذا الإنجاز الكبير جنّب لبنان ما كان يخطَّط له من مؤامرات كانت تُعدّ للداخل اللبناني شبيهةٍ بما حصل في بعض محافظات العراق وسوريا، حيث ارتكب التفكيريون أفظع الجرائم والإنتهاكات بحق الإنسانية والتاريخ، يؤكد الخبير العسكري عمر معربوني، مشيراً إلى أن عمليات التحرير الثاني حمت كلّ لبنان ومنعت الجماعات الإرهابية من التقدّم والانتشار محقّقة للبنان نسبة عالية من الأمان، وهي من الأمثلة الهامة جداً التي يجب عدم التغاضي عنها واستخدامها كحجّة على نجاعة ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة.
ويلفت معربوني إلى أن ما تحقّق كان بفضل القرار السياسي للدولة اللبنانية، التي اتخذت قراراً جريئاً برئاسة الرئيس ميشال عون وشاركت فيه قيادة الجيش، ما يثبت أن القرارات هي بالأساس سياسية ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى قرارات سياسية أكثر وضوحاً بشأن حفظ لبنان وسيادته ، سواء في مواجهة العدو الصهيوني أو أي أخطار أخرى.
وإذا كان ثمة من يَغفل أو يتغافل عن نجاعةِ الركون إلى معادلة الجيش والشعب والمقاومة في حماية لبنان فإن الواقعَ وتجارب الماضي القريب يثبتان أن هذه المعادلة ليست حبراً على ورق وإنما ثلاثيةٌ عُمدت بالدم حفظت لبنانَ وحمت أبناءه.. فهل من يعتبر؟