اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٤
منذ نعومة أطفاره، وضع الإمام المغيّب السيد موسى الصدر القضية الفلسطينية نصب عينيه، وأرسى رؤية واضحة للصراع مع العدو،
حيث عاصر قيام الكيان الصهيوني واجتياحه أراضي فلسطين عام 1948 وما له من تداعيات على القدس والمقدّسات الإسلامية والمسيحية، فهو الذي تحمّل مسؤولية استنهاض الأمة في مرحلة ما قبل انتصار الثورة الإسلامية لمواجهة المشروع الغربي و'الإسرائيلي' في المنطقة والدفاع عن القدس وفلسطين، التي وضعها في قلب هذه الأمة حين قال: 'إن القضية الفلسطينية ليست ملك أحد إنما مسؤولية هذه الأمة'.
ومن مبدأ اعتقاده بأن القدس ترمز إلى تلاقي الإسلام مع الديانات الأخرى، وتفاعل الدين مع الثقافات والحضارات، فقد تميّز الإمام الصدر باستنهاض المسيحيين أيضاً، ليدافعوا إلى جانب المسلمين عن القدس وفلسطين، التي تشكّل مهد الديانة المسيحية، فقال: 'السعي لتحرير فلسطين سعيٌ لإنقاذ المقدّسات الإسلامية والمسيحية، سعيٌ لتحرير الإنسان، سعيٌ لعدم تشويه سمعة الله في الأرض'.
كما حدد الإمام السيد موسى الصدر الخطر 'الإسرائيلي' مؤكداً أن الكيان الصهيوني خصمنا الأوّل وهو يشكّل خطراً علينا وعلى الأمة.
وفي خطاب له، قال الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله: 'لم أسمع من يتحدّث عن القدس أو عشق القدس أو فكّر فيها كما كان الإمام السيد موسى صدر'.
إذاً، ترك الإمام المغيّب جملته الخالدة التي يُسمع صداها مع كلّ فعل مقاوم يتطوّر ويعجّل على زوال هذا الكيان: 'إن شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء'.