غضب يعمّ الكيان "الإسرائيلي".. عقب إعلان جيش العدو العثور على جثث لأسرى في غزّة

أشارت القناة '12 'العبريّة إلى أنّ الجيش الصهيوني أعلن العثور في رفح على 6 جثث تعود لأسرى بقطاع غزة، وقالت 'هيئة البث الإسرائيلية' إنّه كان من المفترض الإفراج عن إثنين من الأسرى القتلى في المرحلة الأولى لصفقة محتملة.

في الإطار، تسود الكيان 'الإسرائيلي' حالة غضب واسعة. ونقل الإعلام العبري عن عـائـلات الأسـرى الـصـهـايـنـة قولهم: إنّ نتنياهو أهمل أبناءنا وسنبدأ من اليوم خطوات تصعيدية، وسنوقف الدولة.

عقب ذلك صرّح وزير الحرب الصهيوني السابق بيني غانتس:' مقتل الأسرى يقودنا إلى صباح صعب ومؤلم آخر ونتنياهو يلعب على الوقت لاعتبارات سياسية، يموت الأسرى ويُنفى أبناء الشمال وينهار مجتمعنا'، داعياً 'الجمهور الإسرائيلي' للخروج إلى الشارع حيث 'حان الوقت لاستبدال حكومة الفشل المطلق'.

من جهته أكد رئيس حكومة الاحتلال الأسبق إيهود باراك 'أنّ ما حدث اليوم ليس نتاج حكمة سياسية بل مدفوع بمصالح شخصية ولن نحقق النصر أبدا مع نتنياهو فهو مقامر ومن واجبنا أن نطرده'.

ونقلت صحيفة 'تايمز أوف إسرائيل' عن مسؤول 'إسرائيلي' مشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار أنّ استعادة جيش الاحتلال لجثث الأسرى الستة من غزة هو أحدث دليل على أنّ 'الضغط العسكري من دون مبادرة دبلوماسية موازية يحكم على الأسرى بالموت'.

بدورها قالت مراسلة القناة '13' العبرية إن ' حقيقة أن رئيس الوزراء لم ير حتى هذه اللحظة أنه من المناسب أن ينشر إعلاناً حول العثور على 6 جثث لإسرائيليين في غزة أمر مخجل، إن قوة الانفصال بين الألم الذي يشعر به الناس وما يحدث في أهم مكتب في البلاد لا يمكن فهمها، الاختباء المستمر وراء المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والتجنب المتكرر للنظر في عيون الجمهور في اللحظات الصعبة هو عكس مفهوم القيادة'.

وكانت قد اندلعت أمس في 'تل أبيب'، اشتباكات بين عناصر 'الشرطة الإسرائيلية'ومتظاهرين يطالبون بالإتفاق على إطلاق سراح الأسرى في غزة، كما نصب المحتّجون يوم أمس، عدداً من الخيام في شارع 'روتشيلد'، المركز المالي في 'تل أبيب'، في إطار خطوة احتجاجية، للدفع بإتجاه صفقة فورية.

دعوات إسرائيلية للانسحاب من 'فيلادلفيا'

في الأثناء أكّد زعيم 'المعارضة' في كيان العدو يائير لابيد إن محور فيلادلفيا ذريعة جديدة لنتنياهو بعد أحد عشر شهراً من القصص والأعذار.

بدورها نقلت القناة '12' العبرية عن مصادر في الكيان قولها إن القادة 'الإسرائيليين' الأمنيين أوضحوا للقيادة السياسية أن قرار البقاء في فيلادلفيا لا منطق له.

كذلك حذّر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق من أنّ إبقاء الجيش الصهيوني بمحور فيلادلفيا يُعتبر تخل عن الالتزام بإعادة الأسرى في غزّة، داعياً كل 'إسرائيلي' الخروج للتظاهر ضد هذا الوضع الفاضح.

وعلى خطّ التفاوض، نقلت الـقـنـاة '13' العـبـريـة عـن مـسـؤوليـن صهاينة تحذيرهم من أنّ المفاوضات على وشك الانهيار والحكومة تتصرف بناء على اعتبارات سياسيّة.