على طريق الديار

قدمت الدول العربية الى مجلس الامن مشروع قرار يطالب بوقف اطلاق النار في قطاع غزة من اجل امداد اكثر من مليوني فلسطيني في القطاع بالمساعدات الانسانية والطبية والمعيشية الضرورية.

رفضت الولايات المتحدة هذا القرار تحت عنوان انها لا تقبل بعبارة وقف اطلاق النار في قطاع غزة لان الولايات المتحدة ملتزمة باتفاق استراتيجي مع اسرائيل بانها تستعمل حق الفيتو ضد اي قرار لا ترضى عنه الدولة الصهيونية.

توقف التصويت على القرار من اجل مباحثات جانبية بين لجنة الدول العربية التي قدمت مشروعها وبين الوفد الاميركي في مجلس الامن، وتم التوافق اخيرا على عبارة «تعليق الاشتباكات من اجل تمرير مساعدات انسانية الى المدنيين في قطاع غزة».

وكما قلنا ان هذه المساعدات تشمل اكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، فقد رفضت حكومة نتنياهو الصهيونية عبارة تعليق الاشتباكات وضغطت على الولايات المتحدة كي لا توافق على هذا المشروع الذي يقول بتعليق الاشتباكات فتراجعت الولايات المتحدة عن موافقتها على التسوية التي تمت بينها وبين لجنة الدول العربية وابلغت الدول العربية بانها ستستعمل حق الفيتو ضد تعليق الاشتباكات في قطاع غزة من اجل تمرير المساعدات الانسانية الحيوية خاصة المعيشية والطبية والمياه التي يفتقر اليها اكثر من مليوني فلسطيني مدني في قطاع غزة.

يجري البحث حاليا عن عبارة اخرى تريدها اسرائيل وهي استمرار الاشتباكات في مناطق تحددها قيادة الجيش الاسرائيلي على ان تمر المساعدات في مناطق اخرى يسمح بها الجيش الصهيوني لانه لا يقوم بعمليات حربية في هذه المناطق وهذا الشرط الاسرائيلي يعتبر تسويفا وعرقلة لتمرير المساعدات الانسانية.

هذا الظلم من قبل الكيان الصهيوني على الاستبداد بمليونين و300 الف فلسطيني في قطاع غزة وحرمانه من المساعدات من المواد المعيشية والحياتية والادوية والمياه لم يسبقه ظلم في التاريخ الا في ايام النازية ثم في زمن قصف الطائرات الاميركية لالمانيا حيث احرقت مدنا بكاملها ودمرتها على رؤوس سكانها.

الولايات المتحدة ليست دولة مستقلة بل هي تدير الحرب على غزة مع حليفتها الصهيونية اسرائيل وما سياسة الولايات المتحدة حاليا الا الظلم والاستبداد بالمدنيين الفلسطينيين سواء في قطاع غزة ام في مدن الضفة الغربية كلها.