اخبار لبنان
موقع كل يوم -الهديل
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
في لحظة مفعمة بالذكريات والوفاء، قام الرئيس ميشال عون بزيارة مميزة إلى بلدته سن الفيل، حيث عبر عن امتنانه وتقديره لهذه البلدة التي شكلت جزءاً أساسياً من مسيرته الشخصية والسياسية. كانت الزيارة بمثابة لحظة تعبير عن الشكر، وحوار بين الماضي والحاضر، بين الرئيس وأبناء البلدة الذين رافقوه في مسيرته الحياتية. إذ جاء الرئيس عون إلى بلدية سن الفيل، ليشكر أهلها على دعمهم وتعاونهم، وليؤكد على أن هذه الزيارة لم تكن مجرد مناسبة رسمية، بل تجسيدًا للعلاقة الخاصة التي تربطه بهذه الأرض الطيبة.
في جو من التأثر والفرح في آن، تحدث الرئيس عون إلى أعضاء المجلس البلدي فقال: 'لقد وصلني منذ يومين أن بلدية سن الفيل برئيسها وأعضائها ينوون القيام بزيارتي. وأنا كنت قد اتخذت قرارًا بعدم استقبال بلديات. فقلت لهم: هذه البلدة لها فضل عليّ، فلقد ربيت وتعلمت وكبرت فيها، ولدي أصدقاء من أبنائها. من هنا، فضلها كبير عليّ، ومن واجبي أنا أن أقوم بزيارتها.'
أضاف: 'من خلال هذه الزيارة، أردت شكر هذه البلدة وأبنائها الذين ربيت معهم، ومن بينهم رئيس البلدية والمختار والجيران. لقد رَبّينا سويا، ووجدت أن هذه الزيارة هي الطريقة الفضلى لشكر هذه البلدة التي لها فضل عليّ وعلى إخوتي وعائلتي. لقد أحببت أن آتي كي أهنئكم أولاً بالفوز، ولو كان بالتزكية، فهذا فوز لأنه دليل ثقة أبناء سن الفيل بكم. والمسؤولية كبيرة عليكم، لكن الأمر ليس بجديد على رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي. لقد استطعتم نقل البلدة من محطة إلى أخرى، في أسوأ الأيام والظروف الصعبة فحافظتم على البلدة وأبناء سن الفيل.'
وقال: 'لقد وضع أبناء هذه البلدة ثقتهم بكم لكي تخدموهم، وليس ليكونوا في خدمتكم. هذه وظيفتكم ومسؤوليتكم: أنتم في خدمة أبناء سن الفيل الذين وضعوا ثقتهم بكم لكي تقدموا لهم ما يحتاجونه من أمور حياتية هي في صلب واجباتكم. أنتم على قدر هذه المسؤولية، فاعملوا على هذا الأساس. وأنا أدعو لسن الفيل وأهلها وبلديتها بكل التوفيق، ونبارك لهم بهذه البلدية التي ستتحمل كل المسؤولية وستعمل على نقل المنطقة أيضًا إلى الأفضل دائمًا. لكم كل الدعاء بالتوفيق، وأشكركم على استقبالي، وأكرر شكري لهذه البلدة التي لها فضل كبير جدًا عليّ. وسنبقى نحن وإياكم، والأيام بيننا. وما بإمكاني المساعدة عليه، ضمن الإمكانيات، نحن في جهوزية لذلك.'
وبعد الصورة التذكارية، غادر الرئيس عون القصر البلدي ومشى في عدد من شوارع سن الفيل التي اعتاد خلال إقامته في البلدة السير فيها، والتقى الأهالي الذين فوجئوا بوجوده في البلدة، وصولًا إلى مطعم 'جوزف' قبالة كنيسة السيدة، الذي اعتاد زيارته وتناول الشاورما والفلافل مع رفاقه وأصدقائه، حيث استقبله صاحب المطعم جوزف أبو خليل مرحبًا ومستعيدًا ذكريات قال إنها لم تغب عن باله.
وجلس الرئيس عون ونجله خليل وشقيقه رفيق وصهره العميد رحال على الطاولة التي اعتاد الجلوس عليها، وتناول 'ترويقة فلافل' وسط ترحيب رواد المطعم والمارة الذين لاحظوا وجود رئيس الجمهورية.
وما إن انتشر خبر 'زيارة الوفاء والامتنان' لسن الفيل حتى قرعت أجراس كنيسة السيدة، كما حضر كاهن الرعية الأب ميشال بركات مرحبًا بالرئيس عون ومعربًا عن سعادته لوجود رئيس الجمهورية 'في البلدة التي ولد فيها وأحبها وأمضى فيها فترة شبابه'.