"ندى أبو غنيمة اليشرطي"... شهيدة حجب الدم اللبناني - الفلسطيني

وصل قبل ظهر الجمعة 27 نيسان 1973 الى مطار بيروت 3 شبان كانوا حجزوا مقاعدهم على طائرة الخطوط الجوية الفرنسية المتجهة الى مدينة نيس الفرنسية وكانوا لبنانيَين هما: ميشال جورج معلوف وسيف الدين محمد حمدان والفلسطيني عوني أبو خالد، تبيّن لاحقاً أنّه ضابط في 'الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين'.

عبروا نقطة التفتيش ودخلوا قاعة الانتظار ولم يعد يفصل سوى دقائق لصعودهم الى الطائرة، واذ تصل برقية من الشعبة الثانية (مخابرات الجيش) تطلب توقيفهم وتفتيشهم تفتيشاً دقيقاً.

خلال تفتيشهم تبيّن أنهم يحملون في حقائبهم 10 كيلوغرامات من المواد البلاستيكية الشديدة الانفجار موضبة بطريقة احترافية على شكل رقائق في قعر الحقائب مع كمية من الكبسول الخاص بتفجيرها بواسطة ساعات توقيت.

أوقف الشبان الثلاثة وأحيلوا مخفورين أمام المحقق العسكري، وعلى الفور تم تعزيز اجراءات الأمن في المطار.

في هذا الوقت بدأت ترد الى المطار سلسلة مخابرات هاتفية تحذر من وجود قنابل موقوتة في أماكن مختلفة من المطار والعاصمة وتهدد بنسف المطار اذا لم يفرج عن الموقوفين.

من بين تلك الاتصالات تبيّن أن احدها على قدر كبير من الدقة بحيث أشار الى وجود قنبلة موقوتة عند براد قاعة الاستقبال، وبعد التفتيش عثر على القنبلة التي عمل الخبير العسكري على تفكيكها.

كيف اكتشفت المؤامرة؟

تبين أن اتصالاً مجهولاً ورد الى المراجع الأمنية يطلب توقيف الشبان الثلاثة وتفتيشهم قبل اقلاع الطائرة، ولأن الظرف استثنائي لم يتم اهمال الاتصال المجهول فاكتشفت المؤامرة.

من كان صاحب الاتصال المجهول؟

كثرت التكهنات والتحليلات، لكنها لم تصل الى نتيجة الى ان كان اللقاء مع السيدة ندى اليشرطي القيادية في حركة فتح.

من هي ندى اليشرطي؟

ندى ابنة صبحي أبو غنيمة القيادي الأردني المعارض، تزوجت القيادي في حركة فتح خالد اليشرطي الذي كان يُعتبر من الجناح اليميني في فتح وقتل سنة 1970 في ورشة بناء كان يشرف عليها في بيروت عندما وقعت رافعة عليه وتبين أن الحادث كان مدبراً وتقف خلفه منظمة الصاعقة الفلسطينية المدعومة من سوريا.

قرابة الساعة 10 من مساء ذلك النهار، ولم يكن مر ساعات على حادثة المطار، تلقى الدكتور جورج سعاده اتصالاً من الشيخ بيار الجميل يخبره فيه أنه سيوفد اليه محامياً كتائبياً، معه رسالة سرية ويكلفه بمتابعتها.

كان الدكتور جورج سعاده يسهر في منزله في الجعيتاوي ومعه الشيخ سيمون الخازن.

لم يمض وقت حتى وصل دانيال الحشاش أحد مرافقي الشيخ بيار الجميل والمحامي الكتائبي، وملخص الرسالة: في منزل المحامي السيدة ندى اليشرطي تطلب لقاء الدكتور جورج سعاده لايصال رسالة سرية من ياسر عرفات الى الرئيس سليمان فرنجية والشيخ بيار الجميل.

لماذا توجهت الى منزل المحامي الكتائبي؟

قريبتها تعمل مع المحامي في مكتب واحد وغادرت برفقتها منزلها بطريقة سرية كي لا تلفت الأنظار.

لماذا طلبت الدكتور جورج سعاده؟

كانت تربط الدكتور جورج سعاده معرفة بزوجها من زمن تسلمه مصلحة التعليم الخاص وبقي على تواصل متقطع مع ارملته.

للاطمئنان أكثر وابعاد الشبهات غادر الدكتور جورج سعاده في سيارة الشيخ سيمون الخازن.

ملخص اللقاء:

كان مع ندى اليشرطي ٣ ملفات:

الملف الأول: فتح من أفشلت عملية مطار بيروت وكانت علمت بها ومنفذي العملية وصلوا الى مدخل المطار.

الملف الثاني: طلب معلومات عن فرنسي يقيم في بيروت يدعى رينيه دي توريس كان يدير مطعماً في بيروت يدعى مطعم 'ايف لي ميشو'، ويبدو انه قدم تسهيلات ما للأدلاء الذين وصلوا الى بيروت قبل وصول الكومندوس الاسرائيلي ومن أرشد اليه مخرج جزائري يقيم في بيروت يدعى محمد بو ضياء كان دائم التواجد في مطعم 'ايف لي ميشو'.

في الملف أيضاً أن هذا الفرنسي اختفى من 20 نيسان ولا معلومات عنه.

الملف الثالث: من يقوم بكل التعديات هي منظمات الرفض الفلسطينية ولا يبرأ سوريا ويطلب ابو عمار بعض الوقت لعدم الرد ومعالجة الوضع.

من خلال حديث السيدة يشرطي تبين للدكتور جورج سعاده أن ياسر عرفات لا يثق كثيراً ببعض القيادات اللبنانية المتحالفة معه، ويعتبر أنها مخروقة من القيادة السورية، غير الراغبة بأي حل، فحاول إيصال رسالته من خلال قيادية فلسطينية موضع ثقة لديه، وغير معروفة كثيراً ولديها علاقات مع بعض القيادات اللبنانية لا سيما المسيحية.

في خلاصة اللقاء تواعد الدكتور جورج سعاده والسيدة يشرطي على التواصل في اليوم التالي.

في طريق العودة قال الدكتور جورج سعاده للشيخ سيمون الخازن: لدي شعور صغير أن ياسر عرفات قد يغض الطرف إذا قام الجيش بضرب المنظمات الفلسطينية الراديكالية، لكن الخوف من تدخل عسكري سوري يخشاه عرفات أكثر من الحكومة اللبنانية.

لم يكن هناك وقت لاطلاع الشيخ بيار الجميل على مضمون الاجتماع فالوقت تجاوز منتصف الليل.

أبكر الدكتور جورج سعاده صباح اليوم التالي بلقاء الشيخ بيار الجميل وأطلعه على ما جرى معه، فطلب منه رئيس الكتائب التوجه إلى قصر بعبدا وإطلاع رئيس الجمهورية، على أن يلحقه في أسرع وقت.

من منزل الشيخ بيار الجميل انتقل الدكتور جورج إلى القصر الجمهوري والتقى الرئيس فرنجية، الذي استدعى رئيس الشعبة الثانية جول البستاني وبعض معاونيه للاطلاع على ما يحمل نائب البترون.

كان هناك تخوف من أن تكون هذه القصة مناورة من مناورات ياسر عرفات المعروفة، واتفق على دعوة السيدة اليشرطي إلى قصر بعبدا لمتابعة البحث.

من قصر بعبدا أوصل الدكتور جورج سعاده رسالة للسيدة يشرطي واتفقا على أن يصطحبها مع الشيخ سيمون الخازن في سيارته إلى القصر الجمهوري.

لم يمض وقت حتى عاد الدكتور جورج سعاده ومعه السيدة اليشرطي التي أبلغت رئيس الجمهورية ومعاونيه أنها تلقت رسالة جديدة من ياسر عرفات يؤكد فيها على رسالته السابقة مجدداً التحذير من الموقف السوري وبعض القيادات اليسارية التي لا تريد أي حل، فيما كرر رئيس الجمهورية موقف لبنان.

فيما السيدة اليشرطي ما تزال في قصر بعبدا، وصل خبر انفجار قنبلة عند سور مقر اقامة السفير الاردني تبين أنها من تدبير القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل.

غادرت السيدة اليشرطي قصر بعبدا ناقلة رسالة جوابية لياسر عرفات.

تتابعت التعديات الفلسطينية فنهار الأحد اكتشفت قوى الأمن متفجرة في مطار بيروت واوقفت احد الفلسطينيين الذي اعترف بالمساعدة في نقلها وتبين انه من جماعة نايف حواتمه.

وكأنه مكتوب أن تصل الى قصر بعبدا الأخبار السيئة كلما كان هناك اجتماع للحلحلة، فنهار الاثنين فيما السيدة اليشرطي المتواجدة في قصر بعبدا تتابع وساطتها وصل خبر القاء القبض على 5 فلسطينيين يتبعون القيادة العامة احمد جبريل كانوا يهمون بشن هجوم على السفارة الأميركية.

تعكر مزاج رئيس الجمهورية وظلت السيدة اليشرطي تطلب من معاوني الرئيس فرنجية اعطاء ابو عمار بعض الوقت.

الثلثاء 1 أيار كان اليوم الحاسم.

اوقف الجيش 2 من عناصر الجبهة الديمقراطية بزعامة نايف حواتمه في المزرعة كانوا يحملون مسدسات ومتفجرات.

عصراً ردت الجبهة الديمقراطية بخطف ٣ جنود قرب مخيم صبرا وكانوا في مأذونية في طريقهم الى منازلهم واعلنت انها لن تطلق سراحهم قبل اطلاق سراح جميع الموقوفين الفلسطينيين.

تأزم الوضع بشكل غير مسبوق فما عاد يمكن السكوت عن التجاوزات وأدركت السلطة اللبنانية أنها أصبحت أمام مفترق كبير فإما أن تكون حقاً صاحبة السلطة الوحيدة على تراب وطنها أو تتخلى عن سلطتها الى ثورة متفلشة ومتوسعة.

ليلاً تلقى الدكتور جورج سعاده اتصالاً من السيدة اليشرطي تطلب منه اصطحابها صباح اليوم التالي الى قصر بعبدا.

الأربعاء 2 أيار 1973.

فجراً ضرب الجيش طوقاً حول مخيمات: صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة ومناطق الطريق الجديدة والمدينة الرياضية ومار الياس في بيروت، حيث تنتشر مكاتب ومقرات المنظمات الفلسطينية وأوقف 45 مسلحاً فلسطينياً كانوا يتجولون بثيابهم العسكرية وأسلحتهم الظاهرة.

في هذه الأجواء المتوترة وصلت السيدة اليشرطي الى قصر بعبدا برفقة الدكتور جورج سعاده والشيخ سيمون الخازن وبدأت المباحثات والاتصالات وكل هدف السيدة اليشرطي: اعطاء بعض الوقت لياسر عرفات.

عصراً يبدو أن الأمور بدأت تتحلحل فغادر الدكتور جورج سعاده قصر بعبدا لإيصال السيدة اليشرطي يرافقه الشيخ سيمون الخازن، ولدى وصولهم إلى أمام منزلها وبعد أن نزلت من السيارة، وفيما الشيخ سيمون الخازن يهم بالاقلاع، إنطلقت سيارة فيات كانت متوقفة على بعد أقل 100 متر، وعبرت بسرعة من أمام المبنى، فيما أحد ركابها يطلق رشقات من رشاشه باتجاه السيدة اليشرطي.

صعق الدكتور جورج سعاده وأحس النهاية اقتربت، فيما توقف الشيخ سيمون الخازن، ونظرا إلى السيدة يشرطي، فشاهداها على الأرض تتخبط بدمها، والحارس الذي أزهلته المفاجأة يطلق الرصاص عشوائياً، وسيارة الفيات تبتعد مسرعة: عملية لم تستغرق أكثر من دقيقة.

لحظات وبدأ الجميع إسترجاع تركيزهم، وهرع الجيران وعدد من المسلحين الفلسطينيين، لكن السيدة اليشرطي كانت فارقت الحياة.

أصيبت سيارة سيمون الخازن بـ 3 رصاصات، تبين أن رصاصة لامست طرف كتفه وتركت آثار حرق على الجاكيت.

ماذا يتذكر الشيخ سيمون الخازن بعد سنوات طويلة؟

يقول: كأن هناك قدراً يلعب ضد البلد غادرنا يومها قصر بعبدا شبه مطمئنين ان هناك بصيص أمل وكانت السيدة اليشرطي مبتسمة ومرتاحة وهي في كل الزيارات كانت متفائلة.

يضيف: على الطريق سألها الدكتور جورج سعاده ان كانت تثق بحراسها؟، ولم أعرف سبب سؤاله بعد أكثر من رحلة؟

ردت: انهم من أمن 17 وموضع ثقة أبو عمار.

يكمل: القدر سيقتل السيدة اليشرطي رغم مرور السنين ما زلت اتذكر أدق التفاصيل.

وصلنا الى امام مدخل البناية وكان يجب أن اقف امام المدخل مباشرة، ولكن توقفت قبل المدخل بأقل من 10 أمتار، كان هناك سيارة تنطلق: لو توقفت أمام المدخل الأرجح كانت نجت السيدة اليشرطي كانت حمتها سيارتنا وهي تدخل المبنى ولكن يمكن كنا نحنا قتلنا.

نزلت ومشت باتجاه المدخل وانا كنت انتبهت الى سيارة الفيات المتوقفة على جانب الطريق على مسافة 100 متر تقريباً أو أقل وتجاوزتها.

لحظات مثل الحلم مثل فيلم سينما وأنا أهم بالاقلاع بدأت أسمع صوت رصاص وشيئاً يتكسر.

انطلقت سيارة الفيات والرصاص يخرج منها وأصاب بعضه سيارتي قبل سقوط السيدة اليشرطي على الأرض.

أنا شاهدتها تلتفت صوبنا لترى ما هذا الرصاص؟ لحظة ووقعت على الأرض.

صدقني حلم كابوس: ضعت ما بعرف شو حسيت؟ 'ما انتبهت الا ورصاص عبّا الدني من حراس المبنى وصريخ ناس وركض'.

نقلت السيدة اليشرطي الى مستشفى الجامعة الأميركية وعاد الدكتور جورج سعاده إلى القصر الجمهوري شاحب اللون، والدموع تكاد تنهمر من عينيه، وكان سبقه خبر ما جرى، والرئيس فرنجية في مزاج سيء جداً: لقد تأكد له أن ما كان يتحاشاه حاصل لا محال.

خلال وجوده في القصر الجمهوري تلقى الدكتور جورج سعاده إتصالاً من الشيخ بيار الجميل للاطمئنان عليه، وسرعان ما وصل نائب رئيس حزب الكتائب جوزف شادر والوزير إدمون رزق وجرى إستعراض ظروف ما حصل وأسبابه، والدلائل الخطيرة التي حملتها رسالة إغتيال السيدة اليشرطي.

لم تتوقف التجاوزات الفلسطينية فيبدو أنهم تأكدوا أن لا وساطات بعد اليوم.

الخميس 3 أيار أطلقت مجموعة فلسطينية بعض الصواريخ باتجاه مطار بيروت بهدف اقفاله، فيما خرجت مجموعات فلسطينية أخرى من مخيماتها راحت تتحرش بحواجز الجيش.

تتابعت التحرشات ايام الجمعة 4 أيار والسبت 5 والأحد 6 أيار وتوسعت ما أدى لسقوط لا أقل من 30 جريحاً معظمهم من المدنيين عابري السبيل.

كل ذلك والجيش يمارس أقسى درجات ضبط النفس.

عصر السبت 5 أيار كادت تنفجر في محيط مخيم تل الزعتر والدكوانة حين حاولت مجموعة فلسطينية مسلحة الخروج من تل الزعتر فتصدى لهم شباب المنطقة ما اضطرهم للعودة الى داخل المخيم.

فشلت كل الاتصالات والمساعي.

صباح الاثنين 7 أيار أعلنت الحكومة حالة الطوارىء وتحرك الجيش اللبناني وبدأ المغاوير تقدمهم باتجاه مقر القيادة الفلسطينية، الذي أصبح على قاب قوسين من السقوط، لكن العرب كل العرب تدخلوا لانقاذ الثورة الفلسطينية خوف انتقالها الى بلادهم، فاضطرت الحكومة لوقف القتال فنجت المنظمات الفلسطينية وبدأت مسيرة انهيار مقومات الدولة اللبنانية.

أواخر شهر أيار التقى الرئيس فرنجية بالرئيس كميل شمعون والشيخ بيار الجميل وكان واضحاً في كلامه: لم يعد هناك من جيش نتكل عليه وعلينا الاتكال على انفسنا.

في هذا الاجتماع تقرر فتح مخيمات التدريب استعداداً للأيام القادمة.

بعد أشهر على مقتل السيدة اليشرطي، إلتقى الدكتور جورج سعاده بالزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، وقدم له التعازي معتذراً عن التأخر بسبب الظروف.

خلال اللقاء سأل الدكتور سعاده الزعيم الفلسطيني إن كانوا عرفوا من يقف وراء العملية؟

من أجوبة ياسر عرفات وبعض معاونيه تبين أن منظمة الصاعقة الفلسطينية هي من قام بعملية الاغتيال، وطمأنه ياسر عرفات أن منفذيها نالوا قصاصهم العادل.

ما لفت الانتباه سؤال ياسر عرفات للدكتور سعاده: هل الرئيس فرنجية مطمئن إلى جميع المحيطين به في قصر بعبدا؟ في إشارة إلى أن تسرب وساطة السيدة اليشرطي قد يكون خرج من أروقة القصر الجمهوري، فكان أن دفعت ثمن مساعدتها في محاولة حل الأزمة.

لا بد من العودة الى الملفات التي حملتها السيدة اليشرطي في لقائها الأول مع الدكتور جورج سعاده.

في ما خص مسعى فتح بافشال عملية المطار رأت الشعبة الثانية أن ما قامت به فتح كان منطقياً، فلو نجحت العملية لكان ضررها كبيراً جداً على القضية الفلسطينية خصوصاً لدى الرأي العام الفرنسي والأوروبي.

في ما خص ملف الفرنسي ايف رينيه دي توريس فبعد اختفائه لم يثبت خروجه من أي معبر رسمي، وتبين بعد أيام أنه خرج من مطار بيروت بجواز سفر آخر.

أواخر شهر أيار تلقت القيادة الفلسطينية برقية من باريس تفيد بأن المخرج الجزائري محمد بو ضياء أبلغهم أنه التقى صدفة في مطعم في باريس بالفرنسي المذكور وبعد أيام عثر على المخرج الجزائري مقتولاً.

هذا ما رواه لي كل من السيدة ليلي ارملة الدكتور جورج سعاده نقلاً عن زوجها والشيخ سيمون الخازن والأستاذ رامز الخازن وجان طنوس سعاده مرافق الدكتور جورج سعاده، واستعنت بعدة صحف صدرت يومها ومؤكد هناك نواقص في الروايات بعد كل تلك السنين التي مرت.

على أمل أن أكون استطعت نقل رواية شبه كاملة متمنياً أن يصلني أي تصحيح أو اضافة.