اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٤ أب ٢٠٢٥
أصدر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان بياناً شدّد فيه على أن لبنان ليس ملكاً لجيل دون آخر، بل هو وطن الجميع ومهد الأديان والتاريخ محذّراً من أن كسر الشراكة الوطنية يمثل قتلاً للبنان في ظل طبيعة نظامه التوافقي وأزماته المتعددة ذات الجذور الخارجية.
وأكّد أن الحل لا يكون إلا بتفاهم داخلي صريح وواقعي، يكشف التهديدات ويضمن السيادة ويجنّب لبنان السقوط في مصيدة الخارج مستشهداً بكلام الرئيس نبيه بري بأن 'لبنان مثل الذرة، إذا انضغط انفجر'، في إشارة إلى هشاشة الوضع الداخلي وخطورة الضغط الخارجي.
وفي سياق الحديث عن السيادة والأمن الوطني اعتبر الشيخ قبلان أن لبنان في قلب منطقة ملتهبة بالعدوان الإسرائيلي، وأن الأمن الوطني يجب أن يتصدر الأولويات مشدداً على أن القوة الوطنية، وفي مقدمتها المقاومة، أثبتت أنها الضمانة الأساسية للبقاء والسيادة، معتبراً أن 'ما ليس مشروعاً في الظروف العادية، يصبح ضرورة في الظروف الاستثنائية'.
وأضاف: 'المقاومة ليست بنداً سياسياً، بل ضرورة وطنية أثبتت فاعليتها في مواجهة الاحتلال. لا يمكن استبدالها بوعود دولية جوفاء، فالتجربة أظهرت أن لا ضمانة للبنان سوى بقوته الذاتية'، مؤكداً أن الرهان على الخارج خاسر، وأن الوحدة الداخلية هي مفتاح الاستقرار والسيادة
وفي الشق السياسي، حذّر الشيخ قبلان من تحويل لبنان إلى ساحة صفقات على حساب مصلحته الوطنية قائلاً إن التفاهم اللبناني – اللبناني هو الخيار الوجودي الوحيد وأن غياب التوافق الداخلي هو العدو الأكبر للبنان، مضيفاً: 'لا أمن ولا اقتصاد ولا استقرار دون تفاهم سياسي داخلي'.
وختم البيان بالتشديد على أن المسيحية في لبنان تمثل شريكاً وجودياً وأخلاقياً لا يمكن المساس به داعياً إلى تحصين الوحدة الوطنية بعيداً عن المزايدات الطائفية والحزبية، ومؤكداً أن التاريخ المشترك بين المسلمين والمسيحيين هو أساس بناء الدولة، والمقاومة جزء من هذا التاريخ، والرئيس نبيه بري يمثل نموذجاً وطنياً في إنتاج الحلول