تصعيد كبير في الجنوب وإشكال بين "الحزب" وأهالي رميش

عادت المواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، على ما يبدو، إلى تصعيد كبير، وذلك بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة طيلة شهر رمضان، ومع تعثر المفاوضات حول هدنة إنسانية وإطلاق سراح الرهائن. وعلى وقع اشتداد المواجهات، وقع إشكال اليوم بين عدد من أهالي بلدة رميش الحدودية وعناصر من حزب الله. ووفق المعلومات الأولية، فإن الأهالي امتعضوا من محاولة مجموعة من الحزب وضع منصة صواريخ على إحدى التلال المطلة على البلدة، فقاموا بمنعهم، ثم تجمعوا على وقع قرع أجراس الكنائس. وتضيف المعلومات، أن العدو الإسرائيلي قصف التلة بثلاثة صواريخ. ولا يزال التوتر سائداً في البلدة.

ضربات الحزب

وقد أعلن حزب الله عن تنفيذه مجموعة عمليات ضد مواقع اسرائيلية، فاستهدف مبنيين في مستعمرة أفيفيم، 'يستخدمهما جنود العدو، بالأسلحة المناسبة، وأصابهما إصابة مباشرة'. واستهدف 'تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية وأصابه إصابة مباشرة'. 'ورداً على ‏اعتداء العدو الصهيوني على بلدة الصويري، واستكمالاً للرد على الاعتداء على مدينة بعلبك، استهدف ‏‏حزب الله عند الساعة 11:10 من قبل ظهر يوم الثلاثاء 26-03-2024 قاعدة ‏ميرون الجوية بالصواريخ الموجهة وحقق فيها إصابات مباشرة'.‏ وأعلن حزب الله، في بيان، أنه استهدف عند الساعة 12:45 من فجر يوم الثلثاء 26-03-2024، مبنىً يستخدمه جنود الجيش ‏الإسرائيلي في مستعمرة شوميرا بالأسلحة المناسبة.

الاعتداءات الإسرائيلية

وأطلق الجيش الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه المزارعين في بلدة الماري-قضاء حاصبيا، من دون أن يبلّغ عن إصابات، مع تسجيل أضرار كبيرة في قفران النحل وخزانات المياه الموجودة في محلة مرج الطبل ومزرعة المجيدية. وتحلق مسيّرات عدة منذ ساعات الفجر في أجواء قرى العرقوب وحاصبيا.

وتعرضت أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل لاعتداءات بالقصف المدفعي، مصدره مرابض العدو الاسرائيلي المنصوبة داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما استهدف القصف المدفعي الاسرائيلي منطقة فطنون الواقعة بين بلدتي يارون ورميش من مرابض العدو في الراهب هرمون، واضطرت المدارس في رميش للإقفال بسبب القصف الذي طاول أطراف بلدة رميش.

وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي فجراً، على بلدة طيرحرفا مستهدفاً منزلاً غير مأهول، ما أدى الى وقوع ثلاث إصابات طفيفة في صفوف مسعفي الدفاع المدني، عملت فرق الدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الإسلامية على نقلهم إلى المستشفى في صور، كما لحقت بالمنازل أضرار جسيمة.

وأعلنت غرفة عمليات الدفاع المدني المركزية في 'جمعية كشافة الرسالة الإسلامية'، في بيان أنه 'بنتيجة الاعتداء الاسرائيلي الذي طاول فجر اليوم أطراف بلدة طيرحرفا، تسبب هذا الاعتداء بأضرار جسيمة في مقر الدفاع المدني لكشافة الرسالة الاسلامية في البلدة، بالاضافة إلى اضرار في سيارات الإسعاف وآليات الاطفاء، وان جميع المسعفين المتطوعين في خير وإصاباتهم طفيفة'. يذكر أن بلدة طيرحرفا تعرضت منذ بدء العدوان لعشرات الغارات ما أدى إلى تدمير عدة منازل تدميراً كلياً.

من جانبه، كشف المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي، أفخاي أدرعي، عن أن 'طائرات حربية أغارت على مبنى عسكري تابع لمنظمة حزب الله الإرهابية في منطقة ميس الجبل'. وأضاف أدرعي في منشور عبر حسابه على منصة 'اكس': 'قطعة جوية رصدت مخربين تابعين للمنظمة داخل موقع عسكري في أبو شاش، فتم توجيه طائرات حربية لشن غارة، فأغارت على الموقع والمخربين فيه'. وقال 'خلال اليوم تم رصد عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه عدة مناطق إسرائيلية، فهاجم جيش الدفاع بنيران المدفعية مصادر النيران'.

من جهتها نعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيد المجاهد أحمد محمد محمود (32 عام) 'أبو يزن من أبطال كتيبة الشهيد علي الأسود – ساحة سورية. والذي ارتقى على حدود فلسطين المحتلة في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى أثناء أدائه لواجبه القتالي، وتؤكد سرايا القدس أنها ستبقى ثابتة على درب الجهاد والمقاومة حتى التحرير والعودة.