الاستحقاقات تقترب… ومعسكرات الخارج مفتاح تأهل رجال الأرز

يستعد منتخب لبنان لخوض مواجهته الثانية في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2027، حيث يلتقي نظيره اليمني في العاشر من حزيران المقبل. وتندرج هذه المباراة ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً منتخبي بوتان وبروناي دار السلام.

واستعداداً للاستحقاقات المقبلة، قرّر الاتحاد اللبناني لكرة القدم تنظيم معسكر تدريبي للمنتخب الوطني في سلطنة عُمان، ينطلق في 25 أيار المقبل، ويتخلله لقاء ودي مع المنتخب العُماني في 28 من الشهر نفسه. وتكتسب هذه المواجهة أهمية خاصة، إذ تأتي أمام منتخب يتمتع بمستوى تنافسي مرتفع، ويشارك حالياً في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حيث لا يزال يحتفظ بحظوظه في التأهل عن المجموعة الثانية، متخلفاً بفارق ثلاث نقاط فقط عن المنتخب الأردني الذي يحتل المركز الثاني. وتُعدّ هذه المباراة فرصة مهمة لتحضير اللاعبين، ليس فقط على الصعيد الفني، بل أيضاً من حيث التكيف مع الظروف المناخية الصعبة التي قد تواجههم لاحقاً، خاصة أن اللقاء المرتقب أمام اليمن من المحتمل أن يُقام في إحدى دول الخليج القريبة من السلطنة، حيث تسود درجات حرارة مرتفعة مشابهة.

وإذ يستضيف لبنان نظيره البوتاني في 9 تشرين الأول المقبل ضمن الجولة الثالثة، فإنه سيبدأ استعداداته مبكراً لهذه المواجهة بحيث سيشارك في بطولة ودية دولية تقام في أندونيسيا من 1 الى 9 أيلول، بمشاركة منتخب الدولة المضيفة ومنتخب ماليزيا. ويتبع مواجهة بوتان مباراة مهمة أخرى في شهر تشرين الثاني ضمن الدور التمهيدي المؤهل الى بطولة كأس العرب التي تقام نهائياتها في قطر من 1 إلى 18 كانون الأول، على أن يعرف لبنان خصمه بعد سحب عملية القرعة التي ستجرى في الدوحة الشهر المقبل.

وافتتح منتخب لبنان مشواره في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية بانتصار كبير على بروناي بنتيجة 5-0، وضعه في صدارة المجموعة الثانية بفارق نقطتين عن منتخبي اليمن وبوتان، اللذين خرجا بتعادل سلبي في لقائهما على أرض الأخير. وبالتالي، تكتسب المباراة المقبلة أمام اليمن طابعاً حاسماً، إذ إن تحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار سيمنح “رجال الأرز” دفعة قوية نحو حسم التأهل في الجولات المقبلة.