اخبار لبنان
موقع كل يوم -صيدا اون لاين
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
ضرورة لا تحتمل التأجيل
أكد الموفد الأميركي إلى سوريا، توم باراك، اليوم الأحد، أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل قد تمهد الطريق لتغيير جذري في الشرق الأوسط، داعياً إلى استثمار هذا الوضع للتوصل إلى حلول سياسية تعزز الاستقرار الإقليمي.
وقال باراك، في تصريح لوكالة أنباء الأناضول التركية: 'ما حدث مؤخراً بين إسرائيل وإيران هو فرصة لنقول: توقفوا عن التصعيد، ولنشق طريقاً جديداً نحو السلام'.
وأشار إلى أن تركيا تلعب دوراً محورياً في تشكيل هذا المسار الجديد، مؤكداً أن العلاقات بين واشنطن وأنقرة تشهد تقدماً ملموساً، معرباً عن تفاؤله بحل الخلاف حول العقوبات المفروضة على تركيا بسبب شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية 'إس-400' واستبعادها من برنامج مقاتلات 'إف-35'.
وأضاف: 'أنا واثق من أننا سنتوصل إلى حل لهذه المشكلة بحلول نهاية العام'.
وفي مقابلة سابقة مع قناة 'العربية'، أوضح باراك أن التدخل الأميركي المباشر في شؤون الشرق الأوسط لم يؤدِ إلى نجاحات مستدامة، مشدداً على أن الإدارة الأميركية الحالية لا تسعى للتدخل في شؤون دول المنطقة، بل تدعم الحلول السلمية الإقليمية.
وأكد برّاك، أن التوصل إلى اتفاق سلام بين سوريا وإسرائيل يمثل أولوية، مشيراً إلى أن لبنان قد يكون الوجهة المقبلة في مسار الاتفاقات الإقليمية.
وقال برّاك إن 'اتفاقيات السلام أصبحت ضرورية لضمان الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وإننا نعمل على تحقيق ذلك بالتعاون مع الأطراف المعنية'.
وأشار برّاك إلى أن الإدارة الأميركية تسعى لتوسيع مسار السلام الإقليمي ليشمل سوريا ولبنان، مؤكداً أن الأوضاع الراهنة تتطلب خطوات جريئة لضمان الاستقرار في المنطقة.
تأتي تصريحات باراك في أعقاب حرب استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، شهدت ضربات متبادلة طالت مواقع نووية إيرانية ومنشآت عسكرية، وأدت إلى تدخل الولايات المتحدة عبر شن غارات استهدفت منشآت نووية إيرانية رئيسية في فوردو ونطنز وأصفهان.
ورداً على الضربات، قصفت إيران قواعد عسكرية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ عن وقف إطلاق النار.