اخبار لبنان
موقع كل يوم -جنوبية
نشر بتاريخ: ٨ نيسان ٢٠٢٥
أفادت مصادر طبية عن ارتفاع عدد الشهداء بسبب الغارات الإسرائيلية على مناطق في قطاع غزة منذ فجر أمس الاثنين إلى 60، في حين أطلقت وزارة الصحة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وذكرت قناة 'الجزيرة' أن 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال استشهدوا إثر قصف جوي إسرائيلي على منزل غربي مدينة دير البلح وسط غزة.
كما أفادت القناة عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين جراء قصف بمسيرة إسرائيلية بالقرب من برج الوحدة غربي مدينة غزة.
وفي وقت سابق، استشهد 7 فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مركزا لتوزيع الطعام مجانا غرب خان يونس.
كما استشهد فلسطينيان بقصف من مسيّرة إسرائيلية استهدفت مقهى قرب مدينة أصداء شمالي خان يونس، في حين أصيب عدد من الأشخاص جراء استهداف مسيّرة أخرى تجمعا لفلسطينيين بمنطقة قيزان النجار في المدينة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل 'استشهد 19 مواطنا بينهم عدد من الأطفال جراء الغارات الدموية التي شنها الجيش الإسرائيلي ليلا وفجر اليوم على قطاع غزة'.
نداء استغاثة
من جهتها، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية بالمستشفيات.
إقرأ أيضا: محمد حسن الأمين… «قصاصات العلامة السيد» حول العلمنة والدين والدولة
ويعود ذلك إلى استمرار إغلاق المعابر، وهو ما تسبب في توقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية، خاصة مع ارتفاع أعداد المصابين، نتيجة تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن ما يقرب من 400 ألف شخص نزحوا مجددا داخل قطاع غزة منذ أن استأنفت إسرائيل عدوانها قبل أقل من 3 أسابيع، أي ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع.
وأضاف دوجاريك 'لم يتم اتخاذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة، وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال'.
وبالسياق أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإجلاء سكان قطاع غزة أثناء إعادة إعمار القطاع.
وقال نتنياهو إن سكان غزة 'محتجزون ' في القطاع ولا يتم السماح لهم بالمغادرة، في حين أنها منطقة نزاع.. نحن لم نحتجزهم'.
وأضاف 'نحن لا نحتجزهم في الداخل'. وقارن الوضع بصراعات أخرى مثل أوكرانيا وسوريا، حيث تم السماح للناس بالفرار من القتال، لافتا إلى وجود محادثات إيجابية مع دول أخرى ترغب في استقبال سكان غزة، إلا أنه رفض الكشف عن هذه الدول.
'فخ موت خطير'
وأعاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب قوله: 'إنه من المهم للغاية أن تكون غزة 'مساحة آمنة' للسكان الفلسطينيين'.
ونقلت صحيفة 'تايمز اوف اسرائيل' عن ترامب 'إن الناس يحبون الرؤية التي وضعها في خطته بشأن غزة، لكن 'هناك تصورات أخرى أيضا'.
وأشار ترامب إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005، قائلا 'ما كان يجب أن تترك إسرائيل غزة مطلقا، لا أعرف لماذا فعلوا ذلك'.
وأضاف ترامب 'أعرف، لأنهم وعدوا بالسلام، لكن هذا لم ينجح… غزة هي فخ موت خطير'.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع مع الرئيس الأميركي الاثنين إن بلاده تعمل على التوصل إلى 'اتفاق' جديد بشأن إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وصرّح عقب استقباله في البيت الأبيض من قبل دونالد ترامب 'نحن نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن'.
من جهته، قال الرئيس الأميركي 'نبذل كل ما في وسعنا لتحرير الرهائن. نبحث في وقف إطلاق نار آخر، وسنرى ما سيحدث'.
ويرى نتنياهو وحكومته، أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة المحتجزين، الأحياء و الأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
وبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 آذار/مارس.
إقرأ أيضا: وجيه قانصو يكتب لـ«جنوبية»: بقيت القدس ورحل يومُها بصمت!
وقد أتاحت الهدنة الأخيرة عودة 33 رهينة إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لا يزال 58 محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.