اخبار لبنان
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٢١ شباط ٢٠٢٤
هي المرة الثالثة على التوالي التي تستخدم فيها واشنطن حق النقض في مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، ثلاث مرات تمنع فيها الإدارة الأميركية وقف إطلاق النار في غزة،
في المرة الأولى كان في الثاني عشر من تشرين الاول عام ألفين وثلاثةٍ وعشرين حيث فشل مجلس الأمن في إصدار قرار بشأن وقف فوري لإطلاق النار في غزة بسبب الفيتو الأميركي، أما المرة الثانية فكان في الثامن من كانون الأول من العام نفسه، وتكرر الأمر في العشرين من شباط الجاري حيث فشل المجلس أيضا في الموافقة على القرار الجزائري الخاص بهدنة إنسانية فورية في غزة، فالقراءة في الموقف الأميركي حول وقف إطلاق النار ترتبط بوجهتي نظر برأي الأستاذ الجامعي د. جيرار ديب، الأولى التي باتت تؤكدها الولايات الاميركية بأنها تطلق شعاراتها الرنانة وتمارس التطبيقات عكس ما تقوله لا سيما الحرب في غزة، ويعتبر ديب أنّ الفيتو الأميركي لن يكون الأخير إلى حين تحقق الولايات المتحدة مبتغاها برسم جديد لشرق أوسط جديد.
وجهة النظر الثانية لديب تتحدث عن التنسيق التام بين 'الإسرائيلي' والأميركي في محاكاة الرأي العام في الحرب على غزة، وهذا ما يشير إليه ديب بقوله بأن الأميركي لا يريد وقف لاطلاق النار،متسائلاً:'كيف ذلك وهناك فيتو أميركي على وقف لإطلاق النار'؟،مؤكداً بأن جلّ ما في الأمر أن إدارة بايدن لا تحاكي اليوم إلّا الناخب الأميركي على أساس أنها تجد حلولاً في الشرق الأوسط.
استخدام الفيتو من قبل واشنطن هو قرارٌ تعسفي ذلك أن حوالى ثلاثين ألفا من أهالي غزة استشهدوا عدا عن الجرحى والمفقودين والمشردين، وكل ذلك يُظهر أن قرار الحرب بيد واشنطن أولاً وأخيراً.