اخبار لبنان
موقع كل يوم -صحيفة الجمهورية
نشر بتاريخ: ٢٥ أذار ٢٠٢٤
كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» ان الحديث عن فرملة او تأجيل المرحلة الثانية من جولة سفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية على القيادات الروحية والسياسية والحزبية، رَبطاً بغياب السفراء المصري والسعودي والقطري عن بيروت لتمضية عطلة عيد الفطر السعيد في بلدانهم، ليس دقيقاً.
وقالت المصادر نقلاً عن مسؤولين لبنانيين من مواقع مختلفة التقوا عدداً من هؤلاء السفراء في الايام القليلة الماضية انّ هناك مسعى لاستئناف الجولة في وقت قريب، ولربما أعلن عن مواعيد محددة خلال هذا الأسبوع قبل ان تتلاحق بعد عيد الفطر بهدف استكمال البحث في مجموعة الأفكار الهادفة الى تشجيع رؤساء الكتل النيابية على القيام بما يؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية.
واستطردت هذه المصادر «أنّ ما وراء الأكمة لا بد أن يظهر في وقت قريب، وأنّ بعض ما شهدته الجولة تَعدّى البحث في جدول أعمال المجموعة الخماسية، وان محاولة البحث في قضايا مختلفة عمّا أرادته في شأن الاستحقاق الرئاسي ليس أوانه اليوم». وأضافت «أن حصيلة الجولة الأولى اعتبرت انها شملت فريقاً واحداً نظراً الى التقارب في المواقف التي سمعها السفراء، سواء في بكركي وفي معراب، على رغم من الخلاف لما شهدته الرابية، فقد التقى الجميع على تطبيق الدستور ورفض اي شكل من أشكال التوافق على أسماء محددة يُصار الى اسقاطها في صندوقة الاقتراع ولا بد من عملية ديموقراطية تنافسية أيّاً كان شكلها».
وانتهت المصادر الى التأكيد انه «بات من المهم جداً فهم النتائج التي يمكن ان تُفضي اليها اللقاءات المقررة مع الاحزاب الاخرى وخصوصا مع «حزب الله» حيث من المتوقع أن تكون أولويات البحث لدى المجموعة قد تبدّلت، فما هو مطروح على الحزب وحلفائه لم يكن مطروحاً على الاطراف الاخرى حيث انه لا يحبّذ البحث في هذا الاستحقاق قبل نهاية الحرب في غزة. وعليه، لا يمكن للجنة أن تستكمل مهمتها اذا بقي الجَو على ما هو عليه».