اخبار لبنان
موقع كل يوم -نداء الوطن
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٤
ما إن استعادت الرياضة اللبنانية أنفاسها من جراء الأزمة الإقتصادية عادت لتتوقف من جديد تحت وطأة الحرب.
موسم كرة السلة برزت ملامح قوته بعقود نقل ورعاية وصلت لملايين الدولارات قبل انطلاقه، لكن احتدام الوضع الأمني وقف في طريق بدايته.
على المقلب الآخر ظهر الدوري اللبناني لكرة القدم في جولته الأولى نارياً، موسماً تجهزت فيه الأندية للمنافسة الشرسة بتعاقدات مع لاعبين أجانب أقوياء واستثمارات كبرى مع محليين طمعاً بالألقاب.
لكن العدوان فرض قرار توقف الأنشطة ومعه جمدت عقود اللاعبين فبدأت إدارات الأندية البحث عن مخرج يجنبها الخسارات الكبرى.
على أثر ذلك غادر بعض من اللاعبين المحليين والأجانب لبنان، بحثاً عن فرص جديدة في الخارج، والبعض الآخر بقي في البلاد راجياً إنتهاء الحرب في القريب العاجل.
ظروف صعبة تمر بها الأندية المحلية فمنها من تضررت بنيتها التحتية نتيجة الأعمال الحربية، وتعاني نقصاً حاداً في الموارد المالية مع تعليق العقود الراعية، الى جانب حالة نفسية صعبة تعصف باللاعبين المحليين، من تجميد عقود ووقف التمارين ومنهم من ترك منزله الى مكان أكثر أماناً.
استمرار الحرب لوقت أطول قد يفاقم الأزمة ومعه ستزداد الأعباء المادية على الأندية ،كما أن إلغاء دوريات ككرة القدم وكرة السلة قرار يكبد خسارات بآلاف الدولارات، كما ان فسخ عقود النقل والرعاية أمر قد يحدث تحت بند القوة القاهرة.
لكن الإتحادات المعنية لم تتجه بعد لاتخاذ قرار كهذا فهي عازمة على متابعة الأنشطة فور هدوء الأوضاع.
الأمر المؤكد، أن عودة الرياضة للحياة تحتاج خريطة طريق تساعدها على النهوض من جديد لتخطي التحديات الجسيمة في ظل الوضع الراهن،وتعاوناً بين الأندية والجهات المعنية المحلية والخارجية، كاللجوء الى صناديق المساعدة لدى الفيفا والفيبا بالإضافة للمبادرات الفردية وهو أمر يمكن أن يساهم في إيجاد حلول تضمن معاودة النشاط وتحسين وضع الرياضيين.
فترة تعاف ينتظرها الجميع لتعود معها فرحة الجماهير وازدحام مدرجات الملاعب، صورة تمحو الحرب وتبث الأمل.