اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ٢ أيار ٢٠٢٥
عشرات الشاحنات تنتظر منذ أسابيع الخروج من باحات مرفأ بيروت، مما يشكل خطرًا على قطاع النقل في لبنان ويؤدي إلى خسائر يتكبدها التجار ومن ورائهم الاقتصاد اللبناني .
وفي محاولة لمعرفة الأسباب وراء هذا التأخير في سير الشاحنات اتصلت الديار بإدارة مرفأ بيروت التي نفت أي علاقة لها بهذا الأمر الذي هو من اختصاص إدارة الجمارك.
وللاستيضاح أكثر حول هذا الموضوع سألت الديار أمين سر نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت شفيق أبو سعيد الذي قال :
نقابة مالكي الشاحنات العمومية في مرفأ بيروت تطلق الصرخة لرفع المعاناة عنهم التي تعيق عملهم وتحصيل لقمة عيشهم، شارحاً أن هذه المعاناة التي تبدأ من خارج المرفأ بتطبيق دوام سير جائر للشاحنات الذي ينعكس سلبٱ على الشاحنات العاملة في مرفأ بيروت حصرٱ، موضحاً أنه بتطبيق هذا القرار لا يتمكن أصحاب هذه الشاحنات من العمل لأكثر من خمس ساعات في اليوم، لأن الأجهزة الأمنية والجمارك لا تسمح بخروج الشاحنات من المرفأ قبل الساعة التاسعة والنصف صباحا متذرعة بتطبيق هذا الدوام، فتتكدس الشاحنات المحملة بالحاويات ويختنق المرفأ بمئات الشاحنات بداخله، وبعد أن يحين وقت السماح لهم بالخروج تكون هناك بعدها معاناة بالدخول للتحميل.
ويتابع أبو سعيد: بعد ولوج الشاحنات مدخل المرفأ والوصول الى باحة الحاويات للتحميل التي يستغرق تحميلها من ساعة الى ساعتين وعند الخروج من الباحة للمرور الإجباري الى معبر الجمارك تبدأ المعاناة مع جهاز ال system القديم الذي تستعمله عناصر الجمارك للتأكد من صحة المعاملات إذا كانت مطابقة وصحيحة للسماح لها بالعبور ولكن هذا الجهاز غالبٱ ما يتعطل وتتعطل معه عملية خروج الشاحنات فتتكدس أعداد كثيرة منها داخل الباحة لتصل أحيانٱ الى البحر وتبدأ عندئذ معاناة السائقين ساعات الى أن تحل هذه المشكلة وتنتقل بعدها الشاحنات للكشف على الحاويات قبل خروجها ، مشيراً إلى أن تفتيشها من المفترض أن يكون قبل تحميلها إما بباحات أو على رمبات مخصصة للتفتيش أو أن تعتمد الدولة أجهزة سكانر كما كل الدول المتقدمة بهذا المجال وهنا يقول أبو سعيد': لا نتحمل نحن كأصحاب شاحنات وزر هذا التفتيش الذي يأخذ من وقتنا ومع هذا فإلى أن يتحقق مطلبنا باعتماد أي ٱلية متاحة لإراحتنا من التفتيش على متن الشاحنة نطالب بأن يتم الإسراع بالتفتيش إما بزيادة العناصر أو بفتح باب ثان كامل أيام الأسبوع لتخفيف المعاناة عنا وعدم تكبيدنا خسائر في المحروقات وقطع غيار وحرق اعصاب السائقين بسبب هذا الازدحام وعند الانتهاء من كل هذه المعاناة وإذا بقي من وقت للخروج ولم تقفل الأبواب نصطدم بدوام سير المساء من الساعة الرابعة حتى السابعة مساءً .
وإذ يأسف أبو سعيد لأن ما بين دخول وخروج الشاحنة من المرفأ يكون صاحبها قد خسر كل ما جناه من أجرة نقل هذه الحاوية كما تنعكس هذه الإجراءات ضررًا على التجار وعلى حركة التصدير والاستيراد بشكل عام ، طالب المعنيين والمسؤولين عن مرفأ بيروت بالاهتمام بتحسين وضعه والإسراع بشراء system جديد وأجهزة سكانر حديثة لتواكب عصر التطور في المنطقة سيما أن مرفأ بيروت هو الرافد الرئيسي لخزينة الدولة.
وختم أبو سعيد بالقول : نحن أخيرٱ لنا أمل بالعهد الجديد من فخامة رئيس الجمهورية ومن دولة رئيس الحكومة السيد نواف سلام ان يتحسن اداء الإدارات والمؤسسات العامة ويلغى الروتين الممل والمضر المعمول به لكي تتحسن عجلة الدورة الاقتصادية .'