اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
جدّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب التمسّك ببناء دولة قادرة على أن تحمي أبناءها وتحقق الاستقرار لهم،
وقال خلال الحفل التأبيني لمناسبة مرور ثلاثة ايام على استشهاد علي وبلال شعيتو الذي أقيم في حسينية بلدة الطيري في قضاء بنت جبيل: 'نحن ندفع ثمناً لصمودنا الذي لم يكن ينتظره العدو بعد أن كان غير منتظر لهذه الإرادة الصلبة لأبنائنا الذين وقفوا على تخوم قرانا وبلداتنا أمام العدو ومنعوه من أن يجتاز الحدود ويحتل هذه الأرض الطيبة وهذه الأرض الصلبة بإرادة أهلها، بإرادتكم أنتم، و بإرادة هؤلاء الشهداء الذين تقدموا للدفاع عن لبنان في مواجهة ليس العدو الإسرائيلي فقط وإنما في مواجهة العالم الذي وقف خلفه وحماه ودعمه بالسلاح وحماه بالقانون وبالإعلام، هؤلاء لم يستطيعوا أن يجتازوا الحدود ويحتلوا أرضنا مرة أخرى، فحمينا لبنان بهؤلاء الأبطال وبوجودكم أنتم وبصمودكم في هذه الأرض المباركة التي كان يريد العدو أن يخرجكم منها وأن لا يعيدكم إليها، ولكنكم ها أنتم اليوم تتواجدون في هذه الأرض وتصمدون فيها رغم إرادته وغصباً عنها'.
وأضاف: 'إن جُذورنا في هذا الأرض تمتد إلى هذا التاريخ وإلى هذا الماضي العريق، إلى بطولات سبقت في هذا الجبل، إلى جبل عامل ومواقفه المشرفة، وقد بقي على طول هذا التاريخ على تلك المواقف الشجاعة وبتلك التضحيات الكبيرة.
نحن اليوم امتداد لهذا التاريخ، نحن نثبت اليوم كما أثبتنا كل يوم أنه لا يمكن لأحد أن يخرجنا من هذه الأرض، فاليوم علي وبلال دفعا ثمن هذا الصمود وهذا البقاء في هذه الأرض، وعلينا أن نتحمل و أن نصبر على المزيد من الشهداء، ولكن المهم النتيجة، كلنا سنموت، ولكن نحن اليوم نموت بشرف، نموت من أجل قضية، نموت من أجل استقلالنا و من أجل حريتنا على هذا الطريق الذي زرعه وابتدأه الإمام السيد موسى الصدر، حيث زرع فينا هذه القوة وهذه الشجاعة، وفي أبنائنا وفي أولادنا في حركة أمل وفي حزب الله وفي كل أبنائنا الذين حملوا السلاح دفاعاً عن شرفهم وعن كرامتهم وعن لبنان'.
وتابع الشيخ الخطيب: 'نحن نريد بلداً آمنًا مستقراً، نريد سلطة ودولةً حقيقية تقوم بواجبها في الحفاظ على سيادتها وعلى كرامة ابنائها، نحن نريد دولةً تقوم بخدمة أبنائها، مؤكداً أن 'الدولة ليست عبارة عن شعار، الدولة عبارة عن فعل، وليس بالكلام تتحقق السيادة وليس بالكلام تتحقق مطالب الناس وكراماتهم، الناس تريد أن ترى شيئاً على الأرض، بالدبلوماسية أو بغير الدبلوماسية'.
وأضاف سماحته: 'نحن في هذه الأوقات والظروف الصعبة، بل نحن رجال الظروف الصعبة ونحن رجال الصبر، لن نتراجع ولن نترك أرضنا ولن نهجر من أرضنا، ولن نترك العدو يهين كرامتنا ويهين بلدنا وينتزع استقلالنا الذي دفعنا وما زلنا ندفع ثمنه دماً وألماً ودُموعاً. لا يمكن لنا أن نتخلَّى عنه على الإطلاق'.











































































