اخبار لبنان
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
قالت القوة الأممية إن 'طلقات رشاشة ثقيلة طاولت جنودها على بعد 5 أمتار فاضطروا إلى الاحتماء' والجيش الإسرائيلي: لم نفعلها عمداً
أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها اليوم الأحد في جنوب البلاد، حيث لا تزال إسرائيل تحتفظ بمواقع على رغم وقف إطلاق النار مع 'حزب الله'.
وتعمل قوة 'يونيفيل' مع الجيش اللبناني لترسيخ وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بعد حرب استمرت عاماً بين إسرائيل و'حزب الله'. وبخلاف ما نص عليه الاتفاق، تبقي إسرائيل قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية، وتواصل شن ضربات دامية تقول إنها تستهدف محاولة الحزب إعادة إعمار قدراته العسكرية.
وأوردت القوة الأممية في بيان 'هذا الصباح، أطلقت دبابة ’ميركافا‘ تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي النار على قوات حفظ السلام التابعة لــ’يونيفيل‘ قرب موقع أقامته إسرائيل داخل الأراضي اللبنانية'.
وبحسب بيان 'يونيفيل'، 'أصابت طلقات رشاشة ثقيلة قوات حفظ السلام على بعد نحو خمسة أمتار'، مضيفة أن 'الجنود كانوا يسيرون على الأقدام واضطروا إلى الاحتماء في المنطقة'.
وتابعت أن قواتها طلبت عبر قنوات اتصال تابعة لها من الجيش الإسرائيلي 'وقف إطلاق النار'، مردفة أن جنودها الذين لم يصَب أحد منهم بأذى 'تمكنوا من المغادرة بأمان بعد 30 دقيقة، عندما انسحبت دبابة الـ’ميركافا‘ إلى داخل موقع الجيش الإسرائيلي'.
وعدّت 'يونيفيل' هذه الحادثة انتهاكاً خطراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701، مناشدة 'جيش الدفاع الإسرائيلي وقف أية أعمال عدوانية أو هجمات تستهدف قوات حفظ السلام أو أماكن قريبة منها'.
وأنهى القرار 1701 نزاعاً اندلع عام 2006 بين إسرائيل و'حزب الله'، وشكل أساس وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 بين الجانبين.
وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت 'يونيفيل' أكثر من مرة تعرض قواتها لهجمات من قبل القوات الإسرائيلية، وفي سبتمبر (أيلول) الماضي، نددت القوة بإلقاء مسيّرات إسرائيلية أربع قنابل قرب عناصرها، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم 'لم يكُن متعمداً'.
وفي الـ12 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أفادت القوة الأممية بإصابة أحد عناصرها بجروح نتيجة إلقاء مسيّرة إسرائيلية قنبلة انفجرت قرب موقع لها في الجنوب.
يأتي ذلك في وقت قالت قوة الأمم المتحدة الموقتة أول من أمس الجمعة إن الجيش الإسرائيلي أقام جداراً خرسانياً في جنوب لبنان قرب الخط الأزرق الفاصل بين البلدين، في حين ذكر الجيش أن 'الجدار لا يتجاوز الخط الأزرق'.
وعلى إثر ذلك أعلن لبنان عزمه تقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل على خلفية بناء هذا الجدار.
ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال توجيه ضربات وإبقاء قوات داخل أراضيه، في حين تتهم تل أبيب 'حزب الله' بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.
وعلى وقع مخاوف من اتساع نطاق التصعيد، أبدى الرئيس اللبناني جوزاف عون أخيراً استعداداً للتفاوض مع إسرائيل من أجل وقف غاراتها، من دون أن يلقى طلبه رداً.
وقررت الحكومة، بضغط أميركي، في أغسطس (آب) الماضي، تجريد 'حزب الله' من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب، واصفاً القرار بأنه 'خطيئة'.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد، أنه لم يطلق النار 'عمداً' على قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، إذ اعتقد أن الجنود الأمميين 'مشتبه بهم'.
وقال الجيش في بيان 'في وقت سابق الأحد، تم تحديد اثنين من المشتبه بهم في منطقة الحمامص في جنوب لبنان. ثم أطلقت القوات طلقات تحذيرية. وبعد التحقق، تبين أن من اشتبه بهم هم جنود من الأمم المتحدة كانوا يقومون بدورية في المنطقة'، مضيفاً أن الأمر 'قيد التحقيق'.











































































