اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض على أن المسار الذي يسعى الأميركيون لإدخال لبنان به قد بات واضحاً، وهو مسار إشكالي وخطير يقوم على الإخضاع والإستسلام الكامل للشروط الأميركية والإسرائيلية،
وهو يفتقد أدنى معايير التوازن، بما فيها التوازن الشكلي، فهم لا يوقِّرون أحداً ولا يحترمون أحداً، ولا يأخذون بعين الإعتبار أية مواقع أو مسؤوليات أو مؤسسات دستورية، بل يتعاطون باستباحة مطلقة للقرارات والمصالح والصلاحيات اللبنانية.
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد مهدي علي الزين لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاده، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شري، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله، وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، عوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى النائب فياض أن المسار الإشكالي والخطير الذي يسعى الأميركيون إليه، وضع لبنان كله بعين العاصفة والإستهداف، وهو يؤكد ما نحذر منه من أن المشروع بات لا يقتصر على إستهداف سلاح المقاومة، وإنما يطال الوطن برمته، وعليه، فإن هذا المشروع لا يمكن أن يلقى إستجابة من أي لبناني تعني له الكرامة الوطنية شيئاً، أو يبني مواقف بالإستناد إلى معياري السيادة والمصالح الوطنية، إلا من باع نفسه للشيطان، وهم كثر للأسف.
واعتبر النائب فياض أن مواجهة هذا الإستهداف تفرض الإلتفاف حول موقف وطني موحَّد، لا يلغي بالضرورة الإختلاف السياسي، ولكنه يلتقي على ثوابت أساسية وطنية، تعتبر مواجهة الأعمال العدائية الإسرائيلية أولوية، وترفض سياسة إستضعاف لبنان وإملاء الشروط المذلّة عليه، وعدم التفريط بكل ما يتعارض مع السيادة الوطنية.
وختم النائب فياض بالقول إننا ننظر بقلقٍ وغضب شديدين تجاه المواقف الداخلية التي تسوِّغ للعدو الإسرائيلي أن يوغل بدمائنا، أو تُعين الأميركي على إفقار شعبنا واستهدافه في لقمة عيشه ومصادر رزقه، وهذا يتناقض في الصميم مع ميثاق العيش المشترك ومرتكزات الإستقرار الداخلي، التي ينص عليها إتفاق الطائف والدستور اللبناني.











































































