اخبار لبنان
موقع كل يوم -الكتائب
نشر بتاريخ: ٢٦ أيار ٢٠٢٥
بعد نحو ستة أشهر من وقف إطلاق النار مع حزب الله، تعيد القيادة الشمالية تنظيم قواتها على الحدود اللبنانية وتعيد 'فرقة الجليل' الى السلطة على طول خط الحدود بأكمله.
ووفق تقرير بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي ليل الأحد الإثنين، تقرر أن تعود 'فرقة الجليل' (الفرقة 91) لتشرف على كامل الشريط الحدودي مع لبنان، حتى رأس الناقورة، 'بعدما كانت السيطرة مُقسّمة منذ بداية الحرب بين فرقتين عسكريتين'.
وأكدت إذاعة الجيش أن هذا القرار كان مخططًا له منذ عدة أشهر، لكنه كان مرهونًا بثبات الهدوء النسبي على الحدود الشمالية، وأشارت الى ان 'بعد نصف عام من التهدئة، تعود الآن قيادة المنطقة الشمالية لتركيز مسؤولية الحدود بالكامل بيد فرقة الجليل'. فما هي أبعاد هذه الخطوة؟
العميد المتقاعد جورج نادر يؤكد لـ'المركزية' ان 'الانتشار العسكري على الخطوط الامامية لم يتم إلغاؤه، لكن حشد الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان يزيد او ينقص بحسب التطورات في الجنوب'، مشيرًا إلى أن 'المبعوثين الاميركيين والاوروبيين ردّدوا مرارًا وتكرارًا بأن على لبنان ان يضع جدولًا زمنيًا لنزع السلاح، وليس فقط جنوبي الليطاني وإنما أيضًا في كل لبنان، لكننا في المقابل، ما زلنا نسمع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ومسؤولي حزب الله يصرحون بأن المقاومة ما زالت جاهزة وبأن لديها خططا لاقتحام الجليل وان باستطاعتها أن تتحرّك بكبسة زر'.
أضاف نادر: 'لهؤلاء أقول: 'أين تعيشون؟ لقد هُزِمتم وقدّمتم آلاف الشهداء والجرحى. صحيح ان الأكثرية منهم ينتمون الى 'حزب الله' لكنهم لبنانيون، وبالتالي أخسر من بلدي وشبابي ضحايا لحروب مدمرة لا تعنيني ولا دخل لي فيها. جرّيتم البلد الى معركة 'طويلة عريضة' خاسرة، دمرت البلد وهدمت المنازل وقتلت الشباب. ألم تشعروا بأنكم خسرتم وتجاهرون بالانتصار؟ في كل دول العالم هناك ربح وخسارة، هناك دولة تربح وتفرض شروطها على دولة منهزمة تنصاع وتلتزم بالشروط، بانتظار ان تستعيد عافيتها وتلملم جراحها وتعيد البناء'، معتبرًا ان 'الحزب' لا يريد ان يعترف بأنه هُزِم وما زال يرفض تطبيق قرار دولي ويؤكد ان سلاحه ما زال موجودًا رغم أن معظمه تدمر، ولا يعترف بالواقع اللبناني الميداني والاقليمي الميداني والسياسي والدولي أيضًا، ويريد الاستمرار في القتال. فهل ستقف اسرائيل مكتوفة الايدي تتفرج؟ بالطبع لا، وستنشر قواتها في الجنوب ولا نعلم متى ستقول بأنها ستنفذ القرار 1701 منفردة'.
ويؤكد نادر ان 'لبنان نفّذ جزءا من هذا القرار. وفي هذا الإطار، قالت الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس بأن الحكومة اللبنانية أنجزت ما لم ينجزه غيرها لسنوات. هذا صحيح لكنها قالت أيضًا بأن هذا غير كافٍ ويجب وضع خطة زمنية. لم يتم يضع خطة زمنية أو كيف ومتى سينفذ القرار، وما زال 'الحزب' يكابر، وأمينه العام يقول بأن المقاومة ما زالت موجودة وثابتة ولا تعلم متى نستعمل سلاحها. وهذا يعني أنه لا يعترف بكل ما حصل. لذلك، علينا ان نتوقع ردة فعل مقابلة من اسرائيل، والتي ستكون أعنف من الكلام الذي يقوله'.
ويعتبر نادر ان 'الحرب الاسرائيلية أساسًا لم تتوقف إلا على الورق. ومنذ 28 نوفمبر حتى اليوم، أي بعد مضي ستة أشهر على اتفاقية وقف إطلاق النار، لم يهدأ القصف والاغتيالات، وخسر 'الحزب' أكثر من 200 شهيد في فترة 'السلم'. فإلى أين نتجه؟ المطلوب من 'حزب الله' الاعتراف بالخسارة وتسليم السلاح للدولة والانصياع للوضع الاقليمي والميداني الحاصل والبدء بعدها بلملمة أوضاعه سياسيا كيفما شاء، لكن هذا السلاح ممنوع ان يكون خارج سلطة الدولة، وهذا ينطبق أيضًا على كل سلاح أكان فلسطينيًا أو أي أحد حتى'.
ويختم نادر: 'هذا هو الواقع، وإذا لم يفهم حزب الله ذلك، فنحن مقبلون على مشكلة كبيرة مع اسرائيل، التي ستحشد قواتها ولا يمكن لأحد ان يردعها، وقد نالت غطاء اميركيا يجيز لها القيام بكل ما تريده'.
Follow us on kataeb.org X