اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ٣٠ تشرين الأول ٢٠٢٥
افتتح وزير الصّحة العامّة ركان ناصر الدين، المؤتمر العلمي حول 'العناية التلطيفيّة ودمج الرّعاية المنزليّة في التغطية الصّحيّة الشّاملة'، الّذي تنظّمه 'الجمعيّة العلميّة لاقتصاديّات الصّحة' (ISPOR)، بهدف تسليط الضّوء على أهميّة هذه العناية في تقديم الخدمات الصّحيّة ذات الجودة للمرضى في منازلهم، خصوصًا كبار السّنّ والمصابين بأمراض مزمنة ومستعصية تتطلّب علاجًا طويل الأمد.
ولفت في كلمة له، إلى أنّ 'وزارة الصحة العامة تقدّم الدّعم لمسار العناية التلطيفيّة وإدماجها من ضمن التغطية الصّحيّة الشّاملة، نظرًا لما تقدّمه من خدمات فعّالة للمرضى من جهة، ومن تطوير للنّظام الصّحي من جهة ثانية'، مشيرًا إلى أنّ 'العناية التلطيفية تُفهم أحيانًا بشكل خاطئ، لكنّها في الواقع ليست استسلامًا إنّما تهدف لتقديم الرّعاية المناسبة في الوقت المناسب وفي المكان المناسب'.
وركّز ناصر الدّين على أنّ 'العناية التلطيفيّة تهدف إلى تحسين جودة حياة المرضى وعائلاتهم، واحترام المسيرة الفرديّة لكلّ منهم. كما أنّها تتيح للمرضى البقاء في كنف أسرهم والحفاظ على استقلاليّتهم، وتجنّب الإقامة غير الضّروريّة في المستشفيات'.
وأوضح أنّ 'العناية التلطيفيّة والرعاية المنزلية تُسهمان كذلك في تخفيض كلفة الإنفاق على النظام الصحي، فهما تقلّصان الزّيارات غير الضّروريّة لأقسام الطّوارئ، وتحدّان من الإدخال إلى المستشفيات والإقامات الطّويلة فيها'، مبيّنًا أنّ 'لذلك، يُعتبر نقل الرّعاية المناسبة إلى المنزل عملًا إنسانيًّا من جهة، وخيارًا فعّالًا ومستدامًا وحيويًّا لاستمراريّة النّظام الصّحي، علمًا أنّ تنظيم الرّعاية التلطيفيّة والمحافظة على جودتها يشكّلان عنصرَين أساسيَّين في جميع مجالات الرّعاية'.
كما ذكر أنّ 'الوزارة اتخذت في هذا المجال خطوات عمليّة، إذ تمّ تشكيل فريق عمل يضمّ جهات طبيّة وأكاديميّة وأهليّة، من أجل تطوير مقاربة وطنيّة لاعتماد العناية التلطيفيّة في لبنان على نطاق واسع، وهو ما سيَنقل النّظام الصّحي من نظام يرتكز على الخدمات والتسهيلات إلى نظام يرتكز على الإنسان'.
وأكّد ناصر الدين أنّ 'إنجاز المقاربة المطلوبة يحتاج إلى عمل وطني وشراكة جماعيّة تبدأ مع الجمعيّات الطّبيّة والمؤسّسات الأكاديميّة، وتمتد إلى المستشفيات ومراكز الرّعاية والمنظّمات غير الحكوميّة، من أجل تبنّي نماذج رعاية متكاملة تضمّ الخدمات المجتمعيّة'. ولفت إلى 'الدّور الأساسي لشركات التأمين الخاصّة في اعتماد حزم تقديمات تصبّ في هذا الإطار، وللسّلطة التشريعيّة في دعم تطوير السّياسات والأطر القانونيّة والتمويل المستدام'.
وشدّد على 'التزام الوزارة بمواصلة تنفيذ هذه الأجندة، كركيزة أساسيّة للتغطية الصّحيّة الشّاملة، وكجزء من نظام صحي لبناني حديث يشفي، يواسي، يحمي، ويرافق الإنسان في كلّ مراحل حياته'.
تضمّن المؤتمر جلسات عمل ونقاش حول كيفيّة تنفيذ العناية التلطيفيّة وإدماج خدماتها في النّظام الصّحي، وما ينتج عن ذلك اقتصاديًّا وماليًّا، والعوائق الّتي تعترض تنفيذ هذه العناية بشريًّا ومادّيًّا وثقافيًّا.







 
  
  
  
  
  
  
  
  
  
 









































































