اخبار لبنان
موقع كل يوم -ام تي في
نشر بتاريخ: ٤ أيلول ٢٠٢٥
يواصل رئيس الحكومة نواف سلام تقديم مبادرات حسن نية وإبداء مرونة تجاه ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل»، إلا أن هذه الإشارات الإيجابية قوبلت بتصعيد واضح من جانب «حزب الله»، الذي ذهب إلى حد اعتبار أن الحكومة «تورّطت في قرار خطير وخاطئ».
جدول أعمال لمحاولة التهدئة
ومن ضمن المحاولات، وزعت الأمانة العامة لمجلس الوزراء صباح أمس جدول أعمال ملحقًا يتضمن أربعة بنود إضافية إلى جانب البند الوحيد الذي كان مدرجًا سابقًا ويتعلق بحصر السلاح بيد الدولة. ثلاثة من هذه البنود الجديدة تتعلق مباشرة بالوزيرين المحسوبين على «الثنائي»، ياسين جابر وتمارا الزين، أما البند الرابع فمرتبط بوزارة الطاقة، ومن هذه البنود سيبدأ النقاش خلال جلسة مجلس الوزراء المرتقبة غدًا الجمعة، على اعتبار أن المواضيع المدرجة «ملحة ومستعجلة»، كما ورد في الملحق.
سيناريو الجلسة المرتقبة
وعن سيناريو الجلسة، علمت «نداء الوطن»، أنه أصبح شبه محسوم بحيث سيحضر قائد الجيش، العماد رودولف هيكل، ليعرض الخطة التقنية العسكرية، يلي ذلك نقاش يُتوقع أن يكون ساخنًا. وفي ختام الجلسة، سيصدر بيان يؤكد أن مجلس الوزراء أخذ علمًا بالخطة، وأنه ملتزم بما ورد في جلستي 5 و7 آب، وكذلك البيان الوزاري، الذي يشدد على حصرية السلاح، واسترجاع الأسرى، وتحرير الأرض، إضافة إلى الالتزام بخطاب القسم والورقة الأميركية - اللبنانية.
وحتى الآن، لم يُسجّل أي اتصال مباشر بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما اقتصر التواصل على زيارات موفدين. أما قنوات الاتصال بين بعبدا و«حزب الله»، فما زالت مقطوعة بالكامل.
«حزب الله» يواصل التهويل
وقبل ثمانٍ وأربعين ساعة، صعَّد «حزب الله» موقفه من الحكومة وبالوتيرة ذاتها من رئيسها، فجاء في بيان «كتلة الوفاء للمقاومة»: «على السلطة أن تعيد حساباتها وتتوقف عن تقديم هدايا مجانية للعدو وتتراجع عن قرارها غير الميثاقي وغير الوطني في موضوع سلاح المقاومة وتمتنع عن الخطط المزمع تمريرها بهذا الصدد، وتعود للاحتكام إلى منطق التفاهم والحوار الذي دعا إليه دولة الرئيس نبيه بري في محاولة منه لإيجاد مخرج للمأزق الذي أوقعت الحكومة نفسها والبلاد فيه نتيجة انصياعها للإملاءات الخارجية، والمبادرة إلى ترميم ما صدعته من وحدة وطنية نتيجة تورطها بالقرار الخطيئة الذي يهدّد الاستقرار» .
والخطير في بيان كتلة «الوفاء للمقاومة» اتهام الحكومة بالفساد، فقالت: «إنه لمن المضحك المبكي أن تبدأ انبعاثات روائح الفساد من حكومة تدّعي الإنقاذ والإصلاح، وأن تظهر الحكومة في حال شلل، إلا حين يتعلق الأمر بالانصياع للإملاءات الخارجية».
يُذكَر أن بيان «حزب الله» أعطى الأولوية في قسمه الأول إلى غزة واليمن، وبعد ذلك تطرق إلى القضايا اللبنانية.