اخبار لبنان
موقع كل يوم -جريدة الديار
نشر بتاريخ: ١٢ أيلول ٢٠٢٣
كي لا يلدغ لبنان وشعبه من الافعى الصهيونية عشرين مرة وليس مرتين فقط لا يجب التعليق على تصريح وزير الحرب الاسرائيلي غالين عن ان حزب الله اقام مطارا على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع فلسطين المحتلة، فلا يجب النظر الى هذا التصريح على انه لمصلحة لبنان او انه ينتج عن حسن نية، فالافعى الصهيونية منذ القدم وهي تقوم بنفث سمومها على لبنان منذ حرب 1948 عندما اشترك الجيش اللبناني في اطار جيش الانقاذ وقد انتصر المخطط الصهيوني على جيش الانقاذ وتم تهجير الشعب الفلسطيني في الجليل الاعلى الى لبنان وبقي في المخيمات منذ 75 سنة.
لا يخفي على احد ان جيش العدو الاسرائىلي اقام عشرات القواعد العسكرية على الحدود مع لبنان ووضع كل انواع اسلحته وجهز كل انواع الطائرات التي تقدمها الولايات المتحدة له مجانا كي يكون الاقوى ضد كل الدول العربية وليس فقط ضد لبنان وهو يهدد الشعب اللبناني كل يوم باعادته الى العصر الحجري.
ان لبنان الذي التزم بالقرار الدولي لنشر قوات اليونيفيل على حدوده مع فلسطين المحتلة قد قام بواجبه في حين ان هذه القوات لا يجب ان تنتشر فقط على الاراضي اللبنانية بل يجب ان تنتشر على ضفاف الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وبذات المسافة كي يكون القرار الدولي متوازيا، لكن الصهيونية العالمية التي تسيطر على قوى دولية خاصة الولايات المتحدة تعمل على ان اسرائىل هي طفلة الولايات المتحدة المدللة وان بقية الشعوب العربية المحيطة بفلسطين المحتلة يجب ان تخضع لارادة الكيان الصهيوني الذي يملك كل انواع الفتك والتدمير.
ان اسرائيل العدوانية التي فقدت ادنى حدود التصرف تنشر وثائق ان صهر الرئيس الراحل عبد الناصر زوج ابنته كان عميلا للموساد ولقبه الملاك ابلغ رئيس الموساد الحضور فورا الى لندن وسافر الى هناك وابلغه ان الجيش المصري يتحضر لحرب خلال 48 ساعة مع الجيش العربي السوري وان الموساد لاحقا بعد 45 سنة اغتال عميله صهر الرئيس الراحل عبد الناصر بالقائه من الطابق الخامس في شقة في لندن.
ولّى زمن العملاء مع انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الاسرائيلي وردعه وتحرير الشريط الحدودي ثم اسقاط كل مقاوماته العسكرية بحرب 2006 والان يفتش العدو الاسرائيلي عن انتصار فلا يجد الا بطلب من جهاز الموساد الاعلان عن العملاء الذين تعاملوا معه وهيهات ان يعلن عن عميل ابلغه عن نوع الاسلحة التي يمتلكها حزب الله والى الحاق الهزيمة به في حرب 2006 .
ان لبنان القوي هو الضمانة للجميع. وسيعرف الشعب اللبناني لاحقا ان هذه القوة كانت لمصلحته وان البعض فيما يطرحه في الداخل اللبناني لا بد من علاجه من خلال انتخاب رئيس جمهورية وعودة المؤسسات اللبنانية كلها للعمل وان الله قد انعم على لبنان على الارجح بثروة من الغاز والنفط بمربعات على طول الشاطئ اللبناني اضافة الى ان لبنان غني بكل الطاقات من كل الاطياف والمناطق وخاصة المغتربين الذين عادوا في هذا الصيف الى الربوع اللبنانية واعادوا الفرح الى كل مكان.