اخبار لبنان
موقع كل يوم -ملعب
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
إنطلاقاً من الدور المحوَري الذي تؤدّيه الرياضة في التنمية البشرية والإجتماعية والإقتصادية، ومن الحاجة الملحّة إلى إعادة تنظيم القطاع الرياضي على أسس حديثة ومستدامة، نستعرض هذا المقال كإطار إستراتيجي وطني يهدف إلى بناء منظومة رياضية شاملة تواكب التحوّل الإجتماعي والإداري في لبنان، كونه في حاجة إلى نهضة رياضية تقودها الإرادة والعلم لا الصدفة والمصالح.
الرياضة قادرة على توحيد اللبنانيين أكثر من أي خطاب سياسي، شرط أن تُدار بعقلٍ وطنيٍّ مؤمن بالكفاءة والإنجاز.
ولعلّ الإستعانة بخبرات إداريين مشهود لهم بالكفاءة الدولية، تمثّل خطوة ذكية نحو بناء منظومة رياضية متجدّدة تليق بلبنان الرياضي.
إن تطوير قطاع رياضي وطني يقوم على الحوكمة الرشيدة، والكفاءة الإدارية، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما يضمن توسيع قاعدة الممارسة وتحقيق الإنجازات على المستويات المحلية والدولية.
الأهداف الاستراتيجية:
- تحديث الإطار القانوني والتنظيمي للرياضة اللبنانية.
- ترسيخ مبادئ الحوكمة والشفافية في الاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية.
- دمج الرياضة في المنظومة التربوية والجامعية الوطنية.
- تطوير البنية التحتية الرياضية وتأهيل المنشآت وفق المعايير الدولية.
-إنشاء منظومة وطنية لتأهيل الكوادر الإدارية والفنية.
- تحفيز الإستثمار في الرياضة عبر قانون خاص للشراكة مع القطاع الخاص.
- تعزيز الدور الإعلامي التربوي لنشر ثقافة الرياضة والمواطنة.
- الإرتقاء بمستوى المشاركة اللبنانية في المحافل الإقليمية والدولية.
المحاور التنفيذية:
* الحوكمة والمؤسسات.
- إنشاء المجلس الأعلى للرياضة في لبنان كمظلّة تنسيقية عليا.
- تحديث القوانين والأنظمة الرياضية بما يضمن الإستقلالية والمساءلة.
- تعزيز الرقابة الإدارية والمالية على الإتحادات والأندية.
* البنية التحتية
- إطلاق خطة وطنية لإعادة تأهيل المنشآت الرياضية.
- التعاون مع البلديات لبناء ملاعب صغيرة في المناطق.
- إعتماد معايير بيئية وإستدامة في الإنشاءات الجديدة.
* الرياضة التربوية والجامعية
- دمج الرياضة في المناهج التعليمية.
- تفعيل الأنشطة الرياضية المدرسية والجامعية المنتظمة.
- إنشاء مراكز لإكتشاف ورعاية المواهب في المحافظات.
* التنمية البشرية والتدريب
- إنشاء المعهد الوطني للإدارة والتدريب الرياضي بإشراف الوزارة.
- تطوير برامج تدريبية للإداريين والمدرّبين وفق المعايير الأولمبية.
* الاستثمار والشراكة.
- إعداد قانون الإستثمار الرياضي لتشجيع القطاع الخاص على التمويل والرعاية.
- إطلاق منصة وطنية لتسهيل الشراكة بين الأندية والشركات والمؤسسات.
* الإعلام والوعي المجتمعي
- تنفيذ حملات وطنية لترسيخ القيم الرياضية.
- إشراك وسائل الإعلام في التوعية والتنمية لا في الإستعراض والخلافات.
* آلية التنفيذ والمتابعة
- وضع خطة عمل تنفيذية (2025–2030) بأهداف قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى.
- إعتماد مؤشرات أداء رئيسية(KPIs) لقياس مستوى التقدّم في كل محور.
- إنشاء مرصد وطني للرياضة لمتابعة الإنجاز وإصدار تقارير دورية.
- التنسيق مع اللجنة الأولمبية والمنظمات الدولية لتبادل الخبرات والدعم الفني.
* القيادة الوطنية والتحوّل المؤسسي.
تتطلّب المرحلة المقبلة قيادة وطنية مؤمنة بالإصلاح الرياضي وقادرة على التخطيط والتنفيذ وفق المعايير الدولية، لذلم نوصي باعتماد نهج الكفاءة والخبرة في التعيينات الرياضية، والإستعانة بإداريين اصحاب خبرة دولية مشهود لهم، من الكفاءات اللبنانية التي أثبتت قدرة عالية في التخطيط والتنظيم والعمل الأولمبي.
إنّ الإستراتيجية الوطنية للرياضة، ليست مشروعاً نظرياً، بل مسار وطني إصلاحي طويل الأمد يهدف إلى بناء قطاع رياضي متكامل يواكب العصر ويخدم الإنسان، فالرياضة ليست فقط ميدانا للبطولات، بل ركيزة أساسية في صناعة المستقبل. عبدو جدعون











































































