اخبار لبنان
موقع كل يوم -سي ان ان عربي
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يجمع لبنان في زواياه العديد من المناظر الخلابة والمتنوعة التي تعكس جماله الفريد.
سعى المصور اللبناني والمتخصص بالتصوير الجوي رامي رزق إلى توثيق جمال البلاد من منظور مختلف لدرجة أنّ مكتبة صوره تزدخر بأكثر من 20 ألف صورة، سواءً بالطبيعة الساحرة، أو الهندسة المعمارية الفريدة، أو حتّى المعالم المعروفة في لبنان.
وقال رزق في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: 'أجد متعتي في توثيق هذه الأماكن بعدستي.. وكل صورة جديدة تُظهر زاوية غير مألوفة تدفعني إلى توثيقها'.
زاوية من النعيم
استكشف رزق غالبية المناطق في لبنان، مع توثيقه للمعالم التي تُميز كل واحدة منها من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
رغم أنّه يوثق المعالم السياحية المعروفة أحيانًا، إلا أنّه يبحث عن زوايا غير مألوفة أيضًا بمساعدة تطبيق 'خرائط غوغل'.
شملت الصور الساحرة التي أدهشت متابعيه عبر منصة 'إنستغرام'، ويبلغ عددهم 40 ألف تقريبًا، مشاهد الطبيعة المغمورة بالسَّكينة، من التدرجات البرتقالية الساحرة لأشجار الخوخ في وادي عميق بمنطقة البقاع الغربي، وساحل مدينة صور المطل على البحر الأبيض المتوسط، إلى حقول الأشجار الكثيفة للغاية بقضاء جزين في لبنان.
يأمل زرق أن تساهم صوره في 'زيادة حب الناس لهذا البلد، وتعزيز احترامهم لطبيعته، وحثهم في المحافظة عليه'.
'المشهد المثالي'
كما تشمل الأماكن التي وثقها رزق في لبنان معرض رشيد كرامي والآثار القديمة في بعلبك.
وقال المصور اللبناني: 'الأماكن التي اعتدنا رؤيتها تفقد عنصر الدهشة مع مرور الوقت، لكن عند تغيير زاوية الرؤية، نكتشف فيها أبعادًا جديدة'.
أوضح رزق أن التصوير الجوي أتاح له فرصة تقديم المعالم اللبنانية من منظور غير تقليدي، وهو ما كان يرغب في رؤيته بنفسه قبل مشاركته مع الآخرين. قائلًا: 'هذا التحدي الشخصي كان دافعًا أساسيًا لي لاكتشاف زوايا جديدة وإبرازها بطريقة فريدة'.
لكن لا يكفي التصوير من الأعلى لإبراز جمال مكان ما، إذ شرح المصور اللبناني: 'التصوير الجوي ليس مجرد التقاط الصور من ارتفاع عالِ، بل هو فن يهدف إلى إعادة تشكيل الصورة النمطية للأماكن'، مضيفًا: 'أحرص على تحقيق التوازن البصري واستغلال الخطوط والتكوينات الهندسية لصياغة مشهد بصري متكامل'.
في بداية رحلته كمصور، أفاد رزق أنّه كان دائم البحث عن 'المشهد المثالي'، ولكنه أشار إلى أنه 'مع مرور الوقت أصبحتُ أرى الجمال في التفاصيل البسيطة التي قد لا يلاحظها الكثيرون'.
وأكّد المصور: 'لبنان بلد صغير في المساحة، لكنه غني بجماله وتنوعه. في كل مرة أظن أنني رأيت كل شيء، أكتشف زاوية جديدة أو مكانًا لم أختبره من قبل. التصوير جعلني أحب هذا البلد أكثر، وأرتبط به عاطفيًا من خلال كل صورة ألتقطها'.