اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٦ أيار ٢٠٢٥
عوّل الهيئات السياحية كثيراً على موضوع رفع حظر سفر الرعايا الخليجيين الى لبنان لما لهذا القرار من اهمية لدعم استمرارية هذا القطاع الذي بات مردوده الاساسي واتكاله على المغتربين اللبنانيين الذين كانوا يتوافدون الى وطن الاباء والاجداد في عزّ الازمات الحربية والاقتصادية وحتى خلال جائحة 'كورونا'.
وتعويل اهل القطاع السياحي على عودة الخليجيين لاعتبارهم انهم الرافعة الاساسية لعودة قطاعهم الى العمل لهذه الأسباب:
1- كانوا يشكلون اكثر من نصف عدد السياح الذين كانوا يأتون الى لبنان خصوصا في العام ٢٠١٠ عندما وصل عدد السياح الى مليوني سائح من دون احتساب اللبنانيين المنتشرين والفلسطينيين والسوريين منهم حوالي ٥٠٠ الف سعودي والبقية من الكويت والامارات والبحرين وقطر وعمان .
2- كان إنفاقهم كبيراً حيث تجاوز مجموعه الـ٩ مليارات دولار في العام ٢٠١٠ نصفها او اكثر من انفاق الخليجيين اولاً لأن اقامتهم كانت طويلة بعكس السياح الاوروبيين الذين كانوا يقضون عطلة يومين وفي احسن الاحوال اسبوعاً .
3- كانت استثماراتهم في لبنان كبيرة ايضاً، من هنا التعويل على عودة الاستثمارات الخليجية الى لبنان .
4- كانوا ولا يزالون يملكون الشقق والفيلات والقصور التي كانت تدرّ اموالاَ على الخزينة وكانت تؤمّن فرص عمل لعدد كبير من اللبنانيين .
وتذكر مصادر عاملة في قطاع الاستثمارات والعقارات لـ'المركزية' ان اتصالات وردتهم من بعض الخليجيين يبلغونهم انهم سيعودون هذا الصيف ويطالبون بإجراء الصيانة في اماكن سكنهم .
5- سيحرك القطاع العقاري الشبه متوقف، حركة المبيعات بعد الانهيار النقدي كون الخليجيين ادركوا ان العقار هو استثمار ناجح في لبنان.
6- يحرّك الجمود في قرى الاصطياف زراعياً واقتصادياً وينعش مختلف القطاعات الاقتصادية خصوصاً في الامكنة التي يقصدها الخليجيون والتي باتت معروفة .
وفي هذا الإطار، يؤكد نقيب اصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي طوني الرامي جهوزية القطاع ليكون موسم الصيف واعداً ومثمراً.