اخبار لبنان
موقع كل يوم -النشرة
نشر بتاريخ: ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
نظّمت جامعة الروح القدس - الكسليك مراسم تنصيب الأب البروفسور جوزف مكرزل رئيسًا سابع عشر للجامعة، في قاعة القديس يوحنا بولس الثاني، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ووزير الاتصالات شارل الحاج، قدس الأب العام هادي محفوظ الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الأعلى للجامعة، رئيس مجلس أمناء جامعة الروح القدس - الكسليك بسام ديب.
وأوضح ديب أن 'المجلس، الذي أنشأه المجلس الأعلى للرهبانية اللبنانية المارونية عام 2015، يتحمّل مسؤوليات استراتيجية وحوكمية في رعاية الرسالة التربوية للجامعة وضمان استدامتها، وأن من صميم مهامه اختيار وتنصيب رئيس الجامعة.
وبناءً عليه، أعلن ديب رسميًا تنصيب الأب البروفسور جوزف مكرزل رئيسًا سابع عشر لجامعة الروح القدس – الكسليك.
ثم دعي الرئيس العام محفوظ إلى المنصة، حيث قام ديب، ومن خلال السلطة المخوّلة له، بتسليم الميدالية الرئاسية إلى الأب مكرزل، والتي تحمل شعار الجامعة ومواهب الروح القدس السبعة: الحكمة، الفهم، المشورة، القوّة، المعرفة، التقوى، ومخافة الله.
ولفت مكرزل، الى أن 'هذه الجامعة التي لم يقتصر التميّز فيها على العمل الأكاديمي؛ بل اختارت وجهةً تجمع بين التراث والابتكار. بالتوازي، قاد الرّهبان في جامعة الكسليك نهضةً ليتورجيّةً مارونيّةً في الشّعر والطقوس والموسيقى والفن الكنسي'.
وأضاف 'عندما اندلعت الحرب عام 1975 وتكررت دورات التهجير والقتل والدّمار، فتحت الكسليك قاعاتها وغرفها وساحاتها حفاظًا على كرامة الإنسان الـمبعد عن بيته. لم نسأل الهاربين: إلى أي طائفة تنتمون؟ سألناهم: هل أنتم بخير؟ ومن قلب الدّمار، وتحت القصف، استمر التعليم والتقدّم. تأسست كليّات جديدة، وتوسعت الشّراكات مع جامعات العالم، وحصلت برامجنا تباعًا على اعتمادات علميّة دوليّة، وأبدع خرّيجونا في كل أنحاء العالم'.
ولفت إلى انه 'رغم الأزمة الماليّة التي عصفت بلبنان وجائحة كورونا، استمرت جامعة الرّوح القدس في خدمة طلاّبها، وهي تفتخر بأنّها كانت—على الأرجح— الجامعة الوحيدة التي أبقت أقساطها كما هي، وباللّيرة اللّبنانية، طوال فترة الأزمة، فسمحت بذلك لعدد كبير من الطلّاب بمواصلة تحصيلهم الأكاديمي بلا انقطاع. وكل ذلك ينسجم تماماً مع قناعات الرّهبانيّة اللّبنانية المارونيّة التي وضعت نصب عينيها وفي جوهر رسالتها الإنسان الموجوع والمحتاج'.
وسأل 'هل نستمر في لبنان على ما نحن عليه؟ ألا يهمنّا أن نحافظ على ما تبقى من وطن؟ ألا يعنينا أننا أصبحنا دولةً تصدر الهجرة، والمبادرات الناجحة، وأدمغةً لا تبدع إلّا في المغتربات؟'.
وأكد أن 'أبواب جامعة الكسليك مفتوحة لأي مبادرة في هذا الاتّجاه، لأي لقاء يبغي العيش معًا، لأيّ خطّة تبغي الأفضل لمستقبل وطننا. لا تابوهات في الحوار، ولا عقدًا في التفكير عاليًا، ولا خطوطًا حمراء تمنع اللقاء. المهم أن نحافظ على بلدنا، المهم أن نكون نحن المبادرين وليس المتلقين، المهم ألّا يظل أولادنا حقيبة سفر'.